من منا لا يعرف ماللشباب من دور فاعل ومؤثر في حياة الأمم والشعوب بشكل عام وشامل.
وهنا لابد لنا من ان نسلط الضوء على دور شبابنا ومالهذا المحور من أهمية قصوى في عملية بناء وتطوير المجتمع .
وان أمور ذات أهمية كهذه فهي تتطلب دون أدنى شك إلى المزيد من الاهتمام بهم على اعتبارهم يمثلون الطاقة الخلاقة في المجتمعات الإسلامية التي ترمي في حقيقة الأمر إلى بناء عقيدة موحدة
ذات صبغة أخلاقية خالصة لوجه الله تعالى .
حيث أن ما جاء في القرآن الكريم يكفي الأخذ به لتلبية طموح الأمة وفي نفس الوقت فإن مثل هذا التوجه هو بحاجة أيضا إلى توجهات مخلصة على المستوى الرسمي وغير الرسمي كي تقوم على أحسن وجه بمهامها الإنسانية إزاء هذه الطاقات الكامنة ووضعها وضعا حقيقيا وفاعلا في عملية البناء السلوكي والأخلاقي بما ينسجم وإرادة وطموحات الأمة وكي يصبحوا أكثر مناعة وتحصينا من الأفكار المتطرفة والمنحرفة
فلا بد من جدولة ومنهجية لكل ما نحن عليها من أمور درئا لما قد تحدث من تداخلات تؤدي بمجموعها في نهاية المطاف إلى حالة من الفوضوية والافتراضات الشخصية التي تنعكس لا سمح الله على دورهم الخير
في الأمة فتنقلب الأمور حينها رأس على عقب وهذا لا نتمناه طبعا بأي حال من الأحوال ، ولا جدال في ما حصلت من تقلبات في المشاهد المضامين الفكرية مابعد عام 2003 م وما كان لها من أثر سيء ليس في العراق فحسب بل في الكثير من البلدان وخصوصا العربية منها التي طالها بما يسمى ربيعا .
ما يعني فإن مثل هذا التطور الملفت والخطير يستوجب ليس وقفة إسلامية موحدة فقط بل وإلى وقفة أممية بالمعنى الكامل
و الحقيقي من أجل إيجاد مجتمع متكامل يحترم إنسانيته ويؤمن بالتعاون المشترك
لغرض النهوض بواقع افضل وعلى شتى الأصعدة .
وهنا ليس لنا بدأ من ان نعرج على ما يمثله وما يعنيه الدين ،!
او التدين ان صح التعبير ، فهو ليس استقطاب الناس جميعا والشباب خصوصا ليس استقطاب هؤلاء جميعا لقتل وتشريد وظلم البشر
بل هو الدين وما يجب أن يقوم به المتدينين كما أسلفنا هو نفع الناس ونصرة المظلومين و المضطهدين منهم بما يتلاءم وينطبق وما ورد فيالقرآن الكريم هكذا هو الدين وهكذا يجب أيضا أن تصحو من سباتها الطبقات الحاكمة هنا ،وهناك كي تقوم بدورها الريادي والاصلاحي لدرء الفتنة، فتنة القتل والتدمير وإلغاء وإقصاء الأطراف الأخرى.
لا ضير ان قوى الخير والاصلاح إذا ماتضافرت جهودها فإنها تكون قادرة فعلا على إنجاز المهام الإنسانية الملقاة على عاتقها، ونرى في مقدمة هذه القوى
مايمثلها الدين الإسلامي الحنيف الذي اوحت به السماء ليكون منقذا حقيقيا لما عانت وتعاني منه البشرية وأخيرا وليس آخر فقد صدق الله تعالى حين قال (لا اكراه في الدين ).
إذ الدعوى وباسم الشباب تكاد ان تكون عامة وشاملة من أجل حياة أفضل مفعمة بالإيمان والامان واريجها المحبة وتطوف في أرجائها حمامة حاملة غصن زيتون وهي تقول كلا كلا لتجار الحروب ونعم نعم للخير والسلام..
https://telegram.me/buratha