المقالات

من باع من ؟


 

هل السعودية باعت قطر الى ترامب وسلمته الثمن عداً ونقداً وأعطيت من قبله الضوء الأخضر لمحاصرتها ومن ثم تركيعها والأستيلاء عليها أو على أقل التقادير جعلها إمارة تابعة وخاضعة لحكم آل سعود تؤمن بما يؤمنون وتكفر بما يكفرون ؟، أم أن قطر باعت السعودية له بسعر أزهد مما كان يتوقع لتصبح قطر سكينا في خاصرة السعودية تجعلها تضخ المزيد من النفط والمال لأمريكا وتضخ مزيدا من الخضوع والخنوع والذل ؟.

إن المتتبع للأحداث يجد أن أمريكا تلعب على الحبلين فمرة تغازل السعودية عبر تغريدات ترامب التي أشار فيها إلى أن إمارة قطر داعمة للإرهاب وأن زعماء خمسين دولة في قمة الرياض أشاروا الى أن قطر هي الداعم الرئيس للتطرف . ومرة تغازل قطر عبر تصريحات مسؤولين في الخارجية الأمريكية مفادها أن العلاقات الأمريكية القطرية قوية ومتينة ومتماسكة . ومن خلال هذا الموقف الأمريكي الضبابي والمنافق نفهم أن أمريكا تريد أن تجعل كل من قطر والسعودية تشعران أنهما في موقف قوي مما يؤدي الى تزمت كل منهما وتمسكها بموقفها دون أن تنظرا الى ما خلف العاصفة الترابية التي أثارها ترامب في صحراء الجزيرة العربية حتى لاتكون الرؤية واضحة وترامب يعرف جيدا أن كلا من السعودية وقطر تمتطيان بعيرا أعرجا وأعورا لايكاد يبصر طريقه في الأجواء الصحوة ولا يقدر أن يحث السير في الطرق السالكة فما بالك إذا ما كان الطريق مليئا بحقول الألغام التي زرعت في طريقه وبالجو العاصف المغبر والرؤية فيه معدومة ؟.

 

نحن نستطيع الجزم أن أمريكا تدفع بالدولتين الى الهاوية وتسير بهما الى مصير محتوم وزوال من الخارطة لتعود الخيمة والناقة الى ماكانت عليه ويعود الأعراب بعد سنين من الرفاهية والبذخ الى مطاردة الضب في الصحراء لسد الرمق ويعود بول البعير الى سابق عهده يملأ قرب الأعراب وبطونهم وإن هذه المرحلة الحرجة إن لم تكن هي نهاية الأعراب والفصل الأخير من حكاية الخيانة والذل العروبي فإنها حتما بداية النهاية ولن يطول الزمن حتى تتلاشى إمارات الرمال . وأيا كان البائع منها للآخر وأيا كان المشتري إن ما يهمنا في الأمر أن هاتان الدولتان تتحملان كل المآسي التي عانت منهما الأمتان العربية والإسلامية ولا يمكن للعرب أن يرفعوا رؤوسهم ولا للمسلمين أن يتوحدوا إلا في حالة زوال هاتين الدولتين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك