الصفحة الرياضية

منتخبنا وتفاؤل اتحاد الكرة..!

1569 00:02:00 2012-06-23

 

 

 

هل كان الطموح أكبر من الواقع؟ أم ان سقف الامنيات قد ارتفع فجأة؟!

وهل جاءت نتيجة الدعم الإعلامي المكثف، معنوياً، عكسية على لاعبينا؟

وهل مازالت كرة القدم عندنا حقل تجارب؟ أم انه حق يراد به باطل، وذر للرماد في العيون؟

هذه تساؤولات مشروعة اثارها ويثيرها اليوم وغداً الشارع الرياضي، الذي لاحول ولاقوة له في تحديد معالم، شكل ولون وطعم ورائحة الرياضة في البلد، تماماً ككل الشارع العراقي، الذي لاحول ولاقوة له في صراعات لامتناهية بين ساسة العراق الجديد..!

ولكي لا نُتهم بأننا نمارس عملية جلد للذات في سياق الحديث ونقد وضعية المنتخب الوطني لكرة القدم، وهو يظهر بشكل غير مقنع في رحلة التصفيات الحاسمة والأصعب وصولاً نحو شواطىء البرازيل الدافئة، خاصة بعد انتهاء أسهل مباراتين بمنطق الحساب على الورق. وقبل أن يقع- إن لم يكن قد وقع فعلاً- الفأس في الرأس. يجب أن نقولها..

نعم، لا تترددوا بالقول إن الاسود لم يكونوا اسودا، وصراحة- مع اني اتمنى العكس- إن القادم اصعب على الاسود، واتكهن لكم من الآن، ولا تصدقوا تفاؤل “عبد الخالق مسعود”؛ منتخبنا في وضع لا يحسده عليه حتى منتخب الصومال!!

لا شك أن المنتخب ظهر بصورة جيدة في الفترة السابقة وبالتحديد خلال التصفيات الأولية مع انها ليست بمقياس يذكر أو يشار إليه في موضع الحديث حول إمكانية التنافس وخطف بطاقة التأهل مع فرق أقل ما يقال عنها إنها أُعدت بشكل جيد لهذا اليوم بشبابها قبل سنوات من دخول معترك التصفيات المونديالية، لكن ما يهمنا من تلك المرحلة هو لمسات المدرب “زيكو” التي ظهرت واضحة من خلال الاداء الجماعي والسرعة والاقتتال على الكرات وخطفها من الخصم بالقوة البدنية الرائعة التي كان يمتلكها لاعبونا في حينها والتي تبخرت اليوم على ما يبدو.. وياخوفنا من أن تتبخر أحلامنا الوردية معها.

ولكم أن تتصوروا الحال والفريق المنهك يلعب لأكثر من تسعين دقيقة ولم يتمكن لا البرازيلي الخبير ولا اسود الرافدين من فك شفرة الدفاعات العمانية الصلبة التي وقفت أمام الهجمات العراقية المتكررة بشكل لا يصدق لفريق منهك خاض أهم ثلاث مباريات في مجموعته خلال عشرة أيام ومع أقوى فرق المجموعة.

هذا الكلام لا ينال من كفاءة ومقدرة لاعبينا على تجاوز الصعاب، ولكنه كما الهدف العماني الذي جاء مبكراً في مرمى محمد كاصد، يدق ألف ناقوس خطر في الوقت الذي نفتقد فيه لروح المنافسة الحقيقية التي يتميز بها فريقنا الوطني عن باقي فرق المنطقة.

وعليه ياسادة الاتحاد وياقادة الركب الكروي في البلد يامن تمسكون دفة القيادة، لا تشطحوا بعيدا باحلامكم الوردية وتجعلون هذا الجمهور المسكين يعيش في قصوركم الرملية؛ نحن بحاجة إلى ألف وقفة معالجة سريعة وعاجلة ياسادة؛ لتلافي والقفز فوق الأخطاء التي رافقت فترة اعداد واختيار لاعبي المنتخب ومن ثم معالجة أخطاء الفترة الحالية. لا نقول بوجوب التغيير في الاسماء والعناوين البارزة لتشكيلة الاسود، فهذه مهمة الخبير البرازيلي والمنقذ الذي كنا نحلم بوصوله إلى عاصمتنا الحبيبة. فبالرغم من صعوبة ذلك، إلا أننا بحاجة إلى تغيير “وقتي” ينتشلنا من مرحلة الخطر؛ إذ أن كل شيء في عالم الكرة جائز.

ولاحقاً نحن بحاجة إلى طريقة عمل وخطط ستراتيجية لبناء قاعدة كروية يُعتد ويعتمد عليها في المنافسات القارية والعربية، وإلى شفافية ووضوح في العمل. فضلا عن التغيير الجذري في طريقة تفكير البعض وإلغاء قاموس المجاملات والجري وراء المصالح الذاتية.. هذه مهمة ليست بالسهلة ولا اعتقد أن من بينكم من يقدر عليها؟!! فترجلوا يا سادة يا كرام!!

 

6/5/623

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك