( بقلم : جميل الحسن )
في اثناء العملية الامنية التي قامت القوات العراقية والامريكية بتنفيذها في الفلوجة في شهر تشرين الثاني من العام 2004 ,تم العثور على وثيقة في غاية الاهمية صادرة عن استخبارات (جيش محمد )الذراع العسكري لتنظيم البعث المجرم في العراق تتضمن تعليمات امنية بضرورة تفتيش الزوار المترددين على مقار التنظيم ومقرات مايسمى بالمجاهدين في الفلوجة خشية ان يكون هؤلاء الزوار يحملون اجهزة ارسال الى الاقمار الصناعية وتضمنت الوثيقة ايضا تعميما الى مكتب مقتدى الصدر للاطلاع على هذه المعلومات والاستفادة منها حيث تضمنت نسخة موجهة الى مكتب مقتدى في النجف الاشرفمذيلة بتوقيع الارهابي مؤيد ياسين .هذه الوثيقة التي تم العثور عليها في احد مقرات تنظيم (جيش محمد )في الفلوجة بعد القاء القبض على زعيمه مؤيد ياسين الذي اكد وجود علاقات تربطه بمقتدى الصدر وجيش المهدي كاشفا النقاب عن اشتراك عناصر جيش المهدي في المعارك التي دارت في الفلوجة ضد القوات الامريكية في شهر نيسان من العام 2004.وان مئات العناصر من جيش المهدي قدمت من النجف الى الفلوجة لتشارك في القتال الى جانب التنظيمات البعثية والتكفيرية في داخل المدينة .مشاركة عناصر جيش المهدي في معارك الفلوجة الى جانب البعثيين والتكفيريين جاءت رغم انه لم يمضي على قيام عبد الله الجنابي احد كبار قادة تنظيم القاعدة في المدينة باحراق وقتل اربعة مواطنين من ابناء مدينة الصدر سوى مدة قصيرة وقيام هذه العصابات بقتل المواطنين الشيعة في مناطق مثلث الموت في اللطيفية .هذا التعاون بين مقتدى وبين العناصر الاجرامية البعثية والتكفيرية برره مقتدى بانه من اجل مواجهة المحتل ومن اجل هذا الهدف قام مقتدى بالتصالح مع قتلة ابيه واشقائه وباقي المواطنين ممن ينتمون الىتياره ,بل ان مقتدى اتبع نفس التكتيكات التي قامت بها هذه العناصر البعثية المجرمة اثناء معارك الفلوجة وذلك عندما احتمت بالاهالي في داخل المدينة معرضة ارواحهم الى الخطر وعملت على جعل المدينة هدفا عسكريا مفتوحا وتعرضها الى القصف الجوي والمدفعي العنيف والحاق الدمار الشامل بها .
هذا الاسلوب جربه مقتدى في معارك النجف والثورة عندما جعل المدينتين مركزا للتمرد وتعريض ارواح ابنائها الى الخطر ,حيث سقط نتيجة لتلك المعارك الالاف من الضحايا ,فضلا عن تدمير الممتلكات والمنازل .هذه العناصر التي قاتل مقتدى الصدر الى جانبها في الفلوجة كانت اياديها ملوثة بدماء الضحايا الابرياء من ابناء الشعب العراقي الذين قامت هذه العناصر الاجرامية التي سارعت لى الاختباء والاختفاء عقب سقوط النظام الى قتلهم وقصف المراقد والاضرحة المقدسة لائمة اهل البيت (ع).
هذه الجرائم تجاوزها مقتدى وتجاهلها ما دامت تهدف اهدافه ومخططاته في السيطرة والنفوذ وفرضه زعيما على الشعب العراقي رغم معرفته بحقيقة هذه العصابات الاجرامية وتلطخ اياديها بدماء العراقيين .فلي يكن عند مقتدى مهما ان يتحالف مع البعثيين والتكفيريين من قتلة ابيه واشقائه وباقي ابناء الشعب العراقي ما دامت تخدم اهدافه ومخططاته وتناسي جرائمها واساءاتها وماضيها المزدحم بمشاهد القتل والموت وابادة العراقيين الشرفاء .
https://telegram.me/buratha