لازم حمزة الموسوي.
لم يعد بمقدور الكثير منا معرفة ماهية الديمقراطية
من حيث الهدف والصياغة ، مثلما هو الحال وعدم فهم الكثير لمعنى الحرية !.
لذلك فقد وقعنا نحن كشعب في أخطاء كثيرة ، انعكست سلبا بمداها بعد التغيير على الوضع العام للبلد وقد تكون تلك الأخطاء مرهونة بالأساس بسوء التدبير والتقدير معا ! ، ولهذا فنحن بحاجة إلى إعادة النظر ، بما قدمنا واخرنا في العملية السياسية وغيرها من الجوانب المتعلقة بألادارة ، والاقتصاد وفي مرافق الحياة العامة .
فبناء الوطن هو ليس بين عشية وضحاها !، بل إنه يتطلب إلى سعة من الوقت ، والفكر واتخاذ القرارات المناسبة والموضوعية ، مع روح من الإيثار لدى السياسي المحنك الذي حقا لديه شعور وحس وطني يؤهله لان يكون مضحيا ، ومعطيا خارج نطاق ماتفرضه الذات من أنانية ، التي هي في الحقيقة لا تمت بصلة والمواطنة الفعلية.
من هذا يتضح لنا جميعا ، بأننا بأمس الحاجة لمثل هذا الشعور البناء ، إزاء الوطن مثلما نحن بحاجة اكبر إلى تظافر الجهود والعمل المشترك ضد من تسول له نفسه بأن يقوض ، صرح مابنينا وسنبني في ما يتعلق وماتتطلبه المرحلة الراهنة .
وكي نكون على بينة من أمرنا، بالإضافة إلى ماتم ذكره ،فمسالة المزايدات ، والمراهنات السياسية التي اعتاد الكثير أن يجعلوا منها سبيل للوصولية ليس إلا ! قد شكلت عبئا على المواطن العادي واثقلت كاهله ! ، وبالتالي فقد تحولت إلى نقطة انتصار إلى أعداء العراق الذين لا يريدون ، لهذا البلد الاستقرار والتخلص من التبعية بشتى أنواعها !. المؤسف أن جميع ما يجري هو نتاج لعدم استيعابنا لحقيقة الديمقراطية التي هي السبيل الأمثل لبناء شخصية الإنسان الحر .
عليه فإن ما يجب أن يتبع هو حتما ، ما يمكننا من تصحيح المفاهيم وشمولية البناء التخطيطي الذي ينسجم والمعطيات، التي هي الان قيد الضرورة الملحة والتي تجعلنا واقعا ، بأن نتجاوز عنق الزجاجة لئلا نكون عرضة لصراعاتنا السياسية المميتة !، ولسنا بشيء من الوهم حين نقول بأن المجريات الحالية ، قد إعادة بنا روح الامل وخطى الثبات ، في ظل حكومة جديدة ، سوف تزدري الماضي وتأخذ بنا جميعا كشعب إلى حياة أفضل !
إذ هي أكثر فهما للديمقراطية ، ورفعا للحيف عن المظلومين ! الذين هم الآن قيد الانتظار ...
https://telegram.me/buratha