المقالات

البصرة عاصمة العراق الإقتصادية كذبة وصدقناها..!  

1547 2019-03-05

علي عبد سلمان

 

المطالبة بالحقوق واجب أخلاقي وشرعي، قد كفله الدستور والقانون، ما لم تخرج من سياقاتها القانونية، لن يبخس أي حق ما دام وراءه مطالب، فالحقوق تأخذ ولا تعطى، ترفد البصرة العراق سنويا بأكثر من 80% من الموازنة العامة، نافذة العراق ومتنفسه الوحيد على البحر، فهي ومنذ الإطاحة بالنظام السابق، همشت ولفترة استمرت لأكثر من ستة عشر عاما .

لا يريد البصريون أكثر من حقهم الطبيعي، فهم يأملون بإسترداد أبسط الحقوق، ألا وهي أن تعمر البصرة والتي تدمرت جراء الحروب المتعاقبة، وأن ينتشل من أرضها المخلفات التي سببتها تلك الحروب، من ألغام ومواد كيمياوية والتي تسببت بعديد من الإصابات السرطانية التي تقدر بالآلاف، وأيضا جراء الإنبعاثات الغازية الصادرة من حقول النفط، فضلا عن تدمير كثير من الدوانم الزراعية بإعتبارها أرض تضم في جوفها مخزون نفطي كبير .

يتخوف الأهالي من تكرار سيناريو الحكومات السابقة في تهميش حقها مرة اخرى،  العاصمة الإقتصادية،مستشار لرئيس مجلس الوزراء يعين خصيصا لمحافظة البصرة، وممثلون لها في وزارات الدولة لمتابعة مشاريعها التنموية التي يراد منها النهوض بواقع المحافظة المرير، ومجلس إعمار يختص بها، نسبة 1% من الموازنة السنوية،  هي ابرز مطاليب جماهيرها،  والتي لا تتجاوز عددها عدد أصابع كلتا اليدين، فلا مزيد من التهاون في إعطاء كل ذي حق حقه .

كثير أو بعض من الكتل والمرشحين في الحملة الإنتخابية، نادوا بإسترجاع حقها، لكن مع الأسف كانت مجرد شعارات رنانة ووعود إنتخابية،  الغرض منها كان خداع الناخب البصري من أجل شراء صوته، في تشكيل الحكومة الحالية، لم تتوحد كلمة نوابها بالمطالبة بحقها الدستوري والقانوني بالحصول على وزارة سيادية، فالنتيجة كانت ضياع فرصتها بتحقيق ما تحلم به، حتى وإن حصلت على وزارة الإتصالات والبلديات، فهي لا شيء بما يستنزف من خيراتها لصالح العراق .

كانت ولا زالت كتلة المواطن مصرة على منح البصرة حقها، وهذا ما لمسناه في الواقع، زعيم المجلس الاعلى وكتلة المواطن يوجه وزيري النفط والنقل بالإهتمام بهذه المحافظة وللتذكير فقط إن مشروع قانون البصرة عاصمة العراق الإقتصادية، طرحته كتلة المواطن في الدورة النيابية السابقة، لكن بسبب التصادم انذاك مع السلطتين التشريعية والتنفيذية سبب بإهمال القانون وتركه في سلة المهملات،

في حال بقاء الحال على ما عليه، والإستمرار بتغيب البصرة مرة أخرى، سيتسبب بحالة من العصيان المدني والذي يمتد إلى المطالبة بمزيد من الحقوق، والتي ستسفر عن غلق مرافئ تصدير النفط وعرقلة الملاحة البحرية، وإن حدثت ستضر بإقتصاد العراق وستشله تماما، فالبصرة شريان العراق النابض، والذي لو تضرر سيتضرر الوطن جميعه من اقصى الشمال على أدنى الجنوب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك