لازم حمزة الموسوي
ليس من شك أن قلنا بأن لإسرائيل دور مشبوه، بل ومؤكد وما حدث ويحدث في المنطقة العربية! اذ انها اعتادت هذه الأخيرة على بث روح الفرقة والشغب واثارة عوامل الضعف والاختلاف خدمة منها لمصالحها الغير مشروعة في المنطقة.
والمؤسف جدا ان هنالك الكثير من الأنظمة العربية أخذت تتناغم معها، مماسهلت، سهلت هذه الأنظمة لها عملية أختراق واضحة، تجلت بالأحداث المثيرة والمرعبة ،وكانت في مقدمتها الاقتتال إلذي اودى بحياة الكثير ، الكثير من الأبرياء وكان ذلك يجري تحت عناوين ومسميات لم ينزل الله تعالى بها من سلطان!!
انها الفبركة الإسرائيلية والمدعومة اصلا من المخابرات الامريكية ، استطاعت بدورها ات توجد هذه المأساة ، وكان يفترض بالساسة العرب ، وغيرهم ان يستوعبون ، ويتفهمون ما يجري حولهم وبوقت مبكر لئلا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه الآن .. لكن هذا لا يعني ان يتركوا الحبل على الغارب، ويتجردوا تماما من مسؤولياتهم تجاه أبناء شعوبهم ، إذ الأجدر بهم ان يعوا هذه الحقيقة المطلقة ، بإعادة النظر بكل مامن شأنه أن يكون له علاقة بتلك المجريات السلبية، لتشخيص الحالة سريريا ، وبالتالي القدرة على إيجاد الجرعة الرادعة والقاتلة لإسرائيل وما حذا حذوها!.
لسنا على خطأ او وهم حين نقول بان البعض ممن اتيح لهم الوصول إلى سدة الحكم هنا او هناك في الأنظمة العربية ، وغيرها لم يقرئوا تاريخ الدولة اليهودية انفة الذكر(إسرائيل) لم يقرءون بتمعن ،من حيث التخطيط، والأهداف المرسومة تجاه المنطقة،
وربما البعض من أولئك الحكام، قد خان وطنيته وابناء شعبه ، فراح يتصرف وفق الرؤية الإسرائيلية ذات الأبعاد الاستعمارية، والمبنية اصلا على القتل والتشريد ، ثم الاستحواذ على خيرات البلدان بطريقة أو بأخرى ، ووفق ما يتناسب واهدافها المقيتة....
لذلك فنحن نعرج بالقول، الذي مفاده متى ماتم لدى هؤلاء النضوج الفكري والوطني ، وتجردوا من المصالح الذاتية واعطوا لأنفسهم مساحة أكبر في ماتستحقه شعوبهم من احترام ونكران للذات، يستطيعون آنذاك ان يقفون وقفة الرجل الواحد إزاء ماكان وسيكون، والفكرة سلامة وطن...
https://telegram.me/buratha