المقالات

في العيد تتصافى النفوس وتعود لتتعكر !

1690 2019-06-05

أحمد كامل

 

يبدو أن سنة الحياة لا يمكن ان نفارقها او تفارقنا ، فمتلازمة قابيل وهابيل تسير في عروقنا ، على الرغم من المحاولات التي جرت على أيدي عشرات الألوف من الأنبياء والرسل والاوصياء بتصحيح مسار البشرية ، بنبذ العنف والتفرقة وزرع روح المحبة والوئام بين النفوس والعمل بمبدأ (أما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) ، وكلُ هذا لكن لازالت البشرية تتقاتل فيما بينها على أتفه الأسباب ، وتتحاقد القلوب على صغائر الأمور . 
ونحن نترقب هلال شهر شوال معلناً عيد الفطر المبارك ، تتهيء فيه العوائل لإستقبال تلك الأيام المباركة بالإفراح والسرور ، والتواصل بين الناس وتقديم التهاني والامنيات ، وإنهاء الخلافات ،والبدء بصفحة جديدة ، فالعيد هو التجديد في كل شيء ، وقلب صفحاتنا السوداء ، عسى وإن الله سبحانه وتعالى أن يمحي تلك صفحاتنا السوداء ويبدلها بما هو خير ، فما تقوم به البشرية من أعمال خير يضاعفها الله خير منها ، وما كانت أعمال حقد وكراهية ينزل فيها الله عذابه وسخطه عليها .
تقديم التهاني والتبريكات في العيد وتبادلُ الزيارات صار أمرا ً روتينيا ً يتعامل فيه الناس ، لأن العيد لم يؤثر في النفوس ، ولم يطلبوا من الله فيه الصفح والتجديد ، ولم يتمنوا الخير للآخرين كما يتمنوه لأنفسهم، ولم يأخذوا عهداً على أنفسهم بنبذ العنف والسعي إلى إحلال السلام ، ولم يأخذوا عبرة ممن سبقوهم في أعيادهم الماضية والآن همُ تحت التراب ،والأدلة كثيرة على ذلك ، فلا نشاهد آثارا ً إيجابية على الطبائع البشرية بعد العيد ، فبمجرد انتهاء أيام العيد تعود النفوس للتعكر والتباغض، فالأيام تمضي واعمارنا تسير ولا نعرف متى نقوم بتجديد نفوسنا وتطهيرها من الأحقاد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك