المقالات

أين تذهب هذه الأموال

648 10:06:00 2011-10-03

سعد البصري

كثيرا ما نسمع عبر وسائل الاعلام المختلفة ، عن وجود أموال طائلة تذهب بصفقات لا يعلم احد عنها شيئا . وبالتالي تساهم في تقليل حجم الأموال العراقية في الميزانية العامة . وهذا الهدر بالأموال العراقية يأتي في اغلب الأحيان نتيجة نوع واحد من الإهمال وهو الفساد المالي ، الذي استطاع الكثير من المتنفذين والمسؤولين ومن المقربين للمسؤولين أن يدخلوا في صفقات ساهمت كثيرا في إضعاف الميزانية المالية للعراق . فما يمكن أن نستشفه من هذا الموضوع هو إما أن تكون الحكومة العراقية غير قادرة على التعامل مع هذا الكم الهائل من الأموال الضخمة التي يحصل عليها العراق نتيجة التصدير الكبير للنفط العراقي ، وهي بذلك تؤكد عدم قدرتها على التعامل مع هذه الأموال فتقوم باعطاءها إلى مسؤولين ومقاولين بواسطة صفقات وتعاملات وتعاقدات وايفادات وغير ذلك مما يسهل صرف وتبذير تلك الأموال ، او إن الحكومة العراقية لا تملك الإمكانية في السيطرة على مدخولاتها ، أي بمعنى أخر إن هناك جهات خارجية تؤثر على القرار العراقي ومن ثم لا تستطيع الحكومة العراقية تنفيذ خططها لوجود أجندات مختلفة تساهم في الضغط على الحكومة باتجاه معين . وفي كلا الحالتين فان الأموال العراقية تذهب أدراج الرياح في صفقات وتعاملات مشبوهة . فالكثير من المليارات العراقية تذهب في إعلانات ودعايات ربما يحتاجها العراق في أماكن أخرى كما هو الحال في الدعايات التي يتم الإعلان عنها في الفضائيات العربية والمحلية . وكذلك فان حجم المليارات الضائعة بسبب كثرة والايفادات بالنسبة للمسؤولين العرقيين ساهمت هي الأخرى بالتأثير على الميزانية العراقية . كما إن إبرام صفقات ليس لها ضرورة في الوقت الحاضر أكد على إن الحكومة العراقية ربما لا تعلم أين تضع هذه الأموال كما هو الحال في صفقة الطائرات الحربية التي قد لا يحتاجها العراقيون الان . فالشعب العراقي الان أحوج ما يكون لان يتحسن مستواه المعيشي والخدمي وهذا التحسن يمكن أن يكون لو كان هناك تناغم حقيقي بين الحكومة ومصلحة المواطن ، إذ إن الحكومة العراقية لو وضعت في حساباتها إن هذه الأموال بالمكان الصحيح لما كان هناك هدرا كبيرا بالأموال العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2011-10-04
ادعوا البرلمان والحكومة الى تاءسيس شركة استشارية من العراقيين والاجانب مثل شركة التقييس والسيطرة المتعاقدة مع التخطيط ترتبط بالحكومة( من غير الامريكين , مثل مكتب التسليح الفاسد). مهمتها تاءمين احتياجات العراق باحسن الانواع واقل الاسعار واعلى درجات الانجاز وباقل فترة زمنية مقابل نسبة او مبالغ محددة خالية من كل انواع الفساد . والسبب هو : لو اتيتم بئمة او انبياء من العراقيين فانهم سيفسدون وستشكلون لجان تحقيقية لا تصل الى نتيجة وتضيع مع الايام .
احمدابراهيم
2011-10-03
عدم كفاءة الوزراء هى السبب الحقيقى وراء اخفاق الحكومة وكل الشعب العراقى مشخص الحالة فلا حل سوى التغيير لان هؤلاء الوزراء يفتقدون الى الكفاءة والنزاهة استغلوا مناصبهم من اجل زيادة اموالهم وفعلا حصلوا على ما ارادوا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك