المقالات

الصدفة لا تلعب الدور هنا!!

1281 22:17:45 2014-03-26

بقلم: مفيد السعيدي

يتبادل في وسطنا العام، بأن الصدفة تلعب الدور، في خلق المواقف، والظروف، حتى الرجال أحيانا تصنعهم المواقف، والصدف كما فعلت مع رجل العراق اليوم! لكنها تختلف أحيانا، وأحيانا تأتي بافتعال المواقف.
هذه الأيام، أيام الصدف "الفطنة" قبل أشهر جاءت الحرب ضد المجاميع الإرهابية، نتيجة الصدفة! بمقتل الضابط "محمد الكروي" ذهب ضحيتها الكثير من أبناء القوات المسلحة، بحرب غير متكافئة، ولا مخطط لها إستراتيجيا، مما أدى الى تفاقم أزمة سياسية، واقتصادية أدت الى شل حركة البلاد بشلل نصفي.
اليوم نعيش أزمة الموازنة مع الكرد؛ بسبب مستحقات مالية بسيطة بالنسبة الى موازنة انفجارية، وقبلها منع رئيس مجلس النواب السيد "أسامة النجيفي" قناة العراقية من تغطية جلسات مجلس النواب ما؛ سبب سخط أعلامي حكومي، وحزبي نتيجة ذلك.
الشهيد "محمد بديوي الشمري" الذي قتل على يد ضابط منتسب الى اللواء الرئاسي جيش العراق، نعم هو كوردي مثلما الجيش، فيه ضباط مسيحيين، وتركمان، وسنة، وعرب، بعدها توجه قوى عسكرية الى مكان الحادث، وإلقاء القبض على الجاني، تسييس الجريمة، بعد مظاهرة اغلب الإعلاميين، في موقع الجريمة.
هناك ثمة أسئلة، اخذ المواطن يداولونها بينهم، وبين أنفسهم، هل دم المسؤولين يختلف لونه عن المواطن الفقير؟ يوميا يسقط العشرات من الشهداء، والعديد من الجثث المجهولة، والعشرات من أبناء القوات المسلحة، فلم نرى أي استنكار او موقف حكومي حازم كما حصل، في قتل الشهيدين"الكروي و الشمري" وموقف السيد رئيس الوزراء حين قال: دم الشهيد الإعلامي محمد في رقبتي! أين تذهب دماء الأبرياء الفقراء؟ وبرقبة من؟.
باتت خارطة العراق ممتلئة فلا تتحمل الدماء، فهناك أمر من أمرين، أما المواطن العراقي أن يلجاْ أليه، أما أن يلملم أغراضه، ويبحث عن ارض أخرى، يكون فيها هو الأول، والأخير، وأما أن ينتفض، ويقول كلمته، حتى يساوى دمه، بدم المسؤول، ليكون الاثنين دمهم احمر وحرام، وقول الرسول الأكرم "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك