التقارير

النظام العالمي الجديد..البوصلة نحو العراق ...!


كندي الزهيري ||

 

ناقوس الخطر يؤشر في بيت الرأسمالية ، وأن صبية شيكاغوا في حَيْرَة من أمرهم ، ومرشدهم الصهيوني ميلتون فريدمان سقطت جميع اوراقه ونظريته ( من أجل فتح العالم المنغلق أمام جحافل الرأسمالية الغربية الزاحفة، يجب كسر وتحطيم بنياتها الاقتصادية والاجتماعية المحلية، ولا يتأتى ذلك إلا بمبدأ المعالجة بالصدمة) ، تلك الصدمة وسياساتها الإجرامية ، ولدت اليوم مقاومة شرسة وواقعية ضدها ، تكسر طوق الصدمة التي مورس على الشعوب المستضعفة ، وأن تلك الشركات التي سخر لها جيوش لم تعد لها أي قيمة .

العالم اليوم يعيش في مخاض متوقع أن يلد نظام عالمي جديد ، يكسر مفهوم القطب الواحد ، مما سيحرر الشعوب من السيطرة الغربية والصهيوامريكية .

اليوم ونحن نرى بداية العد العكسي لانطلاق النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب ، وقد بانت ملامح الانطلاق نحو العالم الجديد ، وهذه الملامح أو مرحلة الانتقالية بدأت يتكون شكلها وهي :

١_ أنطلاق الصين بإعلان طريق الحرير .

٢_تأسيس البريكس.

٣_  لحظة إعلان دول البريكس عملتها الدولية الموحدة ،قبالة الدولار .

هذه النقاط الثلاثة إذما تمت ، سيصبح هناك مشكلة لدى الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي أن أسواقها المحلية والدولية وأسهمها سوف تنهار حتمًا .

أن الشركة العملاقة التي بنيت على انتهاك دماء الإنسانية ألمسماة الولايات المتحدة الأمريكية سوف تصبح خاسرة تمامًا ... لكن ليس بتلك السهولة فمن الصعب أن نتصور بأن أمريكا سترفع الراية البيضاء بسهولة ونحن نرى كيف ترسل اليوم بوارجها ليس من أجل الكيان وتهديد لغزة فقط، إنما تعلن الحرب على مسار التنمية والطريق ، لحفظ ماء وجه الشركات الأمريكية، بلا شك بأنها سوف تحارب من أجل تمزيق مشروع الحزام والطريق . ولا يتم ذلك إلا بالسيطرة التامة على شبه الجزيرة العربية (ممرات الطاقة ) من قناة السويس إلى ميناء جوبا إلى مضيق باب المندب وصولًا إلى مضيق هرمز انتهاءا بغلاق خليج عمان والخليج العربي، بشكل تام ،

وهذا ما سيجعل من الجزيرة العربية منطقة انغلاق كامل، وهذا اختبار وموقف صعب للخليجيين .

وحسب التقارير ؛ فلا أمل أمام الخليجيين إلا العراق ، ولا يمكن ذلك ما لم يتم بناء علاقات حقيقية مع العراق وهذا ما حثت عليه التقارير والبحوث ، لكون العراق بتلك الأزمة سيكون منقذهم البري الوحيد بتجاه تركيا وباتجاه أوروبا ، وسيعود دور رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب افريقيا إلى العمل كممر تجاري كما كان في بداية الاستكشافات الجغرافية .

مع تلك الدراسات والرؤى المستقبلية لواقع العالم والمنطقة والعراق بالتحديد ، وبكون العراق سيكون بقلب الحدث ، ومحدد أتجاه البوصلة ، يتوجب على المنطقة السعي نحو بناء علاقات حقيقية تنتج رؤية مستقبلية لما بعد الدولار .

زلزال الدولار لن يكون سهل فله تداعيات ، وإذا كان دويلات المنطقة ترى بأن السير خلف سياسات الصهيوامريكي منجاة لما هو قادم فهي تجازف في مستقبلها ، وإذا كانو يعتقدون ( دويلات الخليج ) بأن نفطهم سينجيهم نقول وبصدق أنتم واهمون ، فلن يستطيع أحدا أن يخرج قطرة نفط واحدة من الممرات الطاقة ، فلا قوة لكم ولا بقاء إلا في :

١_ بناء علاقات قوية مع العراق ، واستثمار موقعه الجغرافي وأرضه الخصبة .

٢_ التبري من القواعد الأمريكية ، وكسر الرِّهان على الحماية الصهيوامريكية.

٣_ دعم الاستقرار في منطقة الخليج ،   وإنهاء التوترات خصوصًا مع الحوثي  وإيران وقطر .

٤_ عدم السماح للقواعد الأمريكية أن تكون مصدر للٔاعتداء على الآخرين من أراضيكم ، الثمن لن يكون سهل إذما سمحتم بذلك ..

العالم الجديد هو بداية نحو الحرية والخلاص من الذل والخضوع والفتن التي زرعتها أمريكا وبريطانيا في الشرق الإسلامي الكبير .

هل العرب سيكون لهم دور في بناء العالم الجديد أم الخوف من العصا الأمريكية سيجعلهم وقود السياسات الأمريكية العدائية أتجاه الشعوب المقاومة .

 

|

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك