لازم حمزة الموسوي .
عندما يتفق الجميع ، وباسم الإسلام ، فإن الانتصار يصبح حالة لا بد منها !، وتلك هي الحقيقة التي كنا ولا زلنا نعطيها جلّ أهتمامنا .
لكننا قد تمادينا في علاقاتنا مع بعضنا ، كسبب لما نحن عليها من مواقف متباينة ولا نقول متناقضة ! فالأولى تعني الاختلافات الجزئية بينما الثانية تعني الاختلافات الكبيرة وعدم التشابه ، ومادام الأمر هكذا إذ لم يأخذ بنا بعد إلى الاختلاف المطلق ، إذن فنحن بخير وبإمكاننا أن نتجاوز الجزئيات لنصل في الأخير إلى مستوى القناعات والرضا في كل مامن شأنه أن يأخذ له دور في رسم خريطة التسامح والعمل بموجب ما اوحت به السماء على اعتباره المنهج الحقيقي الذي يحرر النفوس من عقدة الأنا ،
وتلك مسؤولية العقول الراقية التي آمنت بربها وسعت سعيا جادا وحقيقيا في سبيل راب الصدع للوصول إلى مستوى الغايات المنشودة التي ظل لها صوت في الضمير والوجدان الإسلامي المخلص وفق المعطيات البديهية التي أقرت مبدأ الحقوق والمساواة من أجل خلق مجتمع متكامل بكل ماتعنية الكلمة.
لذلك ومن هذا المنطلق فنحن ملزمون ان نكون على هذه الشاكلة التي تنمي فينا روح المحبة والأخوة الاسلامية الصادقة التي تؤثر بنا القيم والمثل العليا ، والتي هي اساس المجتمع الناجح والقادر على مواصلة عملية البناء .
لكن هذا ربما في رأي الكثيرين هو بمثابة صورة قاتمة ولا يكتب له وهج الحياة نظرا للملامح الفكرية التي تبدو على غير ما تجب ان تكون عليه !،
ونحن نقول لمثل هؤلاء بأن مثل هذه الرؤية والاحتمالية البائسة غير واردة في النهج الإسلامي المستقيم ، الذي جعله الله تعالى حق و منارا للمؤمنين، الذين استعانوا بالصبر وعليه هم يتوكلون .
ولكي نكون أكثر وضوحا لبعضنا في هذا المجال ، فلا بد من الحوار والأخذ بمبدأ الإسلام الحقيقي والذي هو ان لا يفضل الكافر والمشرك على المؤمن لمجرد وجود خلافات هي في الحقيقة لا تشكل موضع قطيعة واحتراب !!
فالمصالح والفاوية هما : أمران لا يغنيان عن مرضاة الله تعالى الذي أمرنا ، بالتعاون على البر والتقوى، كما ونهانا جل وعلا عن التعاون على الإثم والعدوان في محكم كتابه الكريم . وهنا أيضا لا نريد أن نخرج عن صلب الموضوع ، بقدر ما نحن عليها من مسؤولية إنسانية تجاه انفسنا تدفع بنا إلى ان نكون بهذا الجانب الذي يحبذ وضع كل شيء في مكانه ولو بالكلمة الطيبة والتي هي حتما تنم عن ما لدينا من إيمان مطلق في قضيتنا العادلة قولا وفعلا ، للوصول إلى مرتبة الوحدة والبناء.
ان الواقع الذي يعيشه المسلمون يجب ان يكون كما أراد له الله تعالى من حيث الاستقامة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإن لا نصوب بنادقنا لصدور بعضنا بعضا ! فلو بقينا على ما نحن عليها من حالة مزرية فسوف نخسر انفسنا ونجعل لعدونا حجة علينا وبالتالي يتبدد الشمل ويضيع الجمع ،ونكون حينئذ من الخاسرين.......... ؟!
واخيرا وليس آخر فلسنا في شطط او في غفلة من أمرنا حينما نقول بأن للسياسيين دور فاعل ومؤثر في كل ما يجري على الساحة الإسلامية ! إذن فاليحذروا الله والأمة ! قبل فوات الاوان...؟
https://telegram.me/buratha