المقالات

امريكا والدور الخاسر..


لازم حمزة الموسوي

كان لأميركا دور متميز قبل عقود من الزمن !، أو بالأحرى كانت آنذاك وقبل وقت قريب قادرة على خداع الرأي العام الدولي ، بطريقة أو بأخرى !،
أما الآن فقد انعدمت هذه الرؤية تماما لما أصبحت عليها من حالة مزرية ، وغير قادرة على مواكبة مجريات الحياة التي أصبحت سرعان ما تتغير وبدون سابق إنذار .
ولم يكن هذا التغير الذي يثير الاستغراب في النفوس هو وليد الصدفة أو آت من فراغ ! بل إنه إنعكاس لتصرفات لا ترقى إلى مستوى المسؤولية ، قامت بها اداراتها المتعاقبة ، وهي في ذلك لا تنصاع للرأي العام الدولي ، الذي أكد على ضرورة تجاوز الأطر التقليدية التي لا تسمح للحس الانساني بان يأخذ طريقه في البناء والاستقلال بعيدا عن كل التشنجات التي تلغي كينونة ودور الطرف الآخر .
وحتى لا نصبح في وادي!، والعالم في واد آخر ، فلا بد لنا من ان ننظر إلى امريكا من زاوية تعطينا الفرصة لان نتعامل بموجب مايهمنا ، فتصدير الفتن والاضطرابات وعدم احترام الرأي الآخر من سمات الدول التي تصنّع ، فتتاجر بالسلاح وقد وجدنا هذه الأخيرة ، لها السبق في ذلك !
وتلك من الصفات السيئة الصيت لما تنطوي على مثل هذا التصرف من تداعيات خطيرة بإمكانها أن تعسكر العالم وتجعله منقسما على نفسه . 
ومن هذا ممكن ان نستنتج باليقين المطلق بأن الدول التي تعتنق الدين الإسلامي هي الأولى في الأخذ بالمجتمع الانساني إلى ما يجعله أكثر استقرارا ونموا بعيدا عن النزاعات والتي هي اصلا وليدة الكيل بمكيالين وحب الهيمنة والاستحواذ . 
لكننا من المؤسف فقد وجدنا أحيانا كثيرة بأن الدين الإسلامي وغير الإسلامي ، يوظف في الغالب لمصالح لا تقل خطورة وما تحذوه الدول التي هي خارج دائرة الإسلام وباساليب يندى لها الجبين !، 
ما يعني بأننا لا بد لنا كمسلمين من الرجوع إلى كتاب الله تعالى كي نستطيع أن نتفق وفق بنود العدل والمساواة ، التي جبلت عليها النفوس المؤمنة وحتى نتحرر من هيمنة وتبعية الاخطبوط الأمريكي !؟.
لم تكن تلك اماني ! بل هي الحقيقة التي رسمت وفرضت نفسها على ارض الواقع كمعطيات بكل أبعادها وتفاصيلها وقد أصبح السير في كنفها من الواجبات الأساسية الداعمة إلى تفنيد القوى الغاشمة التي ما انفكدت تسعى جاهدة للنيل من الحركات التحررية العالمية ، ولسنا مغالين حينما نقول بأنها وضعت في مقدمة أهدافها المغرضة ، الدين الإسلامي الحنيف !، ذلك لأنه يتعارض تماما وبقوة مع ما تنوي من تحقيق لأهدافها الخبيثة .
من هذا كله يتضح لنا مليا ، بأن الموقف الأمريكي وإن كثر الركب فيه، بانه في خسارة ملحوظة ولا زالت تتسع الهوة في هذا المجال لطالما هي سائرة وفق سياسة المزايدات والمراهنات التي اتخمت العالم حروبا وخسائر لا طائل من ورائها !،
ولكن هل نتعض نحن العرب والمسلمين ونوقر انفسنا بديننا ، إذ لا نسمح لأنفسنا بأن نتأمرك ، ونتصهين ،( ونقبل اليد التي تغتال) من خلال الهرولة والتلفيق ، بما نحن عليها من حالات لا ترضي الله تعالى ؟! وإن رفضنا مثل هذا القول والتساؤل ، فعلام نذبح بعضنا بعضا ! زورا وبهتانا باسم الإسلام .....؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك