أحمد كامل
بعد سقوط النظام السابق في عام 2003، انفتحت ابواب العراق على مصراعيها امام الحريات ، ودخول التقنيات الحديثة التي تعمل ضمن نطاق تخصص الاعلام الالكتروني ، وانتشرت بشكلٍ واسع جداً الاجهزة التي تعمل بهذا الاتجاه ، مزودةً بالشبكةِ العنكبوتية، وصار في متناول اليد لكل شخصٍ ان يدلو دلوه بمختلف المواضيع التي تخص الشأن العراقي ، واصبح بأمكان كل عراقي ان يعبر مايشاء من آراء مختلفة ، او من خلال نشر المواضيع الشخصية او العامة ، حتى اصبحت بعض القنوات الفضائية تتابع صفحات التواصل الاجتماعي للحصولِ على المواضيعِ الدسمة التي تغذي بها قنواتها وبصورة مجانية لتكون متابعة من قبل الجمهور.
حيث كانت هناك العديد من الامور التي تهم واقع المواطن تم وضع الحلول لها بعد عرضها على تلك الصفحات ووصولها الى عيون واسماع اهل الشأن مثل الحالات المرضية المستعصية وحالات الفقر والعوز او امور اخرى تخص حياة المواطن.
لكن في الوقت ذاته فقد غذت صفحات التواصل الاجتماعي القتال العنصري والطائفي الذي طال العديد من المواطنين واحترقوا بنيرانٍ كان حطبها تلك الصفحات ، وايضاً نشر الكثير من الامور السلبية التي اثرت على طبيعة المجتمع العراقي خصوصا من هم ادمنوا على متابعة تلك الصفحات وبشكل مستمر، والتي اثرت على التصرفات النفسية والعقلية على بعض الناس.
فبين السلبِ والايجاب في حرية عمل تلك الصفحات نقول ألا آن الاوان من الدولة ان تضع يدها على الصفحات التي غايتها نشر القضايا التي تحاول ان تفسد المجتمع ، او من هي تقوم بنشر القضايا العنصرية ، وبث التفرقة بين ابناء الوطن الواحد ، ألا آن الاوان ان تقوم وزارة الاتصالات بوضع آلية وشروط لعمل صفحات التواصل الاجتماعي والحد من ظاهرة انتشار المواضيع السلبية بين المجتمع العراقي.
https://telegram.me/buratha
