المقالات

من المسؤول عن انتشار ثقافة التفجير والانتحار

2014 15:08:00 2007-04-11

( بقلم : امير جابر )

مامن شك ان جرائم الانتحاريين التي تستهدف الابرياء في تصاعد مستمر ولم تسلم منها قارة من قارات الكرة الارضية ولاتحتاج الى توصيف فصور الضحايا والاشلاء المقطعة تنقلها الكاميرات على مدار الساعة لكن السؤال الجوهري هو من المسؤول عن هذه الثقافة ومن هو الداعم الاساسي لها ماديا وفكريا وسياسيا وتشريعيا ولوجستيا واين يكمن الحل والخلاص من هذا الوباء:1- الصانع الاول لهذه الثقافة ولهذه القنابل البشرية هو الفكر الوهابي والمال السعودي والخليجي فالوهابية شعارها التكفير والتكفير حتما يؤدي للقتل ولهذا قال الرسول(تكفير المسلم كقتله) وطالما استمر هذا التكفير واحتقار الاخر واستحلال دمه والذي تتولى نشره المواقع الوهابية والكتب التي ليس لها عد ولاحصر فان الانتحار والتفجير سيتصاعد لان مصنع تفجير العقول تعمل على مدار الساعة :و المرجع الاول للوهابية هو ابن تيمية وابن عبد الوهاب علما ان معظم علماء عصريهما كفروهما وحذروا الناس من شرورهما، اما الان فلا يجرا احد على انتقاد من اسسوا للقتل والتكفير لان كتبهم ادخلها الوهابيون كل البيوت وهنالك مؤسسات تعمل ليل نهار على الترويج وتصوير هؤلاء الذن بنوا معتقداتهم علىاستسهال التكفير بمشايخ الاسلام وائمته الذين ليس لهم نظيرومثال واحد من فتاوي ابن تيمية (حيث يقول ان اراقة دماء اليهود والنصارى والمبتدعة اهون من اراقة المداد اي الحبر)واذا علمنا ان الوهابين يبدعون كل من عارضهم فسيصبح 95%من المسلمين هم ممن يثاب على قتلهم ويكفي للمرا ان يلقي نظرة سريعة على منهاج السنة لابن تيمية والدرر السنية لابن عبد الوهاب ليكتشف كيف يكفرالمسلمين وكيف تستحل دمائهم وانهما هما من وضعا السيف في ايدي القتلة.2- اما المسؤول الثاني في الاهمية فهم حكام المسلمين وعلماء الدين فالوهابية لها طرق سرية سوف اكشفها في بحث مستقل لنشر افكارها وهي توصي اتباعها في المرحلة الاولى بعد التعرض للحكومات والتركيز فقط على مايسمونه بتخليص العقيدة من البدع والشركيات والاشتغال بتكفير زوار القبور ومن يتوسل بالانياء والصالحين والحث علىوالنقاب والدشاديش القصيرة والتوجه الى الشباب من صغار السن وكانت الى وقت قريب تقوم السفارات السعودية بتوزيع كتب ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب وكل الكتب التكفيرية مجانا على طلبة المدارس والجامعات في الكثير من الدول الاسلامية وحتى الاوربية وقامت المؤسسات الوهابية الغنيةبانشاء الالاف من المساجد والمدارس الوهابية والتكفل بدراسة الالاف من الطلبة في العديد من الجامعات وبقيت الاجهزة الامنية تراقب تلك الاعمال من دون تدخل طالما ان الوهابية لاتشكل خطرا على تلك الانظمة ولان الوهابية تعني الحكومة السعودية وطبعا الحكومة السعودية لها اغرائاتها المادية والمقدرة على شراء المسؤلين لهذا تغلغلت حتى في المؤسسات الحكومية في العديد من الدول الاسلامية حتى وصل الامر بدولة مثل مصر ان تقوم بمنع كل الكتب التي ترد على الوهابية والاخطر من ذلك هو ان بعض الحكومات استخدمت المنظر الوهابي المقزز للغرب بعبعا تقول فيه للغرب انكم اذا اصررتم على استبدالنا او طالبتم بعدم توريث الحكم فان البديل هم هؤلاء اي ان الحكومات ساهمت في تجذرهم في مجتمعاتها اما علماء الدين فبالرغم من معرفتهم ببدع الوهابية فانهم مابين مرتشي وساكت ومن يخشى مواجهةالوهابية3- الحكومات الغربية واسرائيل فمن المعروف للجميع ان من مكن الوهابية ودعمها وحماها هم الانكليز ثم استبدلوا بالامريكان عندما افل نجم الانكليز لان اعداء ديننا عرفوا ومن زمن بعيد ان الوهابية هي مشروع تكفير وقتل و تمزيق للمسلمين قبل غيرهم وبما ان الغرب هم اصحاب نظرية فرق تسد فان الوهابية هي افضل مطية صنعوها على علم لهذا المشروع وانهم من السهل استخدامهم لمحاربة اعدائهم راينا كيف استخدموهم لمحاربة الاتحاد السوفيتي في افغانستان وحتى الشيشان ولان يستخدمونهم لحرب الشيعة وايران وحتى عندما ظهر بن لادن بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وتخلت السي اي ايه عنه وقيامه ضربات 11سبتمبر راينا سرعان ما استطاعت المخابرات الغربية من توجيه الجهد السلفي نحو ابادة الشيعة والتوجه للعراق، وبالرغم من اشتراك 15سعوديا في تفجيرات 11سبتمبر لم توجه امريكا اللوم للسعودية خاصة بعد اكتشافها ان تمويل معظم العمليات الارهابية كان بعلم بل من اموال حتى بعض امراء الاسرة السعودية الحاكمة واتباعها لان المردود النهائي الخادم للغرب اكبر بكثير من مقتل عدة مئات من الغربيين اما الموساد فالظاهر ان لديه حلف سري مع الوهابية ومن الادلة الكاشفة لهذه العلاقة السرية هو ان السعودية والوهابية حاربت كل الانظمة التي حاربت اسرائيل وسالمت كل الانظمة التي سالمت اسرائيل وعلى مدى خمسين عاما من عبد الناصر الى الخميني وحتى صدام اخرجه الوهابيون من الاسلام عندما رمى كم صاروخا على اسرائيل لكنه كان يدعم بمئات المليارات عندماكان يحارب ايران نيابة عن الغرب وشاهدنا ماان سالم السادات اسرائيل حتى توقفت حرب والوهابية على مصر ونزلت الاستثمارات السعودية وحتى شاه ايران الشيعي فقد كان صديقا وحليف للواهبية عندما كان العلم الاسرائيلي يرفرف على طهران لكن ما ان ازيل هذا العلم ووضع محله العلم الفلسطيني عندما قامت الثورة الاسلامية حتى قالت الوهابية ان ايران شيعية اخطر من اليهود وكذالك الحال مع حزب الله الذي افتى كبارمشايخ الوهابية بتخذيل الناس عنه في حربه الاخيرة مع اسرائيل والادلة الاخرى اننانرى الاف الانتحاريين الوهابيين يتجهون لقتل العراقيين ولم نرى وهابيا واحدا اتجه لنصرة الفلسطنيين بل ان الوهابي الفلسطني ترك ارضه وعرضه وذهب يفجر نفسه بالمصريين في سيناء افبعد كل هذه العلامات العملية يوجد شك من الحلف السري مابين الوهابون والصهاينة، وكذلك فان الحكومات الغربيةهي من سهلت الاقامة للافغان العرب علىاراضيها بل دعمتهم بالعديد من المساعدات لان الحكومات الغربية تيقنت ان افضل طريقة لضرب الاسلام ونزع سلاحه الوحيد والذي استطاع به ان ينتشر في الغرب انتشار النار في الهشيم هو في القيم الاخلاقية وهذه القيم لايتم نزعها الا من خلال العمليات الانتحارية التي استهدفت نساء واطفال اوربا تلك العمليات التي نسبتها الوهابية للقران ولنبي الاسلام وراينا كيف توقف المد الاسلامي بعد تلك العمليات الاجرامية وكيف استغلها سفلةاوربا الهجوم علىنبي الاسلام وتصويره بنبي الذباحين4-احزاب المعارضة والكثير من الكتاب والاعلاميين في الدول الاسلامية هؤلاء يتحملون مسؤولية كبيرة في انتشار هذا المد الانتحاري لانهم استغلوا تلك الجرائم ودماء الابرياء في خصوماتهم مع حكامهم فهم رغم استنكارهم لتلك الجرائم لكنهم يستخدمون لكن المنافقه فيرجعون تلك الافعال بسبب الدكتاتورية والفقر ولم يسالوا انفسهم يوما هل ابن لادن وكل السعوديون فقراء وهل من فجر نفسه في لندن وغيرهامن العواصم الاوربية كانوايشكون من اضطهاد انظمةاوربا الشمولية ولماذ لايفجر الشيعة انفسهم وهم من افقر المسلمين واكثرهم مظلومية وهل راينا صوفيا فجر نفسه رغم انه يعيش نفس الاوضاع ولماذا لايفجر البوذيون والهندوس بل حتى الشعوب غير الاسلامية التي ترزح تحت فقر مدقع وانظمة شمولية اذن الحقيقة التي لامراء فيها ولا جال ان هنالك ثقافة تكفير وقتل تقنع الفقير والغني ومن يعيش في ظل انظمة دكتاتورية وديمقراطية لانهم يعتبرون كل من خالف العقيدة السلفية التكفيرية يستحق القتل والخلود في النار والاثابة على من فجر نفسه فيه ومضاجعة الحور العين هذه الثقافةمنشورة وموجودة في الملايين من الكتب وبمختلف اللغات وتتصدر خمسة الالف موقع الكتروني ممول بالكامل باموال البترول الفائضة5-وسائل الاعلام الفضائية العربية فهنالك تسع قنوات فضائية تكفلت باضفاء الصبغة الجهادية علىتلك الاعمال الاجرامية وعلى راس هذه القنوات قناةالجزيرة والمستقلة وبعض القنوات السلفية والخليجية وكانت ولاتزال منبرا للتكفيريين ولتبرير افعالهم وخلط الاوراق لهم واضاعة الحقوق والتستر عليهم ومدهم بالشرعية السياسية والدينية وباسلوب احترافي عالي يخفي الاجندة الخفية ولدي دراسة شاملة باسلوب تلك القنوات ودورها المريب في نشر ثقافة الانتحار وقتل الابرياء اتمنى ان اقوم بنشره لاحقا6- احداث العراق بعد سقوط صدام واحتلال العراق وظهور الشيعة استغلتها الوهابية والصداميون الذين فقدوا السلطة بل حتى بعض الانظمة العربية كي تتخلص من التكفريين وتدفعهم خارج حدودها ونسيت تلك الانظمة ان الاسباب التي يفجر فيها الانتحاريون انفسهم باطفال ونساء العراق عينها الاسباب التي يتهمون بها انظمتهم بها ومن ظمنها العمالة للغرب وامريكا وان من يتعود على قتل الابرياء ورؤية اشلائهم المقطعة واستعمال الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة حتما سيجد المسوغات لتفجير نفسه بمواطنيه وهكذا راينا الكثيرين ممن يقومون الان بتفجير انفسهم بالمغرب ومصر والاردن تعلموا تلك الجرائم من خلال اشتراكهم في قتل العراقيين او انهم شاهدوا تلك الجرائم الممدوحة من قبل فضائيات دعم الانتحار والارهاب وشاهد الجميع انتشار الاحزمة الناسفة بعد ان انتشرت صورها وصور ضحاياها في العراق وسيكون خلط الاوراق والسكوت والتشجيع لقتلة العراقيين سببا كافيا لانتشار الجرائم المماثلة في كل الاقطار التي يصفق فيها ابناء تلك البلدان للانتحاريين فمن اعان ظالما سلطه الله عليه كما اخبر بذلك نبينا الذي لاينطق عن الهوى.هذا تعريف سريع بالمسؤول عن انتشارثقافة التفجير والانتحار واذا تم تشخيص المرض وعرف السبب بعيدا عن المجاملات ونفاق الريالات وتظافرت الجهود والطاقات العلاج هذا الوباء الذي اصبح يهدد وجود المسلمين ويشوه دينهم الحنيف ويسئ الى نبيهم المهداة رحمة للعالمين فاننا سنصل الى بر الامان اما اذا استمر تجاهل الاسباب الحقيقية والقاء التبعة على اسباب ثانوية وعدم المصارحةفان هذا الوباء سينتشر انتشار الهشيم في النار خاصة في شمال افريقيا وان ريالات السعودية سوف لن تعوض تدمير السياحة التي تمثل العمود الفقري لتلك البلدان وان معظم الدول الاوربية اصبحت تفكر جديا بترحيل الالاف من جاليات شمال افريقا الذين يعشون في اوساطهم والذين يسهمون اسهاما مباشرا في دعم اقتصاد بلادهم لان الوهابية تغلغلت في اوساطهم من اجل تجنديهم لاغراضها الانتحارية ولهذا يجب على الجميع مواجهة الوهابية سيماوان الوهابية اصبحت محاصرة عالميا وان البشرية جمعاء قد ضجت من هذا الاستهتار بدماء الابرياء .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك