✍️ * د. إسماعيل النجار ||
🔰القِوَيَ الخفيه العالمية الحاكمة بوجهيها الأميركي والصهيوني تحاول تغيير صورة العالم المتعددة الألوان إلى شكلٍ واحد ولونٍ واحد، من خلال عدة مشاريع أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية وفشِلَت في البعض منها ولا تزال تحاول في البعض الآخر.
🔰 المشروع الماسوني الصهيوني الجديد خَرَج إلينا بعنوان العَولَمَة فتصَدَّت لهُ مجموعة قِوَىَ مناهضة يتربَّع على رأسها محوَر المقاومَة بقيادَة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
**هذا المشروع الذي بدأَت أمريكا وإسرائيل العمل عليه منذ خمسَة عشرة عام عندما أعلنت آنذاك كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية عن قُرب ولادة شرق أوسَط جديد لكن تحدي محوَر المقاومَة والتصدي له صَدَّعوا كل ذاك المشروع الذي صَدَّعوا رؤوسنا به، وكانت أولى بشائر الخير في إفشال المشروع الأميركي هي في صمود المقاومة خلال حرب تموز المفروضة ومواجهتها بشراسة وإنتصارها على العدو بعد منعه من تحقيق أهدافه.
ثُمَّ تتآلت الهزائم الصهيوأميركية في لبنان وسوريا والعراق خصوصاً بعد هزيمة مشروعهم الكبير المتمثل بداعش والمنظمات الإرهابية وكسر شوكتهم على يَد أبطال حزب الله والجيش العربي السوري والحشد الشعبي العراقي وأنصار الله في اليمن وباقي القوات الرديفة في المنطقة.
🔰 الأميركي لَم يتمكن من تثبيت نقاط متقدمَة بوجه إيران، ولم يستطع تسجيل أيَّة أهداف سياسية في مرماها، فكانت دائماً الثابته في وجه العصف الأميركي الظالم، تتصدَى له وتمنعه من تحقيق أي إنجاز أو إختراق على ساحته السياسية داخلياً وخارجياً.
**لا بَل بالعكس..
الجمهورية الإسلامية هيَ مَن سجلت عِدَّة نقاط على العدو الأميركي وتقدمت عليه بالكثير من الأهداف، أهمها إسقاط الطائرة المسيرَة المتطورَة، وقصف قاعدة عين الأسد، وكسر الحصار عن فنزويلا وصمود دوَل المحوَر وأهمها اليَمن والتنسيق العالي المستوىَ والتناغم مع روسيا والصين وكوريا الشمالية،
🔰 من هنا نستطيع أن نؤكد فشل الخطط الأميركية ومشاريعها في المنطقة بالكامل.
**هذا الأمر إضطرها للإنتقال إلى مشروع آخر لا يقل خطورة عن سابقيه؟
** هو مشروع الديانة الإبراهيمية الموحَدَة التي حَمَلت رايته الإمارات العربية وتقوم بالتسويق له مدعوماً بالتطبيع وبدأت تنفيذ أولَىَ مراحله مع زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق حيث لاقَىَ ترحيباً حكومياً، وحذر شعبي من نتائجها أو الأسباب التي دفعت البابا لأن يقوم بها بهذا الوقت بالذات! رغم أن العراق كان يحتاجها قبل أربع أعوام على الأقل وليس الآن.
🔰 الإنحراف الإماراتي بدأ منذ سنوات طويلة عندما قامت ببناء أضخم وأفخم معبد بوذي في العالم في عاصمة الدولة أبو ظبي في سابقة خطيرة لإحياء الوثنية التي قضىَ عليها النبي محمد {ص} وحطَمَ أصنامها قبل 1440 عام، فأعادها بن زايد إلى الجزيرة العربية ولَم تكن صدفة أبداً هذا التوقيت ترافقَ مع هدم نظام آل سعود منازل الأئِمَة الأطهار وبيوت الصحابة في المدينة ومكة وكان أبرز البيوت ألتي هُدِمَت كان بيت السيدة خديجة والرسول الأكرم حيث تم هدمه وردمه وبناء مراحيض عامة عليه، وبناء مبنى للماسونية على بُعد أمتار عنه وعن الحرم المكي المبارك.
🔰 من هنا لو دققنا نستطيع أن نعرف لماذا تتمسك بريطانيا الخبيثة والشيطان الأكبر والكيان الصهيوني بهذه الأنظمَة وتدعمها وتحميها وتُطَبِِّع معها.
فهي الأداة الطَيِّعَة لهؤلاء وهي المعوَل الذي يهدم الأمة العربية والإسلامية ويبدد ثرواتها ويحولها الى ركام ليقف عليه نتانياهو رافعاً راية النصر الصهيونية بتحقيق حلم بن غوريون من الفرات الى النيل وطنكِ يا إسرائيل.
🔰 مشروع الديانة الإبراهيمية برأيي هي المحاولة الأخيرة قبل الحرب الكبرىَ، تهدف قوىَ الماسونية العالمية من خلاله إلى تذويب كافة الأديان المتصارعة ضمن بوطقته تحت راية نجمة داوود وتحويل الأنظار عن مكة والمدينة التي خططوا لنبش قبر النبي ونقله بحجة ألوهابية أن زيارته شرك، وهدم الكعبة بحجة الشرك أيضاً وعبادة الحجر، وكانت داعش صرَّحت وهي في عز سطوتها بأنها عندما تصل مكة الذي كان من ضمن مخططها أول شيء هو هدم الكعبة التي يطوف حولها ملايين المسلمين كل عام،
وعندما تقول داعش قالت يعني أن بني صهيون قالوا أو آل سعود قالوا أو آل نهيان قالوا وآل خليفة.
✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت
https://telegram.me/buratha