المقالات

فتح الأقفال المشفرة..!

634 06:33:00 2012-06-27

تتفقون معي أن العسر بلغ أشده، وأن الضيق غير كاف للتعبير عن واقعنا..فقد دخلنا نفق الضباع الذي ليس له سوى مخرج واحد، لا يقودنا إلا إلى حلق الضبع الذي كمن لنا داخل النفق، بينما هال ضبع آخر التراب على المدخل خلفنا...!

وهكذا وجدنا أنفسنا في ورطة كبيرة تقتضي بحثا عن حلول بحجمها، حلول تؤدي الى نتيجة واحدة لا غير، لكنها نتيجة مركبة من ثلاثة عناصر، الأول أن لا نقع فريسة سهلة للضبع الذي داخل النفق، والثاني أن نؤمن طريقا لخروجنا بعد أن أهيل التراب خلفنا، والثالث أن نتخلص من الضباع التي تنتظرنا خارج النفق...!

معنى هذا أن علينا قبول الدخول في معركة من نمط خاص، فأمامنا تحد بحجم وجودنا، يمكن أختصاره بالمقولة التاريخية التي طالما كررتها الكثير من الشعوب التي واجهت مشكلات مثل مشكلتنا، وأعني به تحد الدخول في معركة الحياة أو الموت..ويتعين أولا أن نتفحص أدواتنا التي سنستعملها في هذه المعركة، فمعركة الحياة أو الموت تتطلب أدوات صالحة وليست مستهلكة مثل التي نمتلكها الآن!...فعناصر المشهد السياسي الراهن قدمت كل ما أستطاعته، وأجتهدت بحسن نية أو بدونها! والذي وصلنا اليه هو كل الذي عندها، وما عاد في أقواسها غير نبال قليلة تحرص عليها ليوم عسرها لا ليوم عسرنا..! وتلك هي المفارقة..فقد نحت أدواتنا السياسية منحى المحافظة على وجودها ، لا منحى المحافظة على وجودنا..أي ـ بالعربي الفصيح ـ حصل إنفصال بيننا وبينها، وأوصدت الأبواب بوجه مستقبلنا..ويوما بعد يوم ، ونتيجة لإزدياد مسافة الإنفصال بيننا وبين أدواتنا السياسية، يصعب الإتصال والتواصل، وكلما زادت المسافة، ينشغل طرفا الإتصال كل منما بهمه..! نحن نريد المستقبل، وأدواتنا تريد حاضرها متعكزة على ماضيها! هذا الماضي الذي بدا هو الآخر منفصلا عن واقع تلك الأدوات..ّ! فالذين ضننا أنهم كانوا يقارعون الطاغوت من أجلنا ، خيبوا أملنا، وأتضح أخيرا أنهم كانوا نعم يصارعون الطاغوت، ولكن على كرسيه ليس إلآ..! و هكذا أكتشفنا أنه لا بد من قيامنا بفتح الأبواب الموصدة،وقبل فتح الأبواب المصودة علينا أن نهيء مفاتيح تناسب أقفالها..!

كلام قبل السلام: ليست كل المفاتيح تناسب كل الأقفال، فثمة أقفال مشفرة، تحتاج الى عارفين بلغة التشفير..!

سلام...

36/5/627

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك