لازم حمزة الموسوي.
كم هي الحوادث المؤسفة التي تجلت بوضوح على أرض الواقع بسبب الإهمال الذي اعترى البنى التحتية (ولا سيما ما يتعلق بالطرق والجسور ) وعلى مدى عقود من الزمن في بلد نفطي مثل العراق الذي يعد من البلدان الغنية.
وكما هو معلوم، بأن للطرق البرية أهمية قصوى في بناء وازدهار الحياة الاقتصادية، وفي مجالات عدة ومنها السياحة الدينية وغير ذلك من المثل الاعتبارية والمادية ، والتي تشكل جزءمن واردات الدولة التي تدخل في حيز تنمية الدخل العام للبلد ، وبالتالي فالاهتمام المباشر في هذا الشريان الحيوي يشكل ضرورة ملحة .
لكننا بالمقابل وجدنا اهمالا متعمدا في هذا الجانب ،او قصور في عملية البناء والتخطيط نظرا للمراحل والترفية التي فرضت نفسها ومعطيات ، وأن حصلة ثمة اهتمامات به في الفترة الاخيره ،لكنه واقعا دون المستوى المطلوب !، إذ أن أغلب الشوارع التي أنجزت والتي هي الآن قيد الإنجاز ، لم تستوفِ شروط بناءها الفني من حيث مواد ها الأولية وطريقة حدلها ، ما يعني بأنها وبالارجح المطلقق ، أوكل بها من خلال مزايدات لايادي تعوزها الخبرة والتقنية !.
وهذ في واقع الحال تقع تحمل تبعاته على المسؤولين أنفسهم الذين تهاونوا ربما لسبب او لآخر ،
وما علينا الآن إلا أن نعيد حساباتنا ، ونشرع من جديد في ترتيب عملية البناء والإصلاح ، مع الأخذ بنظر الاعتبار ، اختيار الجهات ذات الاختصاص والكفاءة، الذين يعول عليهم بدقة العمل وسرعة الإنجاز كي تستمر العملية التنموية جنبا إلى جنب والمسيرة السياسية الضافرة التي لاحت بالافق ، وأخيرا وليس آخرا فلا يسعنا إلا أن نترحم على كل الشهداء الذين سقطوا ضحايا ماارتكبت من أخطاء في هذا المضمار ، وغيره ، ولو أننا ا معنا النظر لما حدثت من مفارقات على صعيد ماوعدونا بها من منجزات !!، لوجدنا شتان بين ما قالوا وبين ماخالفوا (ساسة المرحلة) !،
فتلك سجايا لا تنم عن وعي وإخلاص للوطن ! فهي بمثابة بدايات خارج إطار العمل المبرمج والذي لا بد منه ، لئلا نقع في خيار سمج( طرة ، كتبة؟؟!! و(أنا لله وانا إليه راجعون)...
https://telegram.me/buratha