الخبر تفجير مأذنتي الامامين العسكرين في سامراء صباح اليوم لتصبح الجريمة كاملة ولن نتسائل من فعل ولماذا فالامر صار معروفا ً والحرب علنية وواضحة المعالم فهي اطول حرب عرفها التاريخ مستمرة منذ 1400 سنة فمن غير المعقول ان يؤمن كم من الناس بقائد ضرورة وبرحيله غير مأسوف عليه يفجرون كل شيء مقدسات وجسور ومتاحف وابنية ووزارات وجامعات وبشر وحتى انفسهم !! ( فالغاية ابعد من هاي ) .
انها ليست مسالة حكومة رحلت واخرى جاءت واحتلال وفيدراليات وبرلمان وكرد وعرب وروافض !! انها قضيت بدأت برحيل رسول الله صلى الله عليه واله ومخطىء من يقول لو ابعدنا الدين عن السياسية لسار كل شيء على ما يرام . انه ثار لا ينتهي الا بظهور صاحب الثأر ع.
ورغم اننا نعيش في زمن سمعنا وراينا فيه من الغرائب الكثير ونعلم ان هدم الكعبة عند الله اهون من دم مسلم يهدر ظلما ً وان القبة قد هـُدمت على الضريح المقدس فهل نستغرب هدم المئاذن المقدسة الا اننا نقف في ذهول امام هذا الحقد الكبير من هؤلاء الذئاب البشرية . ماذا فعل لهم ضريح كثيرا ما ضحكوا علينا ساخرين باننا نـُقبل شباكا حديدا !! فان كان مجرد شباك حديدي فماذا تستهدفونه ؟!!.
ولان الالم كلمة اعتدت شعورها تالمت اليوم لكن المي على هذا التجاوز كان متواضعا امام المي من التعليقات التي وردت من ابناء الوطن من الداخل والخارج في المواقع خاصة موقع قناة الفرات الفضائية التي لم تحذف أي شيء وتركت المنبر مفتوحا للجميع وان احتوت الكثير من التعليقات النابعة عن قلوب تخشى الله في كل ما يرد منها بعكس اخرى اعتادت التهجم واستعمال الالفاظ النابية بمناسبة وبدون مناسبة .ولمن تسائل لماذا التخاذل وهكذا جرائم ترتكب والحق معنا وليس بيدنا حيلة ؟ !!الجواب سيكون واضحا في هذه التعليقات نحن السبب في ذلك جميعا بما فيها حكومتنا لانها من الشعب ، لماذا نتنصل عن مسؤولينا ونرميها على الحكومة وكانها جاءت من المريخ وليست من صفوفنا ، حكومة انتخبناها وجعلناها في صدد اكبر مأزق ممكن ان تتعرض له حكومة وعندما يحصل أي امر لا ننتقدها بل نشتمها باقسى الكلمات الجارحة .
حقيقة صرت في حيرة من امري هل انا مؤمنة بها اكثر من المطلوب ام ان الاخرين هم من يتطاولون عليها اكثر من اللازم ؟ وان اقنعت نفسي عنوة بانها فاشلة كما يستسهل البعض وصفها بهذه الصفة سافكر ببديل لحكومتنا هذه وان سالوني عن افضل الشخصيات التي ممكن ان تتصدى لهذه المحنة فلن اجد غيرهم للتصدي وسانتخبهم ثانيةً!!! .
لماذا هذه الفجوة بيننا وبين الحكومة يا شباب العراق ، نعم الكلام موجه اليكم لانكم تثبتون في كل يوم بانكم مؤمنيين ببنود استنتجتموها واغلقتم اذانكم عن أي شيء سواها وليس لكم أي استعداد للتفهم او البحث عن الحقيقة فلقد سلب منا الموبايل والستلايت الوقت والقضية ، لم اعد قادرة على الصمت اكثر على تخاذلكم انتم وليس الحكومة فاين ما اذهب اراكم في الشارع في العمل في التعليقات في مواقع الحوار على شبكة الانترنيت ذات المبدأ . متفرج متشدق متفيهق متشرط ، كم انا اتألم وانا اتوجه اليك بكلمات قاسية الا انها هي الحقيقة المرة التي نهرب منها والتي لا يقولها رجل الدين والسياسي في وجوهنا . وانا مع كل من يقول بان ابناء الحكومة المنتخبة مقصرة ، نعم فانهم مقصرون بحق انفسهم وعوائلهم فهم يحملون انفسهم اكثر من طاقتهم من اجلنا نحن .
وليس من باب الدفاع عنهم لكن من باب معرفة الحقيقة فلماذا ايها الشاب لا تحاول الخروج من شرنقة الظروف لتبحث عن الحقيقة لتذهب الى المسؤول وتساله لتذهب الى رجل الدين ليطمئن قلبك والا فلا تطعنه عن جهل ذلك الجهل الذي وصفه امير المؤمنين ع على انه اعظم المصائب .
وبالرجوع الى تاريخنا الذي لا يحتوي حكومة نعترف بعد رسول الله ص الا حكومة علي ابن ابي طالب ع فلو تفكر المسلم قليلا بهذه السنوات التي لم تتجاوز عدد اصابع الكف الواحد للاحظ وبسهولة انه لم تشهد هذه الفترة انجازات كبيرة مما يخدم الاسلام من فتوحات اسلامية وغيرها فالحروب الداخلية اخذت من الاسلام ماخذ فهل سنحسب ان تقصيرا صدر عن الامام علي ع معاذ الله وهو من يمتلك علم السموات والارض ام انه تحامل الحقد البشري ضد الحق وتكالبه بحيث يجعل الامة لا عمل لها سوى التصدي له وليس من باب التشبيه الذي يلومني عليه الكثير وانما من التفكر .
لو ان البصرة والسماوة والحلة والنجف وغيرها من مدننا هادئة باتحادنا لخفف ذلك عن كاهل الحكومة لتتفرغ لما هو في خدمتنا لو اننا نتوجه للمرجعية في حرمة التجاوز على الكهرباء كما نطيعها في افطار العيد !! لما واجهت الحكومة كل هذه الضغوط .
لابد من خلل ما في هذه المعادلة الصعبة فتخوين افضل الشخصيات التي تمثلنا وبهذا الشكل القاسي هو تخوين لانفسنا نحن وتعصيمهم من الخطا مرفوض ايضا الا اننا نتكلم عن المحبة لابن ديننا ومذهبنا عن الثقة التي تنقصنا عن الوحدة التي لا نعرف لها معنى لو تعاونا بتحضير ارض الفيدرالية الهادئة حينها نتكلم الى الحكومة بحزم ان اعملي فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .
لكن ما زال ابن المذهب يعتقد بان الشيعة ذاتهم قتلوا الحسين ع فلا نتوقع أي تقدم ولو انه اتعب نفسه قليلا لاكتشف ان 12 الف شيعي مسجون حينها ولم يبقى سوى المتخاذل لادرك ان لا يتفوه بكلمة قبل ان يفكر .كنت اتمنى ان اجد اللعن موجه من قبل ابناء شعبي لابناء البعث الصدامي الوحشي والوهابيين اوطىء الناس لا لحكومة منتخبة تفعل المستحيل لتصل الى هذه النتيجة التي لا ترضي لتواضعها لان التحديات كبيرة وان كان من حق المواطن ان يعاتب الحكومة على تقصير يجده فليكن بطريقة حضارية اكثر .
فلنستصعب كلمة (حرامي ، اجة من برة يفرهد ..) ولنستبدلها ( اخوية ، رجع الغريب لاهله ..) كفانا تجريح الذي لا يُولد سوى الفرقة التي يستفاد منها المجرومون ليفجروا مقدساتنا وحسبنا الله ونعم الوكيل .وليـُحضر من فعل هذه الفعلة الشنيعة جوابا لصاحب الزمان ع عندما يسال عن قبر والده وهنيئا لاهل سامراء اكذوبة الملوية القائمة على الباطل وليحموها فهي رمزهم الحقيقي اما قباب الامامين العسكرين فهي في القلوب منصوبة فحضروا ايها التكفيريون موادكم المتفجرة لتفجروا قلوبنا عسى ان يشفي هذا الامر حقدكم الدفين وحسينا الله ونعم الوكيل .اللهم انر بصائرنا واجعل الصواب صوابا في قلوبنا والخطا جليا فمعاذ الله ان يندمج المعنيين فنهلك وانا لله وانا اليه راجعون .
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha