المقالات

السياسة العراقية وداء التفكير الأستعلائي..!

1448 2019-01-10

علي عبد سلمان

 

مع أن العراق من أقدم الأوطان التي قدمت أنظمة حكم راقفية، إلا أن واقعنا الراهن يفصح عن مشهد غرائبي يشي بأن خبرتنا السياسية قليلة! فالمشهد السياسي يدل على شيوع المراهقة السياسية، ومعظم السياسيين يدير ظهورهم لبعض العناصر الاجتماعية متجاهلين حاجاتها ومطالبها الضرورية.

بعضهم لا يعرف طريقا الى الطبقات المحرومة، والشباب العاطلين عن الهمل، والنساء المعنفات اللائي يضطررن لبيع الخضار، فيما أزواجهن المبجلين يرفلون بدشاديش بيضاء وسبح اليسر في المجالس العشائرية، كما لا يعرفون شيئا عن الناس الهامشيين والأقليات المظلومة أو الطبقة المتوسطة الصغيرة التي سحقها فساد المتنفذين السياسيين, كما لا يعرفونكيف يعيش معلمي المدارس, وعمال مساطر البناء, وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من أمثالهم.

هم يعلمون أن في عصرنا هذا يستحيل تجاهل هؤلاء، لأن في استطاعتهم أذا ما رفعوا رؤوسهم، أن يقوموا بتمزيق النظام القائم بأكمله, فكلما زاد تجاهل الطبقات المحرومة التي تلحظ بمرارة كل يوم تزايد منافع غيرهم من النخب السياسية والاجتماعية ذات الحظوة، فإن الطبقات المحرومة وبدافع التحدي، ستكتسب قدرة أخطر على إحداث التمزق.

إن الطريقة الاستعلائية الغريزية المعروفة التي يفكر بها السياسيين، ستقود حتما الى مواجهة تفضي الى مزيد من التمزق، من خلال الاستجابة إلى بريق شعارات التغيير والبحث عن العدال،ة كأمل في التحرر من قبضة العناصر الفاسدة المتسلطة على رقاب العراقيين.

إن الأهداف القائمة على فرضيات استعلائية، لم تعد ذات نفع مع ما موجود في الميدان، مع تصاعد الإحساس بالغبن والرغبة بالتغيير.

إن وقت المشاركة الأكبر قد حان ، والإنفتاح على الشعب وفئاته المحرومة أصبح ضرورة قصوى، وكلما زاد عدد العناصر الاجتماعية المشاركة في العملية السياسية، نكون قد اقتربنا من الوصول إلى عملية تنقيحية لذواتنا, وادخرنا قوى الصراع لعملية البناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك