مفيد رحمن السعيدي
تعد الحرب النفسية من اخطر الحروب، التي يستخدمها الخصم، عندما يلاقي عدو أكثر قوة منه، فيلجا الى استخدام بث الشائعات، واستخدام الحرب الناعمة(الصامتة)، التي من خلالها يمكن تفكك تلك القوة، عبر نشر الذعر والقلق النفسي، داخل جسد الخصم، عندها يتمكن الطرف الأخر، من تحقيق مبتغاة.
اليوم يواجه أبناء القوات المسلحة، والحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية، وأبناء العشائر والبيشمركة، اعتي عصابات ظلامية، ووحشية على وجه التاريخ البشري، حيث حققوا الانتصارات، والحقوا الهزيمة بتلك العصابات، وما على الدول التي ترعى "داعش" أن تستخدم الحرب النفسية، داخل المدن لإضعاف معنويات تلك القوى.
استعمل الأشوريين من قبل، أسلوب الصدمة المفاجئة، التي هي الوجه الأخر للشائعة، من خلال استخدام العربات الحربية، مما دفع الأعداء الى التحصين، داخل أسوار المدن، والامتناع عن المواجهة، مما دفع الأشوريين، الى استعمال المقلاع، وأدوات الهدم في الحرب، بعدها أصبح ألمدك ليس للهدم الأسوار فقط، بل تطور ليصبح، وسيلة لمخاطبة الخصوم عن قرب، للتأثير النفسي بهم، عبر الحديث اليومي، وبث الشائعات.
اليوم بعد عجز قوى الاستكبار من النيل من عزيمة المقاومة ذات العقيدة الصالحة أخذت بين الفينة والأخرى أطلاق بيانات تارة تدرج بعض قادة الحشد وفصائل المقاومة على لائحة الإرهاب وتارة تتجول في الشارع كي تثير حفيظتهم اولا تحاول من ذلك تصغير دور المقاومة من التصدي لهم وتارة تريد جرهم الى حرب الرابح بها خسران.
هذه هي الحرب الناعمة ( هادئة) صامتة بطبعها تحدث دون سماع أزيز الرصاص وقذائف المدافع وصوت الدبابات سوى الضجيج الإعلامي الذي بدورة يصنع قضية رأي عام ويحقق ما يراد من خلال اتصال الرسالة الى عامة الناس وتوجيههم باتجاهات مختلفة وجعلهم يصدقون ما يسمعون دون التمحيص والتدقيق لتتحول بعدها الى مرحلة غسيل الدماغ عندها قد تحقق الهدف
https://telegram.me/buratha
