المقالات

نحن مرضى بالانترنت

1118 12:40:07 2015-10-23

معظم الإمراض العادية تشفى وتزول نهائيا بالعلاج الطبي التقليدي أو بطب الإعشاب , بل إن الكثير منها يتماثل للشفاء من تلقاء نفسه ومن غير حاجة إلى مراجعة الطبيب الاختصاص , وما الطبيب في هذه الحالة إلا عامل معجل بالشفاء , إما الإمراض المزمنة ومن أمثالها ضغط الدم والربو المزمن والسكر في الدم وضعف الذاكرة فلا بد فيها من تدخل الطبيب بل التعاون التام بين المريض والطبيب على حد سوا, على الرغم من ظهور أطباء أو أشباه الأطباء يعالجون المريض عن بعد بقراءة المعوذات والنصائح السحرية , وما أكثرهم في فضائياتنا العربية.

فالطبيب يتقصى أسباب المرض ومصدره ويصف العلاج المناسب , فان لم يهتدي إلى العلة قد يلجا إلى المسكنات أو إلى الفيتامينات وعلى المريض إن يطيع أمر الطبيب ويراعي النظام والدقة في طعامه وشرابه وفي عمله وأوجه نشاطه , وان كثير من هذه الإمراض تشفى وتزول نهائيا أو تصل إلى حالة قريبة من الشفاء متى أطاع المريض تعليمات طبيبه بكل دقة.

والقاعدة العامة تقول : إن أكثرية الإمراض المستعصية يمكن شفائها والنادر منها هو الذي يستعص على العلاج .. هنا يأتي عالم الأجهزة الجديدة , إذ ستهيمن تطبيقات الصحة واللياقة على حركة الأجهزة القابلة للارتداد أمثال ( الساعة الذكية ونظارة غوغل كلاس ) والتي تعتبر تحول كبير في علاقة الإنسان بأجهزة الكومبيوتر وشبكة الانترنت .

ونحن اليوم نعاني من مرض جديد مزمن قد لا تخلو عائلة منه , وربما مصابة به أكثر من ثلثي البشرية .. هذا المرض الجديد الذي أتت به ثورة الاتصالات الرقمية هو - الإدمان على الانترنت - ... على الرغم من إننا لحد ألان لم نجد علاج فعال للإدمان على السكائر والمخدرات والمشروبات الكحولية المنتشرة في بعض مجتمعاتنا , يأتي هذا المرض الجديد ليدخل بيوتنا تحت مظلة العولمة والتطور ألمعلوماتي ليٌكون لنا علاقات مع الآخرين اغلبها مشبوهة سواء للرجل أو المرأة ,

وليفتح لنا باب المواقع الاجتماعية ومشاهدة الأفلام بحسناتها وسيئاتها, فمن يكتشف لنا علاج فعال لهذا المرض الاجتماعي ؟ ومن يحد من مخاطره على الأسرة والمجتمع ؟ ولماذا لا يٌدرس في مدارسنا المغرقة مناهجها بتاريخ الحروب والغزوات والشعر الجاهلي ؟وأخيراً أن من يعتقد الشفاء السريع من الإدمان على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعية فهو على وهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك