المقالات

السياسة العراقية وداء التفكير الأستعلائي..!

1618 2019-01-10

علي عبد سلمان

 

مع أن العراق من أقدم الأوطان التي قدمت أنظمة حكم راقفية، إلا أن واقعنا الراهن يفصح عن مشهد غرائبي يشي بأن خبرتنا السياسية قليلة! فالمشهد السياسي يدل على شيوع المراهقة السياسية، ومعظم السياسيين يدير ظهورهم لبعض العناصر الاجتماعية متجاهلين حاجاتها ومطالبها الضرورية.

بعضهم لا يعرف طريقا الى الطبقات المحرومة، والشباب العاطلين عن الهمل، والنساء المعنفات اللائي يضطررن لبيع الخضار، فيما أزواجهن المبجلين يرفلون بدشاديش بيضاء وسبح اليسر في المجالس العشائرية، كما لا يعرفون شيئا عن الناس الهامشيين والأقليات المظلومة أو الطبقة المتوسطة الصغيرة التي سحقها فساد المتنفذين السياسيين, كما لا يعرفونكيف يعيش معلمي المدارس, وعمال مساطر البناء, وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من أمثالهم.

هم يعلمون أن في عصرنا هذا يستحيل تجاهل هؤلاء، لأن في استطاعتهم أذا ما رفعوا رؤوسهم، أن يقوموا بتمزيق النظام القائم بأكمله, فكلما زاد تجاهل الطبقات المحرومة التي تلحظ بمرارة كل يوم تزايد منافع غيرهم من النخب السياسية والاجتماعية ذات الحظوة، فإن الطبقات المحرومة وبدافع التحدي، ستكتسب قدرة أخطر على إحداث التمزق.

إن الطريقة الاستعلائية الغريزية المعروفة التي يفكر بها السياسيين، ستقود حتما الى مواجهة تفضي الى مزيد من التمزق، من خلال الاستجابة إلى بريق شعارات التغيير والبحث عن العدال،ة كأمل في التحرر من قبضة العناصر الفاسدة المتسلطة على رقاب العراقيين.

إن الأهداف القائمة على فرضيات استعلائية، لم تعد ذات نفع مع ما موجود في الميدان، مع تصاعد الإحساس بالغبن والرغبة بالتغيير.

إن وقت المشاركة الأكبر قد حان ، والإنفتاح على الشعب وفئاته المحرومة أصبح ضرورة قصوى، وكلما زاد عدد العناصر الاجتماعية المشاركة في العملية السياسية، نكون قد اقتربنا من الوصول إلى عملية تنقيحية لذواتنا, وادخرنا قوى الصراع لعملية البناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك