لازم حمزة الموسوي
هات من هو خارج هذه الظاهرة الملفتةوهي ظاهرة الثراء المكتسب عن طريق العمل السياسي سواء في العراق أو في الوطن العربي المترامي الطراف ، إلا ما ندر ممن كان لديه حسن وطني حقيقي في هذا الجانب .و على مدى التاريخ السياسي الحديث والمعاصر !، ما يعني أن كل الذين أشتغل وعملوا في بازار السياسة هم أناس تهمهم في الأساس مصالحهم المادية ، وليست دموع ومعاناة أبناء الشعب من حروب ودمار وتخلف على مدى ما مر بها من حقب أليمة ! .
وتلك خصوصية حقيقة تتسم بالاموضوعية ، وحري بمن يحترفون السياسة الإقلاع عنها كي لا تحول بينهم وعوامل النجاح والتي هي اصلا تعني حب الجماهير لهم والأخذ بافكارهم على اعتبارها السبيل الأمثل الذي يحقق لهم مايصبون إليها من طموحات وأهداف نبيلة على الصعيدين الوطني والقومي ، بل وأشمل من ذلك بكثير .
أننا في واقع الحال بحاجة إلى رجال سياسة بمستوى الطموح ، إذ هدفهم إسعاد الشعب من خلال تلبية مطاليبه النبيلة ، التي هي أولا وأخيرا تعد من أولويات العمل السياسي الناجح ، ولا ضير فإن الساحة السياسية إلعراقية تكاد ان لا تخلو بالمطلق من النماذج التي تعمل بموجب الحكمة الداعية إلى إعادة النظر لبناء الوطن وفق الاستراتيجية التي تؤهله لأن يكون في مستوى الطموح ، ولكن في نفس الوقت توجد مثل هذه النماذج ، القرفة ! دعونا نقول وبدون تحفظ أخذت لها حيزا في السلوك والتصرف حينما سنحت لها الفرصة ولوج المشهد السياسي من خلال ما قدمت من نماذج لا يعتد بها في هذا المجال الذي هو غاية في الدقة والخطورة لما يمثله من موقف يفترض أن يكون بناءا ومنهجيا ، كي لا يسمح للمزيد من التدخلات والمواقف المتذبذبة ، التي لا تصب في مصلحة الوطن والشعب ، ولا ريب فإننا إن لم نشخص مصلحة الأمة ونعمل لها بالممكن فإننا نكون في وادٍ والشعب في وادٍ آخر ! ، لذلك .من هذا المنطلق لزاما علينا ، مثل هذا الإخلاص والسير الحثيث في الجوانب الوطنية والانسانية حتى نستطيع كسب المواقف البناءة ، لتمنحنا الثقة المطلقة بالبناء والتحرر الفكري من أوجاع وهيمنة الماضي والذي هو في واقع الحال كان ديدن أصحاب الجيوب النهمة الذين مانفكوا يجدون في الكسب المادي ظالتهم ونوازعهم التي بنية وفق نمطية لا تخلو من الأفكار الانتهازية ،المعادية للمذهب الوطني المتاصل في نفوس الوطنيين الحقيقيين .
ولكن وجدنا غير هذا التوجه نحو المواطنة وهو صفة فريدة بالنسبة للذين آلوا على أنفسهم خدمة الشعب والحرص على بناء الوطن كما ينبغي ! بل هي من مجموع الصفاة والخصال الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل مَنْ أصر على أن يبني وطن !! على خلاف ماسبقة الشارة اليه
وقد لمسنا هذا واضحا في دولة رجل مخضرم اصرّ على اتباع الأسس الحضارية التي تمكن العراق من بلوغ اهدافه المنشودة بعد ان ادحض المواقف الهدامة بما لديه من حكمة وقدرة على الاستيعاب !!
وتلك هي أعلى مراحل الإخلاص وحب الشعب والوطن في ظل معطيات العهد الجديد الذي لاح في الأفق وهو مكلل بغصن زيتون إشارة للمحبة والسلام....
https://telegram.me/buratha