المقالات

الاعتدال ودوره في حياة الفرد


لازم حمزة الموسوي

من منا لا يعرف الاعتدال وهو أقرب إلى الاستقامة ، إن لم يكن الاستقامة بعينها.
اذ يعني اول ما يعني أن يكون الفرد ملتزما دينيا ، وهذا بدوره ينمي لديه الشعور بالمسؤولية إزاء الآخرين فهو حينذاك يتصرف تصرفات منضبطة دون المساس بحقوق الناس وكذلك يكون على قدر من الأخلاق و المثالية في السلوك والواقع العملي الذي ينم عن ارادة تأخذ على عاتقها احترام الطرف الآخر .
كما ونراه قد تطوع خيرا في مساعدة من يستحق المساعدة، في الجوانب المادية والاعتبارية وما من شك فإنه يسعى جاهدا لإصلاح ذات البين عندما تستوجب المواقف في حالة الاختلاف إلى التدخل ، وبطبيعة الحال فإن مثل هذه الشخصية فهي يشار إليها بالبنان نظرا لما تنطوي عليها من مواقف شجاعة وذات أطر انسانية تعني ثوابت المجتمع كما هو الحال وما جاءت به الرسالة المحمدية ، وهو إصلاح ما قد دمر من المفاهيم والأعراف الاجتماعية حبا ودعامة لمقتضيات الفضيلة والتي هي عادة جوهر الدين اذا مااقترنت بعبادة الله تعالى وحده لا شريك له .
ولا زلنا في صلب موضوعنا أي بعيدين عما ياخذ بنا إلى مفترق طرق
وهو ضرورة وايجابية ان تحترم مثل هذه الشخصيات المثالية التي تسعى جاهدة لإيجاد قاعدة عريضة من النبل والإخلاص تجاه الناس ،
فتلك مسألة كما قلنا هي في غاية الأهمية القصوى إذ ما أحوجنا لمثل هذه النماذج الرائعة التي تمثل قمة الروعة والأخلاق الفاضلة والتي تتناغم بل وتتفق الفوسفاتية و دين الإسلام الحنيف الذي جعله الله تعالى الدين المطلق لكل البشرية من الوجهة الشرعية والفقهية .
لكننا نستدرك بالقول بأن مثل هذه الشخصيات المثالية في الاعتدال والالتزام يجب ان تتأثر تماما بأحكام الشريعة كما وان لا يكون لها تفردا في اتخاذ القرارات تحت وطأة تأثيرات سواء أكانت مباشرة او غير مباشرة كما نرىاه وقد يعمل بموجبه من حيث إقرار الديات وترتيب حقوق أخرى خارج نطاق ما أقره الشرع الإسلامي.
حيث ما يهمنا هو الحرص على ضرورة تنمية هذه الشخصيات المعتدلة مع مراعات ما تمت الإشارة إليه،
كذلك لابد من الإشارة إلى بعض التيارات المضادة والتي تعمل على زعزعة مثل هذا التوجه الحكيم والتمرد عليه ، واكيد ان مثل هذه الأخيرة هي نتاج لما ساد في الحياة العامة في العقود الأخيرة من هجين لثقافات مجتمعية لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد وثقافتناالعربية والاسلامية .
من هذا يتضح لنا حتمية التمسك الفاعل بديننا والقيم التي لا مناص من إتباعها عرفا ومنهجا وسلوكيا للوصول للغاية المرجوة وهي مرضاة الله تعالى...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك