المقالات

أردية التطرف الحقيقية..!

1592 2019-06-08

علي عبد سلمان

 

يشهد العالم اليوم صراع بين أيديولوجيّات عدة, والصراع ناتج لان كل واحدة تدعي الصواب على حساب غيرها, ومستعملة كل وسائل التسقيط ضد الآخر, تغلغل هذا الصراع إلى مجتمعنا بقوة, فراح ينهشهُ كمرض عضال!

إطرح فكرة معينة على أرض الواقع, ستراها تأخذ صداها الواسع, وتجد لها منظرين وتابعين يتبعونها بقوة, وبوقت قياسي, سواء كانت هذه الفكرة صالحة ام طالحة, وبسبب ما يتعرض له اليوم بلدنا العزيز, والمسلمين بوجه العموم, والتشيع بوجه الخصوص, تجد إن هناك الكثير من الأفكار, التي نشبت والتي تنظوي تحت عنوان الدين والتشيع.

و ما يقبع في صميمها, هو الخراب والضلال, وتجدها تصب في مجرى واحد, ألا وهو هدم التشيع, وأبعاده عن مرجعيته, وخط الإمامة وما تبعناه, فظهرت مسميات عدة, من ادعى الإمامة, وغيره ادعى المرجعية! وراح يفتي, وكأنه ينظر لدين جديد, بأشياء ما انزل الله بها من سلطان, أو تراه يفسر الذي جاء على لسان النبي الكريم(ص) على هواه.

والغريب ان هؤلاء منهم من يرتدي الزي الديني, فأصبح بما يفعل شيناً, وآفة على الدين والتشيع, والمتبصر في أمور دينه سيشم رائحة الإسرائيليات, من خلف كواليسهم, ولكن العجب العجاب, حين تجد اتباع لهكذا اشخاص, ولكنهم للاسف صرح عنهم القران الكريم حين قال(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا).

السبب الرئيس في هذا الأمر لا يمكن حصره, ولكن يمكن التنبؤ به, انه الفهم الخاطئ للدين, وعدم التبصر به, وعدم اتباع الحق ومعرفته, إذ "الحق لا يعرف بالرجال بل اعرف الحق تعرف أهله, واعرف الباطل تعرف أهله"كما قال الإمام علي "ع", والحق اليوم واضح كالشمس في رابعة النهار ولكن هناك من جعل الل.., غشاوة على بصره وفؤاده لكثرة ملذاته وشهواته وبعده عن جادة الشريعة.

فأتبعوا من أضلهم دون الحق,.

وأيضا يمكن ركنه, إلى التخلف الذي ساد المجتمع, ونسبة الجهل فيه, سواء بسبب الحكومات التي تعاقبت عليه, أو بسبب عدم تثقيف الإنسان نفسه, كما أن الاستخدام الخاطئ لأجهزة الكومبيوتر وألنت وغيرها.

الأمر الذي احدث فجوة معرفية, لدى إنسان اليوم في بلدنا, وكل هذا انعكس سلبا عليه, فتراه قد اخطأ, في اختيار الشخص المناسب, الذي يأخذ عنه أمور دينه, وأخطئ في رسم الطريق لحياته.

ومن يدير دولته, فأدى به الأمر إلى انحلال أخلاقي, وبعد عن الدين, على خلاف ما كان يظن, فهل ازدادوا قربا؟! ام اساءوا لانفسهم بما كانوا يكسبون؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك