علي عبد سلمان
في ظل الأزمات التي اثقل بها كاهل البلاد وتدخل من ليس لهم الحق بالتدخل (الأجندات الأمريكية) التي استحوذت على مناطق التأثير الحكومي واصبحت هي من تفرض سيطرتها ,وتسير الشأن الداخلي للوطن . فهي تمسكت بزمام الأمور في مراكز اتخاذ القرار لجميع السلطات .
حتى اتضحت التسمية للجميع (الكونغرس العراقي) لانها مزيج من السلطة الأمريكية المهيمنة ,وأدوات عراقية مـٌـنفذة (خادمة) !
للأسف هذا واقع فرض على الجميع ,بسبب الخطط الستراتيجية وسياسات الأحتلال الغاشم ,فقد وضع الاخير اسس الخضوع والعبودية في نفوس الساسة وجعلتهم يعملون لصالحها من دون مقابل سوى الحفاظ على الكرسي ! .
فبعد سقوط النظام السابق واسدال الستار على حكمه , تأمل الجميع خيراً (وليس كل ما يتمناه المرئ يدركه) . لم يأتي الخير بسبب التفكير السلبي و النضرة الشمولية لبعض المتطرفين .
فهناك بعض المغالطات التي يجب ان نلتفت اليها ونسعى جميعاً للتخلص منها وغالباً ما يقع فيها الشعب الذي لا حول له ولا قوة ! بقصده او من دونه !
ومنها هو عندما ننتقد ثلة معينة من تيار سياسي او مكون يعتقد الجميع اننا نتهجم على ذلك المكون او تلك الطائفة . متأثرين بمقولة (الشريعه) ...
فقولنا ان الساسة من ابناء الطائفة السنية (ذباحة او مصدر الارهاب) فنحن لا نقصدهم جميعاً ,وألا لو قصدناهم جميعاً لما بقي شيعي في العراق يحمل رأس على اكتافه ! .
وعندما نتحدث بان المسؤول الشيعي سارق ! من البديهِ انهم ليسوا جميعهم حرامية (ومن اقارب علي بابا ) ولو كانوا كما اسلفنا لوجدنا العراق يأخذ المعونة من كولالامبور ! او من اليمن !
يوسفني القول اننا في زمن الحكم الطاغي ( هدام ) لم نستطع التنفس رغم فسحة الوطن الكبير . اما الآن ونحن في زمن يسود فيه ( متسافلها , من القاصي والداني ) فهم يجوبون مسرح البرلمان طولآ وعرضاً .
والواضح ان اغلبهم ان حضر لا يحتسب وان غاب لا يفتقد ,( وجودهم من عدمه سيان ) طامة كبرى تحصل بهكذا وطن حباه الله بوفرة الخيرات .التي استغلت من قبل ( البواكَة ) لبنوكَـ معروفة او غير مشخصة !
ففي النظام المعتاد لأي دولة برلمانية تكون صلاحيات البرلمان فيه ,تشريع القوانين التي تهتم بخدمة الوطن والمواطن . وتطبيقها على راض الواقع . من اجل ان يلمس الشعب تغيير في النتائج التي يستحق عليها المعنيين رواتب ضخمة . هذا في الاجواء الطبيعية ( بعيداَ عن العراق )
اما في الوطن الغالي فان البرلمان العراقي يعمل بشقين اولهما شرعنة القوانين التي تختص بالاول والاخير مصلحة امريكا ( الاب الراعي لكثير من ساسة العراق ) وهذا امر لا بد منه لارضاء الرأس ( الاب الروحي ) . ورضاء الله من رضا الوالدين ( طبعاً ,ليس امريكا !)
اما الجانب الاخر يعمل البرلمان على توعية المواطن وكيفية تطويره على اسلوب النقاش الهمجي ! والصراخ يعلوا فالمنصة والكراسي تتقاذف من جهة الى اخرى . ( صراع من اجل البقاء )
وهذا ما نراه يتفاقم بتصاعد وتيرة الخلاف بين الكتل السياسية والفرقاء وانفسهم . ايا ليتهم يتخاصمون من اجل خدمة معينة للبلاد . فهم كالأنعام ( بل هم اضل سبيلى ) يتصارعون على المصالح الشخصية والمنافع المتبادلة
يتهامشون في ما بينهم كي يغتنموا كل خيرات الوطن ويأخذوا ( الجمل بما حمل ) وما عسى المواطن ان يفعل سوى التفرج! . سيما والاخير يكتفي بدور ( الجمهور) فتارة يطبل لجهة معينة واخرى يزمر للخصم ,حسب تأجيج الوضع وامكانية تلاعب البعض بعواطف الشارع .
كل هذا واكثر يحصل في بلاد وادي الرافدين صاحبت الحضارة , والجميع لا يحرك ساكناً للتغيير نعم . ( من رأى منكم منكراً .. الخ )
وبعد كل السطور التي كشفت زيف الساسة وعمالتهم واصل ولائهم . يبقى القرار الحاسم بيد المواطن حصراً . في انتخابات قادمة قد تكون حاسمة ومصيرية للجميع .
اما ان يبقى الوضع على ما هو عليه الآن , او يتحرر الجميع من تكبيل امريكا وازلامها . والخيار لكم يا اصحاب العقول المشردة !
https://telegram.me/buratha