المقالات

ماهي مهمة البرلمان العراقي بالضبط؟!  

1602 2019-05-07

علي عبد سلمان

 

في ظل الأزمات التي اثقل بها كاهل البلاد وتدخل من ليس لهم الحق بالتدخل (الأجندات الأمريكية) التي استحوذت على مناطق التأثير الحكومي واصبحت هي من تفرض سيطرتها ,وتسير الشأن الداخلي للوطن . فهي تمسكت بزمام الأمور في مراكز اتخاذ القرار لجميع السلطات .

حتى اتضحت التسمية للجميع (الكونغرس العراقي) لانها مزيج من السلطة الأمريكية المهيمنة ,وأدوات عراقية مـٌـنفذة (خادمة) !

للأسف هذا واقع فرض على الجميع ,بسبب الخطط الستراتيجية وسياسات الأحتلال الغاشم ,فقد وضع الاخير اسس الخضوع والعبودية في نفوس الساسة وجعلتهم يعملون لصالحها من دون مقابل سوى الحفاظ على الكرسي ! .

فبعد سقوط النظام السابق واسدال الستار على حكمه , تأمل الجميع خيراً (وليس كل ما يتمناه المرئ يدركه) . لم يأتي الخير بسبب التفكير السلبي و النضرة الشمولية لبعض المتطرفين .

فهناك بعض المغالطات التي يجب ان نلتفت اليها ونسعى جميعاً للتخلص منها وغالباً ما يقع فيها الشعب الذي لا حول له ولا قوة ! بقصده او من دونه !

ومنها هو عندما ننتقد ثلة معينة من تيار سياسي او مكون يعتقد الجميع اننا نتهجم على ذلك المكون او تلك الطائفة . متأثرين بمقولة (الشريعه) ...

فقولنا ان الساسة من ابناء الطائفة السنية (ذباحة او مصدر الارهاب) فنحن لا نقصدهم جميعاً ,وألا لو قصدناهم جميعاً لما بقي شيعي في العراق يحمل رأس على اكتافه ! .

وعندما نتحدث بان المسؤول الشيعي سارق ! من البديهِ انهم ليسوا جميعهم حرامية (ومن اقارب علي بابا ) ولو كانوا كما اسلفنا لوجدنا العراق يأخذ المعونة من كولالامبور ! او من اليمن !

يوسفني القول اننا في زمن الحكم الطاغي ( هدام ) لم نستطع التنفس رغم فسحة الوطن الكبير . اما الآن ونحن في زمن يسود فيه ( متسافلها , من القاصي والداني ) فهم يجوبون مسرح البرلمان طولآ وعرضاً .

والواضح ان اغلبهم ان حضر لا يحتسب وان غاب لا يفتقد ,( وجودهم من عدمه سيان ) طامة كبرى تحصل بهكذا وطن حباه الله بوفرة الخيرات .التي استغلت من قبل ( البواكَة ) لبنوكَـ معروفة او غير مشخصة !

ففي النظام المعتاد لأي دولة برلمانية تكون صلاحيات البرلمان فيه ,تشريع القوانين التي تهتم بخدمة الوطن والمواطن . وتطبيقها على راض الواقع . من اجل ان يلمس الشعب تغيير في النتائج التي يستحق عليها المعنيين رواتب ضخمة . هذا في الاجواء الطبيعية ( بعيداَ عن العراق )

اما في الوطن الغالي فان البرلمان العراقي يعمل بشقين اولهما شرعنة القوانين التي تختص بالاول والاخير مصلحة امريكا ( الاب الراعي لكثير من ساسة العراق ) وهذا امر لا بد منه لارضاء الرأس ( الاب الروحي ) . ورضاء الله من رضا الوالدين ( طبعاً ,ليس امريكا !)

اما الجانب الاخر يعمل البرلمان على توعية المواطن وكيفية تطويره على اسلوب النقاش الهمجي ! والصراخ يعلوا فالمنصة والكراسي تتقاذف من جهة الى اخرى . ( صراع من اجل البقاء )

وهذا ما نراه يتفاقم بتصاعد وتيرة الخلاف بين الكتل السياسية والفرقاء وانفسهم . ايا ليتهم يتخاصمون من اجل خدمة معينة للبلاد . فهم كالأنعام ( بل هم اضل سبيلى ) يتصارعون على المصالح الشخصية والمنافع المتبادلة

يتهامشون في ما بينهم كي يغتنموا كل خيرات الوطن ويأخذوا ( الجمل بما حمل ) وما عسى المواطن ان يفعل سوى التفرج! . سيما والاخير يكتفي بدور ( الجمهور) فتارة يطبل لجهة معينة واخرى يزمر للخصم ,حسب تأجيج الوضع وامكانية تلاعب البعض بعواطف الشارع .

كل هذا واكثر يحصل في بلاد وادي الرافدين صاحبت الحضارة , والجميع لا يحرك ساكناً للتغيير نعم . ( من رأى منكم منكراً .. الخ )

وبعد كل السطور التي كشفت زيف الساسة وعمالتهم واصل ولائهم . يبقى القرار الحاسم بيد المواطن حصراً . في انتخابات قادمة قد تكون حاسمة ومصيرية للجميع .

اما ان يبقى الوضع على ما هو عليه الآن , او يتحرر الجميع من تكبيل امريكا وازلامها . والخيار لكم يا اصحاب العقول المشردة !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك