المقالات

المواقف الاسلامية الموحدة اساس الانتصار ..


لازم حمزة الموسوي .

عندما يتفق الجميع ، وباسم الإسلام ، فإن الانتصار يصبح حالة لا بد منها !، وتلك هي الحقيقة التي كنا ولا زلنا نعطيها جلّ أهتمامنا .
لكننا قد تمادينا في علاقاتنا مع بعضنا ، كسبب لما نحن عليها من مواقف متباينة ولا نقول متناقضة ! فالأولى تعني الاختلافات الجزئية بينما الثانية تعني الاختلافات الكبيرة وعدم التشابه ، ومادام الأمر هكذا إذ لم يأخذ بنا بعد إلى الاختلاف المطلق ، إذن فنحن بخير وبإمكاننا أن نتجاوز الجزئيات لنصل في الأخير إلى مستوى القناعات والرضا في كل مامن شأنه أن يأخذ له دور في رسم خريطة التسامح والعمل بموجب ما اوحت به السماء على اعتباره المنهج الحقيقي الذي يحرر النفوس من عقدة الأنا ،
وتلك مسؤولية العقول الراقية التي آمنت بربها وسعت سعيا جادا وحقيقيا في سبيل راب الصدع للوصول إلى مستوى الغايات المنشودة التي ظل لها صوت في الضمير والوجدان الإسلامي المخلص وفق المعطيات البديهية التي أقرت مبدأ الحقوق والمساواة من أجل خلق مجتمع متكامل بكل ماتعنية الكلمة.
لذلك ومن هذا المنطلق فنحن ملزمون ان نكون على هذه الشاكلة التي تنمي فينا روح المحبة والأخوة الاسلامية الصادقة التي تؤثر بنا القيم والمثل العليا ، والتي هي اساس المجتمع الناجح والقادر على مواصلة عملية البناء . 
لكن هذا ربما في رأي الكثيرين هو بمثابة صورة قاتمة ولا يكتب له وهج الحياة نظرا للملامح الفكرية التي تبدو على غير ما تجب ان تكون عليه !،
ونحن نقول لمثل هؤلاء بأن مثل هذه الرؤية والاحتمالية البائسة غير واردة في النهج الإسلامي المستقيم ، الذي جعله الله تعالى حق و منارا للمؤمنين، الذين استعانوا بالصبر وعليه هم يتوكلون .
ولكي نكون أكثر وضوحا لبعضنا في هذا المجال ، فلا بد من الحوار والأخذ بمبدأ الإسلام الحقيقي والذي هو ان لا يفضل الكافر والمشرك على المؤمن لمجرد وجود خلافات هي في الحقيقة لا تشكل موضع قطيعة واحتراب !!
فالمصالح والفاوية هما : أمران لا يغنيان عن مرضاة الله تعالى الذي أمرنا ، بالتعاون على البر والتقوى، كما ونهانا جل وعلا عن التعاون على الإثم والعدوان في محكم كتابه الكريم . وهنا أيضا لا نريد أن نخرج عن صلب الموضوع ، بقدر ما نحن عليها من مسؤولية إنسانية تجاه انفسنا تدفع بنا إلى ان نكون بهذا الجانب الذي يحبذ وضع كل شيء في مكانه ولو بالكلمة الطيبة والتي هي حتما تنم عن ما لدينا من إيمان مطلق في قضيتنا العادلة قولا وفعلا ، للوصول إلى مرتبة الوحدة والبناء.
ان الواقع الذي يعيشه المسلمون يجب ان يكون كما أراد له الله تعالى من حيث الاستقامة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإن لا نصوب بنادقنا لصدور بعضنا بعضا ! فلو بقينا على ما نحن عليها من حالة مزرية فسوف نخسر انفسنا ونجعل لعدونا حجة علينا وبالتالي يتبدد الشمل ويضيع الجمع ،ونكون حينئذ من الخاسرين.......... ؟! 
واخيرا وليس آخر فلسنا في شطط او في غفلة من أمرنا حينما نقول بأن للسياسيين دور فاعل ومؤثر في كل ما يجري على الساحة الإسلامية ! إذن فاليحذروا الله والأمة ! قبل فوات الاوان...؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك