المقالات

كلا يا سيد يونادم.. العراق ليس اسرائيلنا.. انه عراقنا..

2928 17:26:00 2006-04-15

انها اساءة لا تماثلها اساءة سوى تصريح الرئيس المصري الاخير عندما شكك بوطنية الشيعة. ( بقلم : جوني اسحاق )

تملكنتي الدهشة والغضب وانا استمع الى التصريحات النارية ليونادم يوسف كنا، سكرتير الحركة الديمقراطية الاشورية، وهو يعلن في ندوة سياسية معلنة على الهواء ان العراق للاشوريين هو مثل اسرائيل لليهود..فالسيد يونادم يقول ان برنامجه السياسي هو منح حقوق المواطنة العراقية لجميع اشوريي العالم بغض النظر عن انتماءاتهم الوطنية الحالية او السابقة.. فكل من يتحدث لغة الاشوريين يجب منحه حقوق المواطنة في العراق، مثلما تمنح اسرائيل حقوق المواطنة فيها لكل يهود العالم..عموم العراقيين ليسوا ضد حق اسرائيل كدولة عضو في المجتمع الدولي.. فالامم المتحدة والهيئات الدولية المختلفة والعديد من الدول العربية وحتى القيادات الفلسطينية اعترفت بالدولة الاسرائيلية.. والجميع يعمل على تحقيق السلام في الشرق الاوسط على مبدا الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية.. ونتمنى للعراق ان يكون جزءا من عملية السلام هذه من اجل اقامة منظومة سياسية واقتصادية مستقرة ومزدهرة في المنطقة..الموضوع ليس ذلك.. وسبب الدهشة والغضب ليس ذلك..ان سببهما هو ان السيد يونادم بتصريحه هذا ينكر العديد من الحقائق ويسيئ الى العديد من الجهات..فاولا يسيئ الى الشعب الاشوري عندما يقطع جذوره وانتماءه التاريخي العريق في ايران وسوريا وتركيا.. انه يسيئ الى الاف السنين من وجود الشعب الاشوري في اورمية وسلامس وطورعبدين وحكاري والجزيرة.. انه يسيئ الى الكنائس والاديرة والمكتبة الحضارية العريقة التي للشعب الاشوري في هذه المناطق.. مثلما يسيئ الى الاحزاب والقوى والشخصيات السياسية القومية والوطنية الاشورية في هذه المناطق.فالشعب الاشوري لم يتبرأ من هويته الوطنية ومن جذوره في هذه المناطق حتى يدعوهم السيد يونادم الى العراق، اسرائيل الاشوريين كما يوصفها في تصريحه.وثانيا فهو يسيئ الى الشعب الاشوري في العراق وكنائسه ومؤسساته وشخصياته الوطنية التي كانت وما زالت وستبقى عراقية الانتماء والمستقبل، ولا تسمح بالتشكيك او الاساءة الى انتماءها وحرصها على العراق والعراقيين جميعا، وبشكل خاص الاشوريين والمسيحيين عامة.واخيرا فانه يسيئ الى العراق والعراقيين من العرب والاكراد والتركمان ايضا عندما يقوم من خلال هذا التصريح بدق اسفين الفرقة والعداء معهم وبينهم.. مثلما يسيئ الى القيادات السياسية الوطنية العراقية وعلاقات العراق مع جيرانه عندما يدعو بتصريحه الى اعتبار اشوريي هذه الدول مواطنين عراقيين.. فهل يريد السيد كنا توسيع حدود الدولة العراقية لضم اورمية وحكاري وطورعبدين والجزيرة الى العراق، ام انه يدعو الى ترحيل اشوريي هذه المناطق واسكانهم في العراق..انها اساءة لا تماثلها اساءة سوى تصريح الرئيس المصري الاخير عندما شكك بوطنية الشيعة.ومن ناحية اخرى، فان هذا التصريح اللامسؤول وفي هذا الظرف العصيب والصعب الذي يمر فيه العراق وحملة الارهاب التي تستهدفهم هو ابعد ما يكون عن الحكمة والحرص على ابناء العراق والعراقيين المسيحيين والاشوريين بشكل خاص.الاشوريون في العراق وبقية الدول يرفضون ويستنكرون وينددون بهذا التصريح..ان المطلوب من كنائس شعبنا الاشوري والكلداني والسرياني وقواه السياسية ان تستنكر هذه التصريحات بشدة ولو من خلال القنوات الخلفية ان لم تكن القنوات الاعلامية.بل ان المطلوب من الحركة الديمقراطية الاشورية ان تصدر توضيحا تعتذر فيه عن هذه الاساءة والتصريحات التي اطلقها سكرتيرها العام.كما ان المطلوب من القيادات السياسية العراقية ان لا تاخذ هذه التصريحات في اعتبارها في تعاملها مع الاشوريين، فهذه التصريحات لا تمثل سوى راي السيد يونادم الذي يبدو انه مصر على توجيه الاساءات والتصريحات اللامسؤولة التي تثير التساؤلات الكثيرة عن دوافعها، وهل انها مرتبطة بارتباطات السيد يونادم مع اجهزة استخبارات صدام حسين كما كشفتها وثائق هذه الاجهزة..العراق، يا سيد يونادم هو عراقنا وهو عراق جميع العراقيين.. ولم يكن ولن يكون اسرائيل..جوني اسحاق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك