المقالات

رص الصفوف في معركة القيم..!


لازم حمزة الموسوي

 صلة الأرحام هي ترجمة واضحة لما يحمل الفرد أو الجماعة من الاخلاق بل وأشمل من ذلك لما فيها من وجهات نظر متعددة تتفق في جوانب وتختلف في جوانب اخرى. ولكي لايختلط الحابل بالنابل لا بد لنا من ان نكون أكثر وضوحا في الرؤية حين تناولنا لمثل هذا الموضوع الذي يتسم بالحيوية ، مثلما تمت الإشارة إليه . إذ هو من صميم شريعتنا الإسلامية السمحاء نظرا لما يحمل من معان سامية توحي على ان الترابط الروحي قيمة عليا لدى الإنسان المؤمن وغير المؤمن لطالما هنالك أبعاد انسانية شاملة في محتواها .
تؤكد على مراعات ما فيه من نبل وايحاءات تستلهم منها تلك القيم الأصيلة التي تؤكد بمعناها الحقيقي والفاعل على ان الإنسان هو فعلا خليفة الله تعالى في أرضه وحصرا المؤمن الذ يراعي ما اوحت به السماء من حيث التطبيق الفعلي لكل ما وردت به من تفاصيل ومنها صلة الارحام والتي يجب أيضا ان تراعى فيها كل الأمور التي تزيد من أواصر المحبة لدى الأطراف كما هو الحال وسائر ما يجب أن يكون عليها الناس .ولكن المؤسف أن هناك منهم من له مقاييس وخصوصية في ذلك مردها إلى ماتلعبه من دور المصالح الذاتية وهي في الحقيقة محض هراء اذ لا يمكن قبول مثل هذه التبريرات الدخيلة التي لا تنسجم والقيم النبيلة التي هي سجية من سجايا وصميم الواجب الديني الذي يحتم علينا أن نكون بما يتعلق في هذا المجال ان نكون فوق كل نبل واتجاه، فالفقراء والضعفاء هم أولى بالمروئة والتعاطف معهم ،
دون النظر لكل ما تصدر منهم من هفوات عابرة كرد فعل لما يعانون من مرارة الحياة وشغف عيشها الذي بات واضحا بكل ما تعنيه الكلمة .
ولا ضير ان اكتب لبيت من الشعر كنت معاتب به أحد الاصدقاء حين فقدت ولدي على أثر حادث سير حيث قلت له، وكان يلقب بأبا كرار ( أبا الكر ِ ما راعيتني وانا الكسير ، الذي أولى بالمراعاتِ ..الخ 
ما يعني فإن الضعفاء فينا هم أولى بالمراعات و العطف والغدق والنظرة الحنونة خصوصا من هم كما ذكرنا مرارا من ارحامنا.
واقع الحال أجدني على حق ومصنف تماما حينما اكتب في الجوانب الإنسانية ، في زمن ابتعد فيه الكثير من الناس عمّايجب فعله من الإحسان والذي هو عادة صفة لصيقة بمن توخزهم ضمائرهم بضرورة الفضيلة إزاء الآخرين ومن الطبيعي أن من يحمل صفات كهذه هم الأخيار لا محال .
وحتى لا نكون قد تسببنا بحرج إلى القارئ العزيز الذي هو الآخر يعاني من زمن السرعة فنحن نقول لأنفسنا أولا وللآخرين ثانيا ، لنصل ارحامنا وكل من هم بحاجة إلى التواصل الخيّر ولنتذكر الحكمة القائلةونعمل بموجبها ،و( ارحموا من في الأرض يرحمكم من فى السماء)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك