المقالات

قرارات صامتة

1574 2019-03-16

مفيد رحمن السعيدي


تعد الحرب النفسية من اخطر الحروب، التي يستخدمها الخصم، عندما يلاقي عدو أكثر قوة منه، فيلجا الى استخدام بث الشائعات، واستخدام الحرب الناعمة(الصامتة)، التي من خلالها يمكن تفكك تلك القوة، عبر نشر الذعر والقلق النفسي، داخل جسد الخصم، عندها يتمكن الطرف الأخر، من تحقيق مبتغاة.
اليوم يواجه أبناء القوات المسلحة، والحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية، وأبناء العشائر والبيشمركة، اعتي عصابات ظلامية، ووحشية على وجه التاريخ البشري، حيث حققوا الانتصارات، والحقوا الهزيمة بتلك العصابات، وما على الدول التي ترعى "داعش" أن تستخدم الحرب النفسية، داخل المدن لإضعاف معنويات تلك القوى.
استعمل الأشوريين من قبل، أسلوب الصدمة المفاجئة، التي هي الوجه الأخر للشائعة، من خلال استخدام العربات الحربية، مما دفع الأعداء الى التحصين، داخل أسوار المدن، والامتناع عن المواجهة، مما دفع الأشوريين، الى استعمال المقلاع، وأدوات الهدم في الحرب، بعدها أصبح ألمدك ليس للهدم الأسوار فقط، بل تطور ليصبح، وسيلة لمخاطبة الخصوم عن قرب، للتأثير النفسي بهم، عبر الحديث اليومي، وبث الشائعات.
اليوم بعد عجز قوى الاستكبار من النيل من عزيمة المقاومة ذات العقيدة الصالحة أخذت بين الفينة والأخرى أطلاق بيانات تارة تدرج بعض قادة الحشد وفصائل المقاومة على لائحة الإرهاب وتارة تتجول في الشارع كي تثير حفيظتهم اولا تحاول من ذلك تصغير دور المقاومة من التصدي لهم وتارة تريد جرهم الى حرب الرابح بها خسران.
هذه هي الحرب الناعمة ( هادئة) صامتة بطبعها تحدث دون سماع أزيز الرصاص وقذائف المدافع وصوت الدبابات سوى الضجيج الإعلامي الذي بدورة يصنع قضية رأي عام ويحقق ما يراد من خلال اتصال الرسالة الى عامة الناس وتوجيههم باتجاهات مختلفة وجعلهم يصدقون ما يسمعون دون التمحيص والتدقيق لتتحول بعدها الى مرحلة غسيل الدماغ عندها قد تحقق الهدف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك