المقالات

المهمة المطلوبة

783 18:58:00 2011-03-10

احمد عبد الرحمن

حسنا فعلت رئاسة مجلس النواب حينما قررت ايفاد اعضاء المجلس الى المحافظات التي يمثلونها للاطلاع على الواقع بكل تفاصيلها وجزئياتها ومتابعة تلبية مطاليب المتظاهرين، ومراقبة عمل واداء المؤسسات الحكومية، سواء المرتبطة بالحكومة الاتحادية او الحكومات المحلية.وواضح للجميع ان الدور الرقابي لمجلس النواب في دورته الاولى السابقة لم يكن بمستوى الطموح، بل يمكن القول انه كان غائبا بصورة شبه كاملة لاسباب وظروف وعوامل بعضها موضوعية، وبعضها ذاتية ترتبط بسياقات عمل مجلس النواب وطبيعة التجاذبات والتقاطعات والخلافات السياسية المهيمنة على اجوائه.وكان من الطبيعي ان ينعكس ذلك سلبيا على مجمل مفاصل السلطة التنفيذية، ويخلق مظاهر سلبية من قبيل الفساد الاداري والمالي والترهل والاسترخاء وانعدام الاهتمام بمشاكل وهموم المواطن.ولعله كان من غير الصحيح تحميل السلطة التنفيذية كل الاخطاء والسلبيات الحاصلة، واعفاء السلطة التشريعية -الرقابية من المسؤولية، لانه في النظام الديمقراطي يقترن مبدأ فصل السلطات على ضوء طبيعة مهامها وادوارها بضرورة واهمية تكامل تلك المهام والادوار حتى تأتي بالنتائج الايجابية المطلوبة.والشيء المهم اليوم، وفي خضم التحديات الكبرى، والاستحقاقات الكثيرة، والمطاليب المعقولة والمنطقية، هو الاستفادة من التجربة السابقة، لتلافي الاخطاء والسلبيات التي شهدتها بمختلف المفاصل، وتعزيز الايجابيات والدفع بها الى الامام.ويعد مجلس النواب المفتاح والمدخل الاساس والصحيح لذلك، لانه البوتقة التي تشرع فيها القوانين وترسم السياسات العامة للدولة على ضوء متطلبات واستحقاقات الواقع القائم، وبأعتباره العين التي ترصد وتشخص مواضع الخلل والضعف ومواطن القصور والتقصير، ايا كان مصدرها وموقعها.والرقابة الحقيقية لمجلس النواب، تعني فيما تعنيه تصحيحا للمسارات الخاطئة، من خلال القضاء على مختلف اوجه الفساد، وانصاف المواطنين، والاسراع بتقديم الخدمات لهم، فضلا عن اعادة النظر ومراجعة القوانين التي تحتاج الى اصلاح وتعديل، بدءا من الدستور.ومتى ماكان ممثلو الشعب قريبين من الناس الذي منحوهم بالامس ثقتهم عبر صناديق الاقتراع ولامسوهم همومهم ومشاكلهم ومعاناتهم عن كثب، فأنه يمكن القول بكل ثقة وتفاؤل اننا نسير بالاتجاه الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك