إسماعيل النجار *||
قالَت أبو ظبي لدمَشق أُريدُكِ خليلَةََ وشريكةُ عمرٍلآخرالدَهر،
سألَت وما المهرقالَت تَرك الحُديدَة وإعلانُ النصر. هكذا خاطبت الكواليس دِمَشق، فكانت الزيارة التاريخية عند الظُهر،
لا تسألوني إذا كان هذا مقالٌ أم قصيدةُ شعرٍ أو نَثر، لكن ما أَوَد قولُهُ أن كل ما يجري على لبنان من ضغوطاتٍ وحصار،
وما يجري على صنعاء من قصف هوَ محضَ عُهر،
عُهرٍ سعودي يمارسه محمد بن سلمان غضباََ وقَهر.
إنسحبت القوات المحسوبة على دولة الإمارات من الخط 16قوات عمالقة ومرتزقة من جميع الفئات،
وتقدمَ مقاتلوا الجيش وأنصار الله لإحتلال المناطق التي تَمَّ إخلاؤها تحت جحيم قصف الطائرات السعودية المدمِر، وأصبحَت مدينة الحُدَيدَة ومينائها وضواحيها آمنين،
توافد المواطنون بالمئات للتأكد من خبرالتحرير وجلاء المرتزقة عنها بالكامل،
وبعد الإنسحاب حاولت السعودية الضغط على الإمارات من أجل اعادة القوات التي غادرت المنطقة بشكلٍ مفاجئ ومن دون إعطاء أي خَبر أو عِلم! الى الأماكن التي انسحبوا منها تحت تهديد سعودي بقصفهم بالطائرات،
لكن كان امر الله كانَ قد نفذ، وسبقَ السيفُ العَزَل، فدخلت قوات أنصار الله الى المنطقة وتمت السيطرة عليها بالكامل ولم يعُد بإمكان الدُب الداشرفعل أي شيء،
قادة الوية العمالقة وما يسمون أنفسهم بالمقاومة الوطنية اتهموا الإمارات ببيعهم وخيانتهم لكن الأمرالإماراتي بالإنسحاب كان حاسماً نتيجة اتفاق سري جَرَىَ بينهم وبين طرفٍ مآ كي لا تُقصَف الإمارات؟
• المبعوث الدولي عَلِمَ مؤخراً بالأمر، وأصرَ على أن تكون المناطق التي أُخليَت عبارة عن منطقة خضراء عازلة لا يتواجد فيها أي مسلح من الطرفين، لكن وبكل تأكيد أنصار الله رفضوا الأمر، لأن المؤمن لا يمكن أن يُلدَغ من جحرٍ مَرَّتَين؟
مأرب المحاصرة من ثلاث جهات تترنَح على وقع ضربات الجيش اليمني واللجان الشعبية، وطريق صافر يفرد بساطه وينتظرخروج المسلحين من المدينة قبل دخول قوات حكومة صنعاء اليها حتى لا تقع خسائر بين المدنيين اللذين تتخذهم تنظيمات القاعدة والإخوان دروعاً بشرية،
ومَن يريد الفرار أو الخروج من المدنيين مصيرهُ الموت.
الأمرحُسِم في اليمن،
والبوصلة العسكرية اليمنيه ستتجه نحو باقي الأراضي اليمنية المحتلة والعمق السعودي بعد تحرير مأرب قريباََ قادم الأيام،
فَمَن سيوقف الزحف اليمني إذا أتُخِذَ القرار بالتوغُل نحو مَكَّة؟
اليمنيون من حقهم أن يدخلوا عمق نجران وجيزان وعسير لأنها بالأصل هيَ أرضٌ يمنية تحريرها واجب، وعلى الإخوة اليمنيين مسح قرارات الأمم المتحدة بالحذاء،
لأن هذه المنظمة الصهيونية تأتمر بأمر تل أبيب.ويجب أن لا تعترف صنعاء بأي قرار يصدر عنها لأنها تجاهلت عمليات القتل المنظم من قِبَل التحالف السعودي الأميركي،
وكونها لم تقف الى جانب الحق والشعب اليمني طيلة سنوات الذبح السعودي السبع،
واتخذت نفسها طرفاً في النزاع ووقفت ضد ارادة الشعب اليمني المجاهد الصابر.
قريباً ستنجلي الغيوم والغُمَة عن اليمن وسترتفع اقواس النصر فرحاً بالتحرير، فعلى السعودية أن تبدأ بالقيام بجردة حساب طويلة من أجل دفع التعويضات ألتي تتوجب عليها لليمنيين، قبل أن يستردها أنصار الله بأنفسهم.
هذه ليست أضغاثُ أحلام إنما هي واقعٌ قادم سيُغَيِّر الجغرافيا السياسية لكل المنطقة بإذن الله سيكون اليمنيون فيها أسياد الخليج وكرباجه اللاذع.
*/ لبنان ـ بيروت
16/11/2021
https://telegram.me/buratha