التقارير

المحافظين والإصلاحيين في إيران صيف دافئ وشتاء بارد تحت سقف واحد


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 الجاهلون بالنظام الإسلامي الإيراني كُثُر، والعارفون فيه كثيرون، بينهما تقف طائفة (الحالمين) بسقوط هذا النظام من داخل وخارج الكيان، حالمون يعيشُون على التمنيات والعَمَل الجاد على تحريض الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي عليه،

وما إن تُسنَح لهم فُرصَة للتحريض في الشارع إلَّا ويلتقطونها متأملين عَلَّا وعسىَ أن تعود عليهم بالنفع الذي يرضيهم ويُثلِج قلوبهم.

**لا شَك أن النظام الإيراني قائم على التعددية البرلمانية الديمقراطية والتحالفات الداخليه، يحكمه الدستور الإسلامي النظيف الذي جَعَل الجميع يعيشون تحت سقفه بحُرِّيَة وديمقراطية، كالصيف والشتاء تحتَ سقفٍ واحد كما هيَ طبيعة سير دورَة  الحياة في هذه الدنيا الطبيعية.

** ليسَ من الغريب أن يحصل تباينات وخلافات بوجهات النظر بين المؤسسات السياسية والدينية داخل الجمهورية الإسلامية،

وما حصل مؤخراً من تسريب لشريط مُسَجَل عن لسان وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) لهوَ دليل ثابت على طبيعة العمل السياسي الديمقراطي الحُر داخل هذا النظام الإسلامي المُحارَب عالمياً من أعداء الإسلام والحريات،

لكن المتربصين بإيران إتخذوه وسيلة لنشر أخبار مُغرِضَة وكاذبة تهدُف إلى التشويش على طبيعة العمل السياسي والتنسيق في الدولة وإظهاره للعالم بأنها خلافات عميقة وتباينات خطرَة تهدد مستقبل النظام الإسلامي بِرُمٍَته أيضاً يهدُف لزرع الشقاق نتيجة كثرَة التحليلات السلبية وكثرة التأويلات!

** على رأس هرم السُلُّم القيادي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتربع القائد الأعلى الولي الفقيه على عرش القرار وتبقى له الكلمة الفَصل في كل شيء، ولا يوجد أي مجال لأي متربص لكي يصطاد في المياه العَكِرة مهما بلغت قوته.

**القيادة الإيرانية عظيمة جداً وتتمتع بذكاء كبير وصبر عالي المستوَىَ ونظر ثاقب وشجاعة فريدة في إتخاذ القرارات الصعبة وقدرة على تَحَمُل المسؤوليات بثقة عالية بالذات.

ولقد سجَّلَت هذه القيادة على مدى أكثر من أربعين عام نجاحات كبيرة في سجل البلاد السياسي والأمني والعسكري، فهُم اللذين تخطوا مصاعب الحصار والأزمات العصيبة، وقاتلوا لثماني سنوات ولم يُسلموا أو يستسلموا، وقارعوا الأميركيين ومَن يقف إلى جانبهم وأنتصروا عليهم.

قاتلوا إنتصروا، فاوضوا بَرَعوا، صبروا ظفروا،

 

**الخلافات السياسية الداخلية حول الوسيلة الفُضلَىَ لإدارة السياسة الخارجية والصراع مع واشنطن، دليل نِعمَة وفأل خير في دولة نظامها إسلامي بالكامل وتتمتع بحرية تعبير عن الرأي وإعلام مُخيَّر وحُريات شخصية بشكل لا يشبه أي نظام إسلامي أو علماني آخر، كما أثبتت إيران أن الإسلام الحقيقي يتجلَّى في نظامها بعكس ما يجري في ساحات الدوَل المجاورة من اعدامات وحشية بالسيف تعذيراً لأتفه سبب وهو التعبير عن الرأي أو إنتقاد النظام.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك