✍️ * د. إسماعيل النجار ||
🔰 منطَقَة الشرق الأوسَط وشمال أفريقيا التي عآنَت من الإحتلال التركي والإنكليزي والفرنسي والصهيوني لَم تتعآفىَ منذ اكثر من ستمائة عام ولغاية اليوم.
**دُوَل وأنظِمَة عربية عميلة ومتواطئَة ذهبَت بفلسطين نحو الذوبان وجعلت من إسرائيل فَزَّاعة الشعوب العربية ليسَ بقوتها ولا بالدعم الأميركي الكبير لها إنما بالتواطئ والتخاذل والخيانة العربية لقضية فلسطين،
**لقد لَعِبَ إعلام الدُوَل العربية دوراً رئيسياً هاماً بتخويف الشعوب وإرعابها من البُعبُع الصهيوني حتى تموت بداخلهم الشجاعة والرغبة في القتال لتحرير فلسطين!
**لكن كُل ذلكَ لَم يستطع شمول كافة الشعوب العربية او أنظمتها، لأن سوريا بقيت قلب العروبة النابض وقلعة الصمود والممانعةَ،
والجزائر بقيت دولة المليون شهيد على موقفها العربي المقاوم المُشَرِّف،
**وما زادَ هذهِ القِوَىَ المُمانعه والمُقاوِمَة قُوَّة هوَ بروز وتَصَدُر الجمهورية الإسلامية الإيرانية دُوَل الممانعه على الساحة الدولية كقوَّة إقليمية عُظمَىَ أعلَنَت ومنذ اللحظة الأولى لنزول الإمام الخميني العظيم سُلُّم الطائرة الوفاء لفلسطين والعداء للمحتلين الصهاينة وأستبدَلَت السفارة الصهيونية بسفارة دولة فلسطين،
كما قَدَّمت الدعم المادي والعسكري والمعنوي لكافة فصائل المقاومَة الفلسطينية في الداخل والخارج وخصصت لقطاع غَزٍَةَ دعماً إستثنائياً وصَل إلى حَد تقديم أهم الخبرات والتقنيات العسكرية والأسلحة التي كانت تسلك الآف الكيلو مترات فوق التراب ومئات أُخرَىَ تحتها حتى تصل إلى أيدي المجاهدين داخل القطاع المُحاصَر حتى تغيَرَت موازين القِوَىَ وأصبحت تقارع العدو الصهيوني وتؤلمهُ ويُحسَب للمقاومَة الف حساب ومعركة سيف القدس الأخيرة خير شاهد على وهن العدو وقوة المقاومة بفضل الدعم الإيراني لها.
** خارج حدود فلسطين كان لقوَى المقاومة نصيب كبير من الدعم الإيراني والدعم السوري على مدَىَ أعوام طويلة فكان لحزب الله حصَة الأسد منها،
تغيَرَت خلاله موازين القِوَى وبفضله بين لبنان والكيان الصهيوني الغاصب تُرجِمَ هذا الدعم في إنتصارات عام ١٩٩٣ و١٩٩٦ و٢٠٠٠ و ٢٠٠٦ وصولاً إلى تكريس معادلة الردع والرعب مع الكيان الذي إنكفَئَ عن محيطهُ كقوَة ضاربَة مخيفة تُرعِب أعدائها وأصبحَ جيشها قولاً وفعلاً (جيش دفاع إسرائيلي) بعد إن أصبَح عاجزاً عن الهجوم وعبور الحدود خارج أرض فلسطين المحتلة.
[ وبقيَ من قوَة إسرائيل سلاح الجو المُتطَوِّر والمُتَفوِّق على نظرائِه في المحيط العربي لكنه ثَبَتَ بالتجرُبَة أنَّه لا يستطيع حسم المعركَة لصالح دولة إسرائيل وحرب تموز ٢٠٠٦ خير دليل،
[ المقاومَة إمتلَكَت بديل أوفر وأسرع وأقوىَ وأكثر فعالية من سلاح الجو المُكلِف، هوَ سلاح الصواريخ الدقيقة التي تمتلكها إيران وحزب الله وسوريا والتي تستطيع الوصول إلى اهدافها بسهولة وسرعة فائقة.
**هذه المتغيرات التي حصلت وتتطوَر في محيط فلسطين أثبَتتَ أنها هي القوة الضاربة اليوم التي تهدد بقاء الكيان وأعطت الأمَل بتحرير فلسطين في الوقت القريب والعاجل بإذن الله.
**إن كافة عناصر قِوَىَ المحور الممتد من طهران حتى فلسطين تستمد قوتها من وِحدَتها وتنسيقها المشترك العالي وإيمانها المطلق بوجوب تحرير فلسطين وزوال الكيان الصهيوني الغاصب مهما بلغت التضحيات.
كل هذه المزايا التي يتمتع بها محوَر المقاومة جَعلآ من إسرائيل هدفاً رئيسياً تتجه نحوه فوهة كافة البنادق المُقاوِمَة وفوهات الصواريخ، ويؤكدان حتمية الزوال القريب بإذن الله مهما طَبَّلَ المطبلون وطَبٍَعَ المُطبعون من أذناب أميركا وإسرائيل في المنطقة برُمَّتها.
✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت
https://telegram.me/buratha