المقالات

الإلحاد فكرة طارئة في مجتمعنا


كريم البدري

 

لعلَ غريزة التدين موجودة في الانسان منذ أن وجد، والتدين المقصود هو شعور الإنسان الفطري بأنه عاجز، ونحتاج إلى قوة تسنده وتساعده، ويلجأ إليها وقد ثبت قطعاً أن الإنسان منذ فجر التاريخ، كان متدينا واتخذ آلهة يعيدها ويلجأ إليها بالطقوس التعبئة والقرابين، وهذا واضح في أقدم الحضارات القديمة، كالفرعونية وحضارات مابين النهرين والأمريكيين والصين واليونان والرومان، فمن الناس من عبد الأصنام والأوقات والكواكب والنجوم والشمس والقمر والبقر، والاشخاص حتى عبد بعضهم الجرذان والفئران والجنس.
...فلم يستطع أحد قديما أن ينكر وجود قوة تتحكم بالكون، ولكن الناس على مر التاريخ تصوروا هذه القوة بأشكال مختلفة، وعبدوها فمنهم من سماها الله واتبع الانبياء والرسل، ومنهم من سماها الطبيعة والكواكب والنجوم والبقر وغيرها...

.واستمرت غريزة التدين حتى العصور الوسطى، في أوروبا عندما كانت الكنيسة والبابا ورجال الدين المسيحي يسيطرون على الحكم، وكانت الكنيسة تحارب العلم والعلماء والفلاسفة، والمفكرين وقتلت وأحرقت بعضهم وسجنت وعذبت البعض الآخر، فثار الفلاسفة والعلماء والمفكرون وانقسموا الى قسم يطالب بفصل الدين عن الدولة، والحياة وهذا هو المبدأ الرأسمالي الديمقراطي، وقسم أنكر الدين كليا واعتبروه خرافة، اختراعاً بشرياً وبذلك ظهرت فكرة الإلحاد، وتبلورت بوضوح بعد قيام الثورة الفرنسية أواخر القرن الثامن عشر، ثم الثورة الشيوعية في روسيا أوائل القرن العشرين، ...
اكثر الشباب يتاثر بالمتغيرات التي تحصل بالمجتمع نتيجة قلة الوعي اللازم لمواجهة الافكار فتارة يكون التاثر بالاقتصاد واخرى بالمغريات او المودة وغيرها .
لذا كان تغير المجتمع اي مجتمع يبدا من الشباب لانهم القوة الكامنة داخل المجتمع .لذا كان الماركسيون يكسبون اغلب الشباب من خلال افكارهم الاقتصادية نظرا لانها افكار جديدة ومستحدثة لدى ثلة من الشباب
لكن انهيار الاتحاد السوفيتي ادى الى تراجع افكارهم اضف الى ذالك الرد الحاسم من قبل الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) في كتابه (اقتصادنا) ورد الشهيد الصدر الثاني (قدس) في كتابه (اليوم الموعود ) مما ادى الى انحصار افكارهم لدى اشخاص معينين داخل المجتمع الاوربي وشبه الاضمحلال داخل مجتمعاتنا  ..بالانحسار بعد سقوط الاتحاد السوفيتي زعيم الإلحاد وعودة روسيا بدون شيوعية....

وان كثير هي الضغوطات التي توجه لشباب اليوم ومنها التي ذكرت والغاية سلخ هوية الإسلام النقي وابدال أفكار الشباب بداعي التحرر والتثقيف .وان التمسك با الدين جزء مهم من استقرار المجتمع.
وبدأت هذه الظاهرة بالنمو في البلدان الإسلامية وقد نمت ظاهرة الالحاد في ماليزيا وإندونيسيا والكويت والإمارات والسعودية والأردن ومصر والمغرب والجزائر؟
ويعد الالحاد ظاهرة سلبية في مجتمعاتنا لأنك تنكر وجود الله الذي خلق السموات والأرض وكل شىء يحيط بنا ويعتقدون أن الأشياء هي جاءت من الطبيعة ولايوجد شيء اسمه دين او اي اعتقاد فكري

لمعالج هكذا امور يجب علينا أن نعتمد على الكوادرة والنخب المثقفة في المجتمع التي تكون نشطة اجتماعية ويمكن أن يكمن دورها في نشر الأفكار البنأءة التي يمكن ان تقلل من هذه الافكار الهدامة ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتي تؤدي إلى توعية الشباب وكذلك من خلال الاساتذة الجامعيين ومن خلال إقامة ندوات ثقافية تبعد أبناءونأ عن هذا الفكر الدخيل الذي يبعد الناس عن فكرهم ومعتقدهم الذي يؤمنون به

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك