لازم حمزة الموسوي
كما هو واضح بأن عدم الشعور بالمسؤولية، ظاهرة تستحق الوقوف والاستهجان ! لما تشكلها من خطورة على الوضع العام، خصوصا في الظروف الغير اعتيادية التي يمر بها بلد ما، والعراق هو من البلدان التي عانت ماعانت من إهمال وتأخر ، بفعل ما مر بها من أزمات خانقة وعويصة.
ولكي لا نكثر من الحديث فلقد شاهدنا، بأم أعيننا ما وصلت إليه حالة الشوارع أثناء وعقب هطول الأمطار ومنها الشارع الذي يربط ما بين ناحية الشوملي وقضاء المدحتية وكلتاهما تابعتان إلى محافظة بابل (الحلة) فضلا عن المقاطع الترابية التي تحولت إلى مقاطع طينية ومطبات تحت مياه الأمطار ، فهنالك جانبي الطريق يكاد ان أن يخلوان من مادة (السبيس)!، إذ تحولتا إلى برك من الماء و الطين
مما تسبب بحوادث كثيرة !. والكثير الكثير النمطية،
ان مثل هذا الواقع اللا ّ خدمي خير مؤشر على إنه لا توجد خدمات ولا شعور بالمسؤولية إزاء ما يحدث من طارئ ، ومن الممكن ان نعطي تعليل ، مفاده إنه لايزال هنالك فساد وتقاعس وعدم اهتمام بالصالح العام، لا يزال ينخر جسد مرافق الدولة وعلى شتى الأصعدة.
هذا اولاً، وعدم التخطيط والاحتمالية والتحسب لما يحدث ، وكذلك
ضعف صياغة القانون وما يجب ان يتخذها من قرارات ربما إزاء المهملين والعابثين
وعدم التفاعل الجاد مع روح البناء وفق الطرق الحديثة هذا ثانيا... كل ذلك أدى بتكامله مع بعضه إلى إيجاد هذه الحالة المزرية ، التي أطاحت بطموحاتنا كشعب نتطلع للمزيد من الاصلاحات في ظل حكومة مستوفية لشروط العدالة، وبادارة تتسم بالتقنية والإنجاز الفاعل.
فحري بالحكومة المحلية إذن ان تضطلع بدورها من خلال المراقبة والتحري عن كل مأمن شأنه أن يكون خارج نطاق المسؤولية ، لكي تستقيم الأمور وتسير وفق مامرسوم لها ، وتلك هي أبرز معالم الروح الوطنية ، التي يعول عليها أبناء المجتمع!، وقد لمسنا مثل هذا التوجه المزمع ، ولكن لم ير النور بعد في ظل المزايدات الحزبية وعدم انصياعها لما يفضي إلى إبرام اتفاقيات المواطنة......؟
https://telegram.me/buratha