كندي الزهيري ||
قبل شيء مختلف عن الواقع وعما تعيشه الآن فهنالك امور ستحدث تغير المنطقة بالكامل. كانت السياسة السعودية تتجه إلى كيفية الحفاظ على مكانتها في المنطقة والعالم، فجعلت من نفسها قائدة للعالم الإسلامي قبل ظهور الثورة الإسلامية في إيران، بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران؛ اتجهت السعودية إلى خطة "ب" وهي (تزعم العالم الإسلامي السني)، مغذية الطائفية والانقسام في صفوف المسلمين، كمحور يواجه الإسلام الشيعي، حسب معتقداتهم...
اليوم وبعد تراجع الأمريكي، تبحث السعودية إلى تصدر العالم كقطب ثالث، عبر بوابة بوتن، لهذا رأينا حجم الاندفاع من بن سلمإن نحو روسيا، لكن ألا تخشى السعودية أمريكا!، في الحسابات السياسية السعودية نعم يوجد ذلك الأمر، أي أنه الانتقام الأمريكي وارد، لكن أن نظرنا إلى تصريحات المسؤولين السعوديين بقولهم (إذا تجرأت أمريكا علينا، فعليها أن تستعد جيدا لمواجه مليار مجاهد)، وهذا دليل على عمق الخلافات بين السعوديين والأمريكيين، لكن ماذا سيفعل السعوديين إن لم يستجب المسلمون لها، بعدد أن تحوله قناعات المسلمين إتجاه السعودية، معتبريها شريك أساسي في عمليات الإرهاب الأمريكي الذي يقتل بالمسلمين؟...
اليوم محمد بن سلمان يعلن وبخطة جديدة توسعية، تأسيس 5 شركات استثمارية بقيمة 24 مليار دولار في 5 دول وهي (العراق والبحرين وسلطنة عمان والأردن والسودان)... وتشير المصادر قبل سنوات وأشهر على أن هنالك مشروعا كبيرا للاستثمارات وضخها في هذه الدول، وأن أولى مراحل التوسع تبدأ في العراق...
وتم تحديد المواقع في شمال العراق وبادية السماوة والأنبار،، هذه الاستثمارات كما تشير المصادر عنها... قبل أن تحدث هي مشروع توسع سعودي وان جميع الدول الخمسة يحاول محمد بن سلمان ضمها إلى الإمبراطورية السعودية كما يزعم، فالسعودية في السنوات القادمة تعتبر نفسها بمثابة القطب ثالث في العالم عبر بوابات الدب الروسي. ولكن رغم الاستثمارات وضخها في شمال العراق إلا أن مشروع السعودية بشأن الاتحاد مع العراق لن يرى النور وسيفشل بحنكة المقاومة الشريفة في العراق. وهذا ما يوضح توجه السعودية اتجاه الروس، في ما بعد ستتمتع السعودية بمساعدة الروس باحتلال أجزاء من العراق حسب الخطة التي وضعها بن سلمان وما هي إلا أضغاث أحلام.
و يعتزم صندوق الاستثمارات العامة استثمار ما يصل إلى 90 مليار ريال سعودي (24 مليار دولار أمريكي) في عدة قطاعات استراتيجية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كل من الأردن والبحرين والسودان والعراق وعمان ومصر... فعلى الحكومة الحالية عدم الرضوخ وتحمل المسؤولية اتجاه هكذا مخطط...
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha