لقد وصف الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) "ابراهيم 27 " بمعنى انهم على هدى ولايغيرون كل يوم مواقفهم لأن الانسان الضال الذي لايعرف طريق الحق كل يوم له موقف وله رأي وبهذه السمة القرضاوي نفسه يعترف أمام مشايخ السعودية انهم كانوا على صواب وكان هو على ضلالة عندما أمتدح حزب الله والمقاومة اللبنانية فهل المشكلة كانت في حزب الله أم في القرضاوي نفسه؟
مفتي الديار المصرية يقول بأن المشكلة في القرضاوي لأن هذا الرجل لم يغير مواقفه اتجاه حزب الله فقط بل غير فتاويه حيث انه أباح للامريكان في سوريا ماحرم عليهم من غزو العراق ولااحد يعلم الفرق بين الامرين لكن المصيبة العظمى انه هو نفسه الذي امتدح يوماً ما مفتي مصر الشيخ علي جمعة هو اليوم يهاجمه بل يكفره مما يدل على خلل في عقيدته وضلالة ليس وراءها حق انظروا في هذه الوثيقة كيف امتدح القرضاوي مفتي مصر في الماضي وكيف هو يهاجمه اليوم حيث انه انقلب من المديح الى حد التكفير "وهذا حال جميع التكفيريين" متقلبون وليسوا على عقيدة ثابتة ولاينتمون الا الى ميولهم النفسية وأهوائهم.
فقد نشر الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" مستند يعود تاريخه إلى السادس من فبراير الماضى صادر من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وبإمضاء الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد يثنى فيه الأخير على المفتى السابق من حيث التطور المؤسسى لدار الإفتاء إبان فترة جمعة والمساهمة الجدية فى الارتقاء بهذا الصرح العلمى.
وتضمن المستند أن الإتحاد يشهد بأن عمل المفتى أمر جد شاق، ليس ممهداً لسالكه، وهو ما تنوء بحمله الجبال، شاكراً جهد المفتى على ما بذله وقام به من جهد.
ويأتى ظهور هذا المستند فى إطار الحملات التى يقوم بها القرضاوى بمهاجمة المفتى السابق، وكذلك الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بسبب موقفهما الداعم لثورة الـ30 من يونيو.
19/5/13911
https://telegram.me/buratha