المقالات

الإقتصاد العراقي الى أين!؟ وإلى متى الإعتماد على البترول!؟


حسن صادق الجوراني

 

أيما بلدٍ أراد أن يكون من بين البلدان المتقدمة، يجب أن يراعى عدة أمور، ومن بين هذه الأمور الاقتصاد .

فَلَو نظرنا الى الدول العظمى والمتقدمة في العالم، لوجدنا من بين مقومات تقدمها هو اهتمامها بالانتاج المحلي، وبناء المصانع و ....الخ من سبل النجاح في تقدم بلدانهم.

يعد العراق من بين البلدان المنتجة سابقاً أما ألان ما هو إلا مستهلك جيد، ومحط أنظار الدول والشركات المصنعة، وجعله سوقاً لمنتجاتها الرديئة نوعا ما .

من أهم أسباب وصول العراق الى هذه المرحلة، هو عدم الإهتمام بالزراعة فهي ركن قوي من بناء الاقتصاد .ولا يخفى أن العراق من البلدان الزراعية ذات الزراعة الشتوية والصيفية، بما يحويه من ارض خصبة ومياه النهرين . اما الثروة الحيوانية فهي لاتقل أهمية عن الزراعة وهي أيضا لم تلقى الاهتمام الكافي .

ومن الأسباب الاخرى هي عدم الاهتمام بمصانع الانتاج الغذائي وهذا امر طبيعي حيث هذه المصانع تعتمد على المنتجات الزراعية التي لم تحضى بالإهتمام كما أشرت اليها سابقا.

المصانع منتشرة في جميع إنحاء العراق وهي مختلفة الإنتاج من السيارات والحديد والصلب والمنسوجات و.........الخ من المنتجات .

الجانب الاخر الذي يجب يسترعى الانتباه هو السياحة بجانبيها الدينية والترفيهية .

فاحتواء العراق على العتبات المقدسة في عدد من محافظاتهِ بالاضافة الى مراقد الأنبياء يجعله منه قبلة أنظار الزائرين من بعض الدول بالاضافة الى الأماكن التاريخية والأثرية .

من جانب اخر الطبيعة الخلابة ومناظرها الجميلة المنتشرة ليس في الشمال فقط بل في اغلب المناطق .الاهوار في الجنوب وبعد دخولها في التراث العالمي أصبحت قبلة للسياحة المحلية والعالمية.

أن اعتماد العراق بالدرجة الأساس على النفط جعل اقتصاده هشا . لو أعطى اهتمام بالثروات الاخرى لما تاثر اقتصاده بارتفاع او انخفاض النفط.

ومن بين الأمور التي تدعوا لعدم فقدان الأمل هو أن ألمانيا بعد الحرب العالمية كانت بلد شبه مدمر ، لكنهم استطاعوا أن ينموا ببلدهم ونحن نشاهد الان منتجاتهم وخصوصا في مجال السيارات في من افضل الماركات.ليس صعبا أن يعود العراق بجهود ابنائه كما عادت ألمانيا وغيرها من الدول الاخرى..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك