( بقلم : حامد جعفر )
علم جميل يتوسطه شعار الجمهورية الذي بلا ادنى شك يمثل الوحدة الوطنية بسعفته وسنبلته, علم ان نظرت اليه عاد بك الفكر الى الايام الجميلة حيث السلام والمحبة وحيث كانت النفوس تشرئب لترى العراق يتقدم اقتصاديا وعمرانيا . كل شيء فيه جميل ورائع ويستحق مثل هذا العلم ان يعود ويخفق مع قلوبنا حرا عاليا.وانا هنا اتساءل محتارا كما تساءلت من قبل لماذا التشبث بعلم لايمثل الا الدماء وفيه ثلاث نجمات لاتمثل الان اي معنى لانها في وقتها كانت تمثل الاتحاد المصري السوري العراقي المزعوم ... واليوم تغير كل شيء ومات جمال عبد الناصر الذي كان يدعو الى الوحدة وتغيرت حتى المفاهيم الوحدوية في العالم .. فهذه الدول الاوربية قد اتحدت ولكن كل دولة حافظت على علمها ومعالمها .
ونحن وان كنا نتعاطف مع حكومتنا الوطنية ونعلم ما تعانيه في بلد استلمته خرابا شاملا ومن حرب اباليس البعث وقاعدته الطالبانية المجرمة .. الا اننا لايسعدنا ابدا ان نرى حكومتنا من الضعف لدرجة لاتستطيع معها تغيير العلم الصدامي العفلقي والذي ارتكبت ابشع الجرائم وانكرها تحت لوائه او تعود على الاقل لعلم اول جمهورية وطنية بحق اقيمت في العراق.
لقد تخلت جمهورية مصر العربية عن اسمها القديم وهو ( الجمهورية العربية المتحدة ) ومع هذا التغيير تغير العلم فبدلا من النجوم الثلاث حل نسر وسط الشريط الابيض .. فهل نحن ملكيون اكثر من الملك . صدام المحتال كتب بيديه بين هذه النجوم غير المتلألئة عبارة الله اكبر. كلمة حق يراد بها باطل وهو بذلك جعل العصى في دولاب اي تغيير لهذا العلم لان الذي يريد تغييره سيبدو كافرا.
اني ارى هذا العلم كالجمل في معركة الجمل يتزاحم تحته البعثيون تزاحم الدبابير على كورتهم .. ولن يستفيق العراق من سمومهم واجرامهم ولن يهزمهم ويجعلهم شذرا مذرا الا بقلع هذا العلم وتبديله بعلم يوحي بان المرحلة قد تغيرت بحق,, علم يكون محبوبا الى القلوب يبعث فيها الاماني والسلام وتحقيق الاحلام في العيش الامن والتعايش السلمي بين جميع المكونات العراقية الجميلة.
حامد جعفر صوت الحرية
https://telegram.me/buratha