دراسات

مفهوم التربية الوطنية في الفكر العربي الإسلامي


د. قاسم بلشان كاظم التميمي  المقدمة لاشك ان التربية الوطنية من المواضيع المهمة التي يجب دراستها وتعزيزها وترسيخها بين افراد المجتمع بشكل عام وفي جميع المجالات ،وذلك بعد غياب وضعف الاهتمام بهذا الموضوع خصوصا بعد الاحداث التي شهدتها وتشهدها البلاد، وتظهر أهمية التربية الوطنية في كونها تسعى لإعداد الإنسان للعيش في وطنه، وتكيفه تكيفاً سليماًمع قوانينه، حيث تقدم للفرد المرتكزات والأسس التي تحقق ذلك، كما تعزز في الأفراد حب الوطن وروح الاعتزازوالانتماء اليه، وشحذ الفكر والعاطفة، والعمل للنهوض به، وتجعل الفرد يشعر بقيمة حياته من خلال ما يقدمه لوطنهوأمته، ان البحث الحالي يهدف الى تعرف مفهوم التربية الوطنية في الفكر العربي الإسلامي ، وجاء البحث في ثلاثة فصول، تناول الفصل الاول مشكلة البحث واهميته وهدف البحث وحدوده، ومنهجيته ، وتحديد المصطلحات، وتضمن الفصل الثاني ثلاثة مباحث ، حيث تناول المبحث الاول مفهوم التربية الوطنية، اما المبحث الثاني فقد تضمن نبذة عن نشأة التربية الوطنية وتطورها، اما المبحث الثالث فقد تناول مفهوم التربية الوطنية في الفكر العربي الإسلامي،وتم في الفصل الثالث تبني الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات، ومن تلك الاستنتاجات: 1- ان التربية الوطنية في الفكر العربي الإسلامي تهدف جميع افراد المجتمع دون التمييز بين دياناتهم وقومياتهم ومذاهبهم. 2- للتربية الوطنية في الفكر العربي الإسلامي أثر كبير في ارساء السلام والمحبة. 3- التربية الوطنية في الفكر العربي الإسلامي تدعو الى احترام الانسان واحترام حقوقه. واوصى الباحث بعدة توصيات منها: 1- ضرورة ان ينتبه القائمون على المناهج الدراسية في العراق الى اهمية وخطورة التربية الوطنية واعطاء أولوية لها ، لان التربية الوطنية جوهر ومفتاح اصلاح البلد وفي جميع المجالات. 2- من المهم ان تقوم كل مؤسسات الدولة بوضع خطط وبرامج لزرع ثقافة تربية وطنية سليمة عند المواطن. ومن مقترحات الباحث: 1- ضرورة القيام بدراسات كثيرة عن التربية الوطنية في الفكر العربي الإسلامي، ومقارنة نتائجها وموازنتها مع الدراسة الحالية. 2- اجراء دراسات وطنية تتناول اعلام الأمة من اجل تحفيز الشباب وتنمية حبهم  لوطنهم وامتهم.     الفصل الاول اولا: مشكلة البحث لقد شهدت السنوات الاخيرة أحداثاً متلاحقة وتطورات سريعة جعلت عملية التغيير أمراً حتمياً في معظم دول العالم، وقد انتاب القلق بعض المجتمعات من هذا التغير السريع، ومنها العربية والإسلامية التي تخشى أن تؤدي هذه التحولات الاجتماعية المتسارعة والمرتبطة بالتطور العلمي السريع إلى التأثير على قيمها ومبادئها والتربية بشكل عام وتربيتها الوطنية على وجه التحديد بفعل الهالة الإعلامية الغربية. ان مفهوم التربية الوطنية يشير إلى ذلك الجانب من التربية الذي يشعر الفرد من خلاله بصفة المواطنة ويحققها فيه، والتأكيد عليها إلى أن تتحول إلى صفة الوطنية، ذلك أن سعادة الفرد ونجاحه، وتقدم الجماعة ورقيها لا يأتي من الشعور والعاطفة إذا لم يقترن ذلك بالعمل الإيجابي الذي يقوم على المعرفة بحقائق الأمور والفكر الناقد لمواجهة المواقف ومعالجة المشكلات، فبهذا الجانب العملي تحصل النتائج المادية التي تعود على الفرد بالنفع والارتياح والسعادة، وعلى الجماعة بالتقدم والرقي (إسماعيل، 1998م، ص 43). ومعنى ذلك أن صفة الوطنية أكثر عمقاً من صفة المواطنة أو أنها أعلى درجات المواطنة، فالفرد يكتسب صفة المواطنة بمجرد انتسابه إلى جماعة أو لدولة معينة، ولكنه لا يكتسب صفة الوطنية إلا بالعمل والفعل لصالح هذه الجماعة أو الدولة وتصبح المصلحة العامة لديه أهم من مصلحته الخاصة.(جرار، 2008،ص44).  لذلك نحن حينما نطالع التاريخ الإنساني للشعوب والمجتمعات، نجد في صميم ثقافتها وآدابها مساحة واسعة عبرت من خلالها تلك الشعوب والمجتمعات عن حبها وعشقها لبلدانها وأوطانها، وعن تعلقها بتراب الأرض الذي نشأوا منه وتربوا فيه ، (البستاني ، 1993، ص477). وقد أشار عبدالتواب إلى مفهومي الانتماء والولاء، فأحدهما جزء من الآخر أو مكمِّل له، فالانتماء مفهوم أضيق في معناه من الولاء، والولاء في مفهومه الواسع يتضمن الانتماء، فلن يحب الفرد وطنه ويعمل على نصرته والتضحية من أجله إلا إذا كان هناك ما يربطه به، أما الانتماء فقد لا يتضمن بالضرورة الولاء، فقد ينتمي الفرد إلى وطن معين ولكنه يحجم عن العطاء والتضحية من أجله (عبدالتواب، 1993، ص 108). والولاء هو صدق الانتماء ، وهو لا يولد مع الإنسان وإنما يكتسبه من مجتمعه ولذلك فهو يخضع لعملية التعلم فالفرد يكتسب الولاء "الوطني" من بيته أولاً ثم من مدرسته ثم من مجتمعه بأكمله حتى يشعر الفرد بأنه جزء من كل (السليمان، 1998، ص 196). لاشك ان التربية الوطنية من المواضيع المهمة التي يجب دراستها وتعزيزها بين افراد المجتمع وترسيخ هذهالتربية لدى الشباب وفي المناهج الدراسية، وذلك بعد غياب وضعف الاهتمام بهذا الموضوع خصوصا ،بعد الاحداث التي شهدتها وتشهدها البلاد حيث نجد هجرة العديد الى الخارج ومحاولات الحصول على جنسية اخرى غير جنسية البلد، كذلك غياب فرص العمل وتولد قناعة لدى الكثير بان المستقبل الامن والسعيد ليس في حدود البلد بل في الخارج ، حتى المؤتمرات التي عقدت بهذا الخصوص والبحوث والدراسات المقدمة لتعزيز التربية الوطنية قليلة ونادرة في ظل هجمات اعلامية وافكار عالمية هدفها تمزيق النسيج الاجتماعي واضعاف وقتل الروح الوطنية لابناء البلد، ان مشكلة الدراسة تطرح  السؤال التالي ماهو مفهوم التربية الوطنية في الفكر العربي الإسلامي ؟.     ثانيا:اهمية البحث تعد التربية ركن من اركان الحياة الرئيسة ، فهي عملية اساسية في تقدم الشعوب ونهضة الامم ، اذ تتأثر بالعوامل الثقافية السائدة في المجتمع الذي يتبنى نمط تلك العملية التي تقوم باعداد الافراد في زمان ومكان معينين حتى يستطيعوا اكتساب المهارات وانماط السلوك المتنوعة التي تجعلهم قادرين على التفاعل مع بيئاتهم لذلك ينزع كل مجتمع الى الاستمرار والبقاء في تجاه الارتقاء والتطور اخذا الماضي بمحمل الجد وينقل للناشئين ارثه الحضاري(التميمي،2007،ص7). ان التربية دعوة للحياة، والحياة في جوهرها هي السلام مع الذات ومع الآخرين ومع البيئة المادية، ومن هنا فإن التربية الصحيحة تحقق السلام وتتراوح في مداها للسلام بين الدول والشعوب إلى الأفراد داخل الأسرة أو الجماعة وأخيراً إلى الإنسان نفسه ، والسلام مطلب إنساني بدونه يعيش الإنسان في فزع وخوف يفقده اتزانه ويجعله يتعامل مع من حوله على أساس أنهم أعداء ويفقده صداقة الناس واحترامهم لأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه فإذا فشل في التكيف، فإنه يفقد سلامه الاجتماعي ويشعر بالعزلة والتقوقع حول الذات (عزيز،1998،ص18). ان الدور التربوي للقران شيء عظيم وجليل فتأثيره في المسلم فوق كل تأثير اذ يعد الأطار المرجعي لشؤون الحياة الإسلامية كافة ، وهو الأصل في تشريع الأحكام وتحديد التصرفات ، وفيه بيان لكافة شؤون حياة الأنسان وأحوالها، وأشواقه وتطلعاتها وبدايته ونهايته وفيه العبرة ، وبصفة عامة فهو المبدأ والأساس للفكر التربوي العربي الإسلامي.(أبوالعينين،1983،ص33). لم يجعل الإسلام مفهوم الوطنيّة مفهوماً قاصراً محدوداً ،  وقد كان الرّسول عليه وعلى اله الصّلاة والسّلام مثالاً للمحبّ لوطنه المنتمي له ، فقد نادى وطنه معبراً بلسان المحبّ عن محبته له حين خرج مهاجراً من مكّة فقال " والله إنّك لأحب البقاع إلى الله وأحبّ البلاد إلى ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت أبدا " ، (الترمذي ، 2000،ج2،ص666) . فانتماء المسلم لوطنه مطلوبٌ شرعا ، فالمسلم حريصٌ على وطنه أشدّ الحرص فتراه يدافع عنه ضد أعدائه ويذود عن بيضته ، ويحرص على نظافة طرقه وساحاته ، فالوطنيّة هي مشاعر المحبة والولاء والعطاء التي يحملها الإنسان في قلبه اتجاه وطنه ويترجمها افعالاً واقعةً على الأرض .ان تصرف الأنسان في أطار دين الإسلام يدعوه الى الألتزام بمباديء الأيمان والتقوى والتوحيد والكرامة والحقوق والواجبات والتعايم الحسنة والعيش في وفاق وانسجام وهذا يأتي بفضل قيم ومعايير إسلامية موحدة توجه الفرد وتؤهله الى تلك المنزلة الرفيعة التي خلق ليعبد ربه سبحانه وتعالى الذي استخلفه في الأرض (الجسماني،1984،ص226). والوطنية تعرف بأنها تعبير يعني حب الفرد وأخلاصه لوطنه الذي يشمل الأنتماء الى ألأرض والناس والعادات والتقاليد والفخر بالتاريخ والتفاني في خدمة الوطن ويوحي هذا المصطلح بالتوحد مع الأمة.( منشد ، 2014،ص281). تعتبر الوطنية بأنها الشعور الجمعي الذي يربط أبناء الجماعة ويملأ قلوبهم بحب الوطن والجماعة . ان صفة الوطنية أكثر عمقا من صفة المواطنة ، فالفرد لايكتسب صفة الوطنية الا بالعمل والفعل الصالح الى هذه الجماعة أو الدولة وتصبح المصلحة العامة لديه أهم من مصلحته الخاصة .(خير،1998،ص3). ان التربية الوطنية التي هي جزء اساسي من العملية التربوية تنمي وتقوي الولاء للوطن الذي يعيش فيه الفرد حيث ان الولاء للوطن يعد مهما في الحياة وعنصرا اساسيا في نمو شخصية الفرد بجوانبها الاخلاقية والسلوكية والعاطفية والنفسية ، حيث توفر قاعدة وجدانية تحقق الامن والاطمئنان النفسي والاتزان الانفعالي والتفاؤل وحب الحياة وعدم النظرة اليها نظرة تشاؤمية ،وتأكيد الهوية لما يوفره الاحساس الوطني من الشعور بالسعادة والرضا والقناعة والايمان ويخفف من وطاة الكوارث والازمات التي تعترض طريق الفرد ، فيشعر الفرد بالاطمئنان وعدم الخوف اوالتشاؤم من المستقبل ، من خلال اطار علاقة الانسان بوطنه التي تعد موجها لسلوكه في شتى مناحي الحياة ، وفي كل مرحلة عمرية من حياة الانسان.(الحديبي، 2008،ص7). وتأسيسا على ماتقدم يمكن ان نجمل اهمية الدراسة الحالية بالاتي 1- تعزيز وتقوية مفهوم التربية الوطنية في المجتمع وكذلك في المناهج الدراسية. 2- ان الدراسة الحالية تبرز الدور الكبير والمهم للتربية الوطنية وفق رؤية إسلامية باعتبارها ركيزة اساسية للحفاظ على البلد ولاسيما بعد بروز هيمنة العولمة والتي تتقدم بشكل كبير مستهدفة المجتمع بشكل عام وشريحة الشباب على وجه التحديد. 3- يمكن ان تفيد هذه الدراسة خصوصا اصحاب الاختصاص لتعزيز وابراز اهمية التربية الوطنية في الفكر العربي الإسلامي وجعلها مقرر مهم في مختلف المراحل الدراسية. 4- تنمية الوعي بالحقوق والواجبات الوطنية وفقاً لمباديء الإسلام والأوضاع السائدة في المجتمع. ثالثا: هدف البحث يرمي البحث الحالي الى تعرف مفهوم التربية الوطنية في الفكر العربي الإسلامي. رابعا: منهجية البحث استعمل الباحث منهج بحث وصفي تحليلي خامسا: حدود البحث يتحدد البحث في معرفة مفهوم التربية الوطنية في الفكر العربي الإسلامي. سادسا : مصطلحات البحث تعريف المصطلحات اولا:تعريف المفهوم: يعريف سلامه المفهوم :بأنه فكره تختص بظاهرة معينه أو علاقة أو استنتاج عقلي يعبر عنها عادة بواسطة كلمه من الكلمات أو مصطلح معين (سلامة،2004 ، ص53 ). ثانيا : تعريف التربية: لغة التربية في معاجم اللغة العربية ترجع الى ثلاثة أصول لغوية هي: الأصل الأول ربا يربو بمعنى زاد ونما ، الأصل الثاني ربي يربي ومعناها نشأ وترعرع ، الأصل الثالث رب يرب بمعنى أصلحه، وتولى أمره وساسه وقام عليه ورعاه (الأزهري،2001،ص196). اصطلاحا: هي تنشئة الفرد على الأيمان بالله ووحدانيته وتنشئته تبلغ أقصى ماتسمح به امكانياته وطاقاته حتى يصبح في الدنيا قادرا على فعل الخير لنفسه ولأمته وعلى الخلافة في الأرض وجديرا بالاخرة برضا الله تعالى وثوابه ( الأهدل ،2007، ص27). ثالثا تعريف الوطن : تعرفه آمنة حجازي بأنه بشكل عام قطعة الأرض التي تعمرها الأمة، وبشكل خاص هو المسكن فالروح وطن لأنها مسكن الإدراكات، والبدن وطن لكونه مسكن الروح، والثياب وطن لكونها مسكن البدن، فالمنزل والمدينة والدولة والعالم كلها أوطان لكونها مساكن (حجازي، 2000، ص 80). رابعا: تعريف الوطنية يعرفها اسماعيل: بانها الشعور الجمعي الذي يربط بين ابناء الجماعة ويملأ قلوبهم بحب الوطن والجماعة، والأستعداد لبذل اقصى الجهد في سبيل بنائهما ، والأستعداد للموت دفاعا عنهما(اسماعيل،1998،ص41). خامسا :تعريف التربية الوطنية عرفها المعيقل: هي ذلك الجانب من التربية الذي يشعر الفرد بموجبه بصفة المواطنة ويحققها فيه وهي ايضا تعني تزويد الطالب بالمعلومات التي تشمل القيم والمباديء والاتجاهات الحسنة وتربيته انسانيا ليصبح مواطنا صالحا ويتحلى في سلوكه بالأخلاق الحسنة ويملك من المعرفة القدر الذي يمكنه من تحمل مسؤولية خدمة دينه ووطنه ومجتمعه. ( المعيقل،2004،ص79). سادسا : تعريف الفكر يعرفه جعفر ياسين :بأنه العمل على مواجهة الحقائق والامور الواقعة للوصول الى الحلول المناسبة والملائمة لها.(ياسين1978،ص208). ويعرفه السعيدي بأنه : حركة عقلية وقوة مدركة , يكتشف الانسان عن طريقها القضايا المجهولة لديه والتي يبحث عنها فتنمو معارفه وافكاره في الحياة.(السعيدي 2005، ص19) سابعا: تعريف الفكر التربوي يعرفه العمري: هو فلسفة قبل ان يكون اي شيء اخر، يتكون من افتراضات اساسية تلقي الضوء على انشطة الانسان العقلية وطبيعته الفطرية والبيئية، تتمخض عنها الأطروحات التربوية والمنطلقات التعليمية (العمري،1992، ص81). الفصل الثاني المبحث الاول: مفهوم التربية الوطنية تنوعت محاولات تحديد مفهوم التربية الوطنية، لتشعب مجالاتها واتساع مضمونها، ومن هذه المحاولات ما يربط بين التربية الوطنية والعلوم السياسية، ومنها ما يربطها بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، كما أن منها ما يركز بصفة خاصة على محددات العلاقة بين المواطن وبيئته، سواء كانت محددات نظامية قانونية أم اجتماعية، وبصرف النظر عن المحاولات المتنوعة لتحديد المفهوم، فالتربية الوطنية إطار مهم للتربية الرسمية في أي مجتمع من المجتمعات، ويركز هذا الإطار على إحداث الشعور العام بعضوية الفرد في الجماعة وانتمائه إليها، ودوره الفاعل تأثيراً وتأثراً بها، مما يدفع بالمواطن نحوالعمل الإيجابي المستنير من أجل الجماعة ،وذلك فالتربية الوطنية إطار تربوي يهتم بمساعدة النشيء على اكتساب المفاهيم والمهارات والاتجاهات الضرورية للحياة الفاعلة في ربوع هذا الوطن ولاءا وانتماءا . (الزيد،1996،ص75). أن مفهوم التربية الوطنية يشير ايضا إلى ذلك الجانب من التربية الذي يشعر الفرد بصفة المواطنة ويحققها فيه، والتأكيد عليها إلى أن تتحول إلى صفة الوطنية، ذلك أن سعادة الفرد ونجاحه وتقدم الجماعة ورقيها لا يأتي من الشعور والعاطفة إذا لم يقترن ذلك  بالعمل الايجابي الذي يقوم على المعرفة بحقائق الأمور والفكر الناقد لمواجهة المواقف ومعالجة المشكلات، فبهذا الجانب العملي تحصل النتائج المادية التي تعود على الفرد بالنفع والارتياح والسعادة، وعلى الجماعة بالتقدم والرقي     (اسماعيل،1998،ص43).
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك