المقالات

المالكي: لن أعطيها

1341 14:43:00 2012-04-18

حيدر عباس النداوي

يعتقد عدد من المتابعين للشان العراقي ان الحراك السياسي الذي تشهده الساحة السياسية لا يعطي صورة حقيقية لمواقف الكتل السياسية فيما تدعيه من رغبتها في التخلص من المالكي وتشكيل حكومة جديدة قائمة على تغيير خارطة التحالفات السياسية لسببين الأول ان هذه الرغبات قد لا تنطلق من أرضية حقيقية مؤمنة راسخة في حصول عملية التغيير إنما تنطلق من دوافع حزبية وشخصية ضيقة مبعثها الحصول على مكاسب إضافية وهؤلاء يمكن التخلص منهم وإسكاتهم من خلال التفاوض العلني والسري ومنحهم ما يريدون وزيادة، يقابل ذلك ان المالكي مهما تمنع وهدد وازبد وارعد فان امكانية تراجعه عن تهديداته ومتبنياته ومبادئه في سبيل المحافظة على كرسي سليمان واردة وبدرجة يصعب رسمها بكل خطوط الطول والعرض وهذا ما تم لمسه في المواقف السابقة التي هي مصداق لهذا الرأي.وما اعلن عن استعداد التحالف الوطني ودولة القانون بالذات على تنفيذ كل بنود اتفاقية اربيل يؤكد بما لا يقبل الشك ان المالكي اقتنع ان تهديدات الآخرين التي توجه له ،فيها من الخطر المحدق بكرسي العرش الشيء الواقعي وان الاستمرار بفتح الجبهات الداخلية والخارجية امر ليس منطقي وعليه ان يعود الى نقطة البداية والتوقيع مجددا على تنفيذ بنود اتفاقية اربيل ومنح مجلس السياسات الإستراتيجية للقائمة العراقية وتعيين وزير الدفاع وإعادة التوازن لمؤسسات الحكومة ووو وقبل أن تنقضي المدة الانتخابية ستتوصل الكتل السياسية الى ان المالكي اخذ كل شيء ولم يعطي كل شيء وهذا باختصار هو مبدأ السيد المالكي ومن معه.ان المالكي قالها منذ سنوات وهو يعي ما قاله من انه لن يعطيها وممارساته اليومية اثبتت ان القضية المهمة التي يفكر فيها قادة العراق هي كيفية المحافظة على المكاسب السياسية والحزبية دون الالتفات الى هموم الناس اليومية والعمل من اجل القضاء عليها وبناء البلد بصورة عصرية تتناسب مع الامكانات المالية والمادية المتوفرة والتي تحلم بها كل بلدان العالم.ان السنوات الماضية والمواقف التي افرزتها تلك السنوات أثبتت بما لا يقبل الشك ان الحكومة التي تدير شؤون البلد حكومة عاجزة عن كل شيء الا في امر واحد وهو خلق الازمات واستدامتها لانها البوابة الوحيدة التي تجعلها فيتواصل مستمر مع الحدث وهذا خطأ ستكتشفه دولة القانون والسيد المالكي في المستقبل القريب لان خلق الازمات ليس هي الوصفة الطبية المنقذة في كل الاوقات بل ان وقتها قد انتهى وان الناس باتت تبحث عن العمل الحقيقي الذي يجعل ثروات بلدها تتجسد بشكل واقع يومي ملموس يقدم في مستوى الخدمات وفي توفير فرص العمل وفي الامن والامان وفي توفير الماء الصالح للشرب وفي كهرباء وطنية حقيقية وفي علاقات دولية وداخلية قائمة على الاحترام المتبادل.اعتقد ان مقولة "لن نعطيها" باتت في ايامها الاخيرة وحتى التنازلات التي ستقدمها دولة القانون والسيد المالكي سوف لن تنفع في اعادة الكرة من جديد لان تجريب المجرب امر غير عقلائي او منطقي ولان الشارع العراقي هو من يقرر .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2012-04-18
نحن من لم نعطيها الكلام لن ينفع لابد من خطة سريعة للانتخابات القادمة يقوم بها شخص مؤتمن وذو علم بطرح شخصيات نزيهة فنحن ومهما حاولنا لن نعرف سرائرهم فقط الذي يتعامل معهم يعلم وهو من وصفته بالمؤتمن نتمنى لو ان المرجعية رصدت مؤتمنيين من داخل البرلمان يكونون مسؤولين عن طرح اسماء يمكن في المستقبل ان تفعل شيء لانتخابهم وعسى ولعل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك