التقارير

أميركا تحاول جمع الأضداد بتحالفٍ معاق لمواجهة إيران


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 ألتَخَبُط الأميركي في المنطقة والعالم، وجنون إسرائيل يلتقيان مع أحقاد آل سعود وأمنيات محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد،

وإيران هيَ نقطة الهَدف بإعتبارها رأس محوَر المقاومَة والداعم الرئيس لهُ، ويعتبرون بأنه إن كان هناك من خطر يَدهَم الأنظمة العربية العملية ويهدد أصل وجود الكيان الصهيوني الغاصب، فهوَ يكمن في قوَّة ووحدة وتماسك هذا المِحوَر المتطوِر والذي بدأَت دائرَة إنتشاره تتوَسَّع بعد إنتصار اليَمَن وهزيمة قِوَى التحالف بحربها عليه ووصول اليَد الإيرانية إلى عمق أفريقيا وشمالها وإلى حدود فلسطين التاريخية وداخلها من غَزَّةَ العِزَة إلى ضفة الكرامة َالإباء والقدس الشريف.

**إحتارت قِوَىَ الإستعمار وعلى رأسها أميركا وإسرائيل  كيف وماذا ستفعل من أجل تطويق إيران ومحاصرتها وقطع أيديها في لبنان وسوريا وكافة دوَل المنطقة،

فأتَّبَعت نهجين متناقضين الأول عن طريق المفاوضات التي ترفضها تل أبيب رفضاً قاطعاً، والثاني تفتيت الجبهة الداخلية لمحوَر المقاومة وإشغالها ببعضها البعض،

**فلجئت إلى محاولات ضرب الساحات الداخلية في كل مكان ففشلَت في لبنان لأن حزب الله إحتوَى الحصار،

**وفي فلسطين العقل الوطني الفلسطيني تفَوَّق على الإنجرار خلف مخططات الصهاينة،

**وفي دمشق إنتصَر الأسد،

**وفي اليمن أُعلِنَت هزيمة ألتحالف،

**وفي العراق بقيَت فصائل المقاومَة يدها على الزناد.

*إذاً ما الحَل؟

**ذهبَ الشيطانين الأكبر والأصغر نحو فكرَة جمع أشلاء ما تبَقَّىَ من أنظِمَة عربية عميلة ومهترئة ليصنع منها تمثالاً لمارد عربي  تتحالف معه إسرائيل وتدعمه الولايات المتحدة الأميركية ليقف إلى جانبها بوجه إيران ويُضفي مشروعية أكبر عبر الجامعة (العبرية) من خلال إصدار قرارات لاحقاً تخدم أهدافهم،

** رغم إنشغال كل تلك الدُوَل بصراعات وأزمات داخلية وخارجية والبعض منهم على شفير خوض حرب الأميركيين والإسرائيليين هُم مَن ورطوهم بها والآن يريدونهم أن يكونوا معهم مع علمهم أن لا عودَة الى الوراء عن كل ما يعانون منه من مشاكل.

**على سبيل المثال لا الحصر: فإنَ مصر تقترب من خَوض مواجهة عسكرية مع أثيوبيا بسبب سَد النهضة ومسألَة المياه، التي تسَبَّبَت لها فيها إسرائيل وأميركا،

** ورغم أن السودان متضرر بنفس نسبة الضرر المصري من موضوع شح المياه في نهر النيل إلَّا أن مصر العربية تتآمر عليه بينما يخوض حرباً متقطعه مع الأمبراطورية الأثيوبية بسبب نزاع على الحدود بين البلدين.

**تجَدُد النزاع في الصحراء الغربية بين البوليساريو والمغرب بتحريض أميركي،

**نزاع خفي إماراتي سعودي في منطقة الخليج يطفو في اليَمَن،

**خلاف قطري سعودي ومصالحة هَشَّة لا يدير أحدهم بعدها ظهره للآخر خوفاً من الغدر،

**خلاف مصري سعودي مشتَرَك مع ليبيا وتركيا وحياد عُماني وتآمر إسرائيلي أميركي سعودي إماراتي على الأردُن.

** مع كل هذا التَمَزُق والأشلاء المتناثرَة تحاول واشنطن وإسرائيل جمعهما في بَوطَقَةٍ واحدة أو في جسدٍ واحد لكي تصنع منه مارداً عربياً متعدد الأطراف لتخيف بهِ إيران وحزب الله في محاولَة يائسة منهما بينما الأسد الفارسي يبتسم من بعيد ويراقب كافة التناقضات والتحركات ومحاولات جمع الأشلاء  ببرودة أعصاب لا مثيل لها.

**حزب الله في لبنان متربص بالصهاينة وينتظر فرصة للإنقضاض،

وما بين أقدام هؤلاء العمالقة المنتشرين بين عواصم صنعاء وطهران وبغداد ودمشق وبيروت وفي غزة يتراكض الأقزام بلهفَة خلف السفارات الغربية للإستحصال على حفنة من الدولارات تعينهم على شراء حفاضات كبيرة لهم في حال إشتعلت الحرب،

 

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك