رحيم الخالدي
وعد بلفور المشؤوم الذي فرضه الإحتلال الإنكليزي على العرب، بعد إضعافهم وإخراج الإحتلال العثماني، فكان الثمن وهب فلسطين لليهود، وتوقيع عبد العزيز على وثيقة يعرفها القاصي والداني، ولم تكن سرية بعد اليوم، حيث إتضحت المعالم وبان المستور، والتطبيع مع إسرائيل لم يكن وليد اليوم، بل كان يجري في الكواليس! وبعضٌ منهُ علناً، وما الربيع العربي إلا إستكمالا لذلك المخطط، الذي بانت نتائجه بإضعاف العرب، لتكوين دولة إسرائيل الكبرى! وصدام عرّاب جلب القوات الأمريكية للخليج .
الوسائل التي إتبعها داعش، ومن قبله القاعدة، ووسائل الذبح العلنية، لإخافة وإرهاب من يجدون في نفسه تلك الخشية، من هذا التيار التكفيري، الذي يستمد قوته من محمد عبد الوهاب سيء الصيت، تسانده الفتاوي التكفيرية من عوران المملكة، التي إتهمتها كثير من المؤسسات المختصة بالجانب الإنساني، وسجلتها منظمات تعني بحقوق الانسان، هو سيناريو تم إنتاجه بحرفية بالغة، يسانده الإعلام الأمريكي، الذي لايستحي من إخراج النتائج للعلن، وما تصريح هيلاري كلنتون إلا لمعرفة ردود الأفعال !.
دول الخليج قاطبة بإستثناء عُمان، كلها كانت متورطة بشكل وبآخر، بإشعال فتيل الربيع المشؤوم، والمسلسل نهايته إنهاء التهديد العربي ضد إسرائيل، وخاصة الدول التي عشعش فيها داعش بمسميات شتى، وهي بالأصل تنبع من منبع واحد! تراعيه الصهيونية العالمية، وتدافع عنه! وما المسلسل الذي يتم تطبيقه تحت مظلة الأمم المتحدة، الا دليل واضح في تورط جهات عدة، وتسميتهم بالمعارضة، وما خطوة السيد بوتين في ضرب الجماعات، الا لكشف الهيمنة الأمريكية خاصة في الشرق الأوسط .
اعطاء السعودية الضوء الأخضر في ضرب اليمن، وتخريب البنية التحتية! ثمن جلب المقاتلين الأجانب وظمهم للفصائل، التي تقاتل في العراق وسوريا، بيد أن اليمن أحوج للمساعدة، سيّما في الوقت الحاضر، نظراً للتطور الذي جعل من اليمن دولة من الدول الفقيرة، والتي تعتاش على المساعدات، بينما هي تنام على بحيرة من النفط! وحسب الخبراء العالميين أنه أكثر من نفط السعودية! وما الحرب الا لإجبار اليمن عن التخلي عن تلك المحافظات كما جرى في السابق .
الظاهر من السعودية أنها لن ترعوي عن مساندة الإرهاب التكفيري، الذي يستمد قوته من عواران المملكة وفتاويهم المثيرة للجدل، وقانون جاستا جعلها في موقف محرج، والأيام القادمة وحسب توعد الرئيس الجديد، بأنها فرض عليها الدفع! لأنها تستعيش بالحماية الأمريكية، وهي مقبلة على الإفلاس، ناهيك عن الدور المناط بها بتصدير أكبر كمية ممكنة في سبيل خفض سعر البرميل، الى مبلغ زهيد جداً! لتتمكن أمريكا بيع نفطها المخزّن أساساً من نفط السعودية، والأيام القادمة حُبلى .
الدول المعول عليها التي تقف بالضد من إسرائيل، تدور في أراضيها حرب طاحنة ضد الإرهاب، وتحت مسميات الإسلام المتنوعة، والمستثنى منها لديهم برتوكول موقع ولا يمكن تجاوزه! وما الحريق التي هبت السعودية اول الدول في إطفاءه، الا دليل دامغ على تورطها مع باقي الدول، والمشكلة أن قادة هذه العصابات التكفيرية التي تقود هذه المجاميع الإرهابية عرب! ياويلنا من العرب، والسعودية تتصدر قائمة هؤلاء، فأي عربٍ هؤلاء، وهل يحسبون علينا؟ أم ان حماية إسرائيل باتت من الأولويات .
https://telegram.me/buratha