محمد البدر||
ولد الفيلسوف الألماني (إيمانويل كانت) عام (1724م) وتوفي عام (1804م).
كانت عكس (ميكافيلي) فهو يرى إن الأخلاق يمكن أن تتلائم مع السياسة.
كذلك كان عكس (افلاطون) فهو يرى إن السياسي لايمكن أن يكون فيلسوف والعكس كذلك.
وأعتبر إن الشعب هو مصدر السلطات والتشريعات وليس الفرد، فالمجموعة إذا شرعت لايمكن أن تضر بنفسها عكس الفرد الذي يمكن أن يضر بغيره.
كانت يرى إن حالة الطبيعة -ماقبل نشوء الدول- كانت حالة فوضوية تتسم بالنزاعات والصراعات
وهذه الفوضى على مستويين
- فوضى على المستوى الأخلاقي..
حيث كانت الأخلاق نسبية وتحددها القوة وليس هناك من شيء أخلاقي متفق عليه ولا إتفاق على ماهو صح وما هو خطأ فما هو أخلاقي وصح عند (أ) تجده على العكس عند (ب).
- فوضى على المستوى القانوني..
حيث كان الإنسان الفرد هو من يضع القانون حسب ما يلائمة وهو من ويطبق مايريده وحسب قوته والقوي يأكل الضعيف وليس هناك قانون موحد متفق عليه تحتكم له الأفراد.
والعقوبة ينفذها أي شخص بدون ضوابط أو رادع.
بعدها إنتقل المجتمع البشري إلى حالة القانون وغادر النزاعات لحفظ مصالحه و وقف النزاعات فظهرت لدينا السلطة وتكونت الدولة.
وبذلك تكونت قوانين وضعية جديدة وأعراف إجتماعية حاكمة للأشخاص.
كانت يفضل نظام الحكم الجمهوري بشرط الفصل بين السلطات و وجود تمثيل للشعب.
دعى إلى ممارسة الحكم بتعقل وتمكين العقل من صنع القرار السياسي و طرح مشروع (السلام الدائم) وقال إن العقل يرفض الحرب، لذا علينا أن نرفض الحرب ونترك حل النزاعات من خلالها وطرح إلغاء تواجد جيوش دائمة للدول ومنع الاحتلالات بين الدول وطالبة بإقامة (الإتحاد العالمي للدول) تكون مهمته إرساء الإستقرار العالمي والسلام ومنع الحروب بين الدول..