دراسات

تاريخ الفكر السياسي/الفكر السياسي الغربي29/إيمانويل كانت

2469 2020-07-23

  محمد البدر||   ولد الفيلسوف الألماني (إيمانويل كانت) عام (1724م) وتوفي عام (1804م). كانت عكس (ميكافيلي) فهو يرى إن الأخلاق يمكن أن تتلائم مع السياسة.  كذلك كان عكس (افلاطون) فهو يرى إن السياسي لايمكن أن يكون فيلسوف والعكس كذلك. وأعتبر إن الشعب هو مصدر السلطات والتشريعات وليس الفرد، فالمجموعة إذا شرعت لايمكن أن تضر بنفسها عكس الفرد الذي يمكن أن يضر بغيره. كانت يرى إن حالة الطبيعة -ماقبل نشوء الدول- كانت حالة فوضوية تتسم بالنزاعات والصراعات  وهذه الفوضى على مستويين - فوضى على المستوى الأخلاقي.. حيث كانت الأخلاق نسبية وتحددها القوة وليس هناك من شيء أخلاقي متفق عليه ولا إتفاق على ماهو صح وما هو خطأ فما هو أخلاقي وصح عند (أ) تجده على العكس عند (ب). - فوضى على المستوى القانوني.. حيث كان الإنسان الفرد هو من يضع القانون حسب ما يلائمة وهو من ويطبق مايريده وحسب قوته والقوي يأكل الضعيف وليس هناك قانون موحد متفق عليه تحتكم له الأفراد. والعقوبة ينفذها أي شخص بدون ضوابط أو رادع. بعدها إنتقل المجتمع البشري إلى حالة القانون وغادر النزاعات لحفظ مصالحه و وقف النزاعات فظهرت لدينا السلطة وتكونت الدولة. وبذلك تكونت قوانين وضعية جديدة وأعراف إجتماعية حاكمة للأشخاص. كانت يفضل نظام الحكم الجمهوري بشرط الفصل بين السلطات و وجود تمثيل للشعب. دعى إلى ممارسة الحكم بتعقل وتمكين العقل من صنع القرار السياسي و طرح مشروع (السلام الدائم) وقال إن العقل يرفض الحرب، لذا علينا أن نرفض الحرب ونترك حل النزاعات من خلالها وطرح إلغاء  تواجد جيوش دائمة للدول ومنع الاحتلالات بين الدول وطالبة بإقامة (الإتحاد العالمي للدول) تكون مهمته إرساء الإستقرار العالمي والسلام ومنع الحروب بين الدول..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك