لازم حمزة الموسوي
قبل أيام كثر الحديث لدى الأحزاب السياسية التي اهتمت بنتائج الانتخابات وكانت على الأغلب إن لم نقل على الاشمل تتمنى لأن يكون الحكم في هذه الدورة الانتخابية في العراق يكتسب دور الوطنية الجاد من حيث السير بالممكن وراء ما تقرره بصمات المنتخبين ولكن ما ان انجلت الساحة الانتخابية حتى تغيرت النفوس والوجوه لتنحو منحا آخر .
تباعا ونزوات وارادات الكثير من السياسيين ، الذين على ما يبدو تهمهم مصالحهم وليست المصلحة الوطنية ، وهم بذلك غير ابهين لما حدث وسيحدث على الساحة العراقية ، وكان من المفترض أن يأخذ كل من هؤلاء دوره الفاعل في إيجاد قاعدة ومنظومة عمل مشترك لغرض بناء الوطن بناءا عصير يا كما هو الحال وسائر البلدان المتقدمة ، إذا ما علمنا بأنه مستوفي لشروط هذا البناء المفترض ، بما لديه من طاقات وعوامل أولية وكوادر بشرية مؤهلة هي الأخرى ، لأن تعمل بموجب ماتم ذكره.
أننا في واقع الحال بحاجة لأن يتوفر لدينا حس وطني وإنساني نستطيع من خلال ذلك كله ان نجسد عملية البناء الوطني على احسن وجه بمجرد ان نعي مسؤولياتنا وماتتطلبه المرحلة الراهنة إزاء ماتحيط بنا من مخاطر ، الأجدر بنا ان ناخذها بنظر الاعتبار قبل فوات الأوان.
فالنفس الوطني لدى الفرد يجب ان يكون مبني على الأصولية ، من حيث اتباع الأسس والخطوات الصحيحة ، والمبنية على اساس الثقة والتنافس الشريف، بكل ما تعنيه الكلمة، بعيدا عن كل مأمن شأنه أن يسبب إرباك، أو تعطيل لمسيرة التوجه الذي يفضي بنا إلى جادة الصواب والتي نستطيع من خلالها بلوغ مرحلة النضج السياسي لنتأهل تماما لرأب الصدع، والتعاون الفعلي على شتى المستويات !
وتلك هي الحقيقة التي لا زالت حبيسة في نفوس كل المخلصين لهذا الوطن ، كي لا تنثني قوائمه مرة أخرى فنخسر مابنيناه بالأمس وما نحلم به الآن!
https://telegram.me/buratha