المقالات

مشعان و جبر الخواطر في يوم السقوط..

1194 15:43:29 2014-04-07

باسم السلماوي

بعد سقوط الصنم في عام(2003)، كانت هناك فترة زمنية ليست قليلة، عاش العراق فيها مرحلة هادئة، قبل أن تهب علينا سموم الطائفية المقيتة، مع العلم الأجهزة القمعية انهارت بالكامل، وانتهى حكم الطاغية بين ليلة، وضحها، مع هذا لا توجد بين مكونات الشعب العراقي نوع من الطائفية، ولم يتفكك المجتمع على حساب الطائفية، أو القومية، بل كان متماسكا، وبعد دخول السيد "محمد باقر الحكيم" (قدس سره)، استبشرت الجماهير خيرا واستقبلوه استقبالا، أذهل له العالم العربي، والإقليمي، والدولي.

وبعد أن ألتف الشعب حول قيادته، السياسية ومرجعياته الدينية، وعندما طرح السيد (الحكيم قدس سره) في صلاة الجمعة عند أمير المؤمنين (عليه السلام) مشروعا وحدويا يشترك به الجميع بطوائفه وقومياته لبناء عراق حر، مزدهر، ديمقراطي. شريطة يضم الجميع بدون استثناء؛ أصبح الخطر كبير على المشروع الأمريكي الصهيوني، ما أريد أن أقوله: هو اليوم نفس المشروع الذي ينادي به السيد عمار الحكيم، رؤيا تيار شهيد المحراب ثابتة، وتسير بخطى واضحة، من خلال المجتمع الذي هو رمز وحدتنا، وقوتنا وان التحديات التي نواجهها اليوم، يمكن أن نتجاوزها، بوحدة شعبنا وتماسكه، أما تصريحات نائب هنا أو نائبة هناك، بالقتل من هذا الطرف سبعة ومن ذاك الطرف سبعة، سؤال يطرح نفسه من المستفيد من ذلك؟، ولماذا في هذا الوقت؟، تضحكون على عقولنا، ومن المؤسف قبل أسبوعين، هناك من ينادي الدم بالدم، وهو يعطي الحق لنفسه بأنه ولي الدم، والشهداء الذين يسقطون يوميا، مسؤولية من؟، يا رئيس الوزراء، أو يا وزير الداخلية، أو يا. 

من ينادي بالطائفية لكي يكسب أصوات، لعنه الله، كائنا من يكون، ومن ينادي بالوحدة الوطنية، ولم الشمل، وفقه الله، وهذه تعاليم أسلامنا الحقيقي، لكي نتعايش أخوان متحابين في الله، نريد أن نقضي على الإرهاب بجهود الجميع، ولكي يسير البلد نحو الأمام، لابد من شراكة قوية، بين المكونات السياسية، لأنها الحل الوحيد، للخروج من الأزمات، خصوصا وأن الاستحقاق الانتخابي على الأبواب، والمرحلة القادمة خطيرة، وتشكل انتقاله بالوضع السياسي، أذ يعاني الحزب الحاكم، من عدة إسقاطات، وأهمها مشاركة مرشحون هم خطر على العراق، وهم خارج العملية السياسية، فكيف أذا حصلوا على مناصب؟ وتكون لهم شرعية وحصانة، نظرة قاصرة للحزب الحاكم.

من لا يقضي على الإرهاب لمدة دورتين، معتمدا على خطط تقليدية، ينتخبه المواطن؟، من لم يقدم الخدمات لمدة ثمان سنوات، ويبرر فشله، بهذا وذاك، ينتخبه المواطن؟، من لم يحارب الفساد، طيلة فترة حكمه، ولا يشخص أخطائه، بل ويدافع عن الفاسدين، ويقربهم، ويكافئهم، وأمثلة على ذلك كثيرة يعرفها القاصي والداني، لا توجد عدالة سياسية، الحزب الحاكم يؤو سس إلى دكتاتورية الحزب الواحد، والشخص الواحد، بالتدريج يصل إلى ما يريده، من خلال استخدام السلطة, والمال العام، وشراء الذمم، أما معي وألا أنت ضدي، لا يوجد حل وسط، أو لا يوجد فكر معتدل، يجب عليك التطرف، يجب عليك تقبل بي بكل أخطائي، تقبل بكل ما يصدر مني، ولا تناقشني، أي (نفذ ثم ناقش).

مع اقتراب موعد يوم الحرية، (9|4|2014 )يوم ميلاد عراقنا، يوم تحرير بلادنا من جلادين القرن العشرين، لا تسرقوا فرحتنا، وتجعلوهم يتسلطون على رقابنا، من أجل مصالح سياسية، رخيصة، برخص ضمائركم، لأنهم قتلة أبنائنا، ولأن قلوبنا مازالت تقطر دما, فهل هذه مكافأة لهم؟ أم جبر لخواطرهم يا سيادة الرئيس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك