محمد البدر||
ولد الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو في جنيف عام (1712م) وتوفي في فرنسا عام (1778م).
أهتم روسو بموضوع الحرية وتكلم عنها ونَظّر لها في كتاباته واعتبرها صفة أساسية للشخص وحق غير قابل للتنازل أو المصادرة.
والحرية عنده هو أن يتمتع الشخص بحقوقه السياسية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية وفق القانون.
· نظرية العقد الإجتماعي عند روسو.
روسو يرى إن البشر كانوا متعايشين لكن بمرور الوقت ونتيجة تطور الإدراك و كثرة عدد أفراد المجتمع وظهور المصالح والاختلافات وبالتالي الأنانية وقبل وقوع النزاعات والتصادمات أتفق المجتمع على الدخول في عقد بينهم لضمان حريتهم وبقاءهم وحفظ مصالهم وتنازل بذلك الأفراد عن إستقلاليتهم بمعنى التخلي عن المصلحة الخاصة من أجل المصلحة العامة وبذلك تكون المصلحة العامة والإرادة العامة فوق كل شيء أما الحاكم أو السلطة فهو مجرد جزء من هذه الإرادة.
فالإنسان عند روسو لا يتنازل عن حقوقه للسلطة وإنما للمصلحة العامة وبالتالي فإن السلطة تنوجد وتنبع من المجتمع والأفراد وبالتالي تتحقق العدالة.
روسو يعتبر إن السيادة تأتي من مشاركة كل المجتمع في وضع هذا العقد او المصلحة العليا وبذلك فهي غير قابلة للتجزئة أو التنازل عنها للسلطة.
أما الحاكم عند روسو فهو مجرد موظف عند الجماعة لاغير.
كذلك أعتبر إن لكل دولة نظام حكم ملائم حسب مساحتها الجغرافية وإن النظام الديمقراطي التعددي هو الأقرب للكل والأفضل.
أثرت افكاره وتنظيراته في دفع الشعب الفرنسي للقيام بثورته الشهيرة.
أشهر كتبه كتاب (العقد الإجتماعي) ومترجم للعربية.
https://telegram.me/buratha