التقارير

ما هيَ علامات مَوت الأمبراطوريات العُظمَىَ؟!


 

🛑 ✍️ د.إسماعيل النجار ||

 

*في هذه الدنيا كل شيء زائل، ولا يدوم إلَّا الدائِم، *منذُ قديم الأزَل حتى اليوم تعاقبت دُوَلٌ وأمبراطوريات متعددة على وجه المعمورة جميعها ماتت وأندَثَرَت وأسباب زوالُها كثيرَة وأغلبها معروفة ومُوثقَة إن من خلال الكُتب السماويَة المقدسة، أو عبر المؤرخين،

*خَير مَن حدَّثنا عن ملوكٍ حكموا وممالك وأمبراطوريات إنتهَت برمشة عين هو القرآن الكريم، ففي الكثير من سُوَرِه المقَدَّسَة وآياتهِ الكريَمة قرأنا عن مدينة لوط أو فرعَون مصر أو مملكة سبأ وغيرها.

*والمؤرخون دَوَّنوا على مدى قرون خَلَت حكايات ممالك ودُوَل وأمبراطوريات كانت لا تغيب عنها الشمس طواها الزمان إلى غير رَجعَة كروما وقسطنطينية وبيزنطيا وأمبراطورية كِسرَىَ ولا داعي للتعداد إختصاراً للأمر وإحجاماً عن الإطالة.

*لكل تلك الدوَل والممالك والأمبراطوريات التي زالَت  وإندَثَرَت أسباب كثيرة وكبيرة تسببت في زوالها، ولا يمكن أن تكون الدولَة مادة لها صلاحيَة لزمن ينتهي وتنتهي معه، إنما هيَ مجموعة قِيَم ومبادئ وقوانين يترَبَّىَ عليها المجتمع عندما يخالفه الحُكام وينتهكها ويصمت عنهم الشعب تزول الدولَة من {الخارج}

*أما في حال حصَل ما أسلفت ذكرَهُ أعلاه ولم يصمُت الشعب تَتحلَّل الدولَة من الداخل وتتفتت وتنتهي.

*كل شيء يزول وينتهي مع زوال القِيَم والمبادئ والأخلاق والقوانين العادلة.

*لكل دولَة قوانيننها وأعرافها التي تؤمن بها ولا شَك أنها من الممكن أن  تختلف مع أعراف وقوانين ومبادئ الآخرين من الدُوَل المجاورَة، لذلك وضَعَ العالم الإتفاقيات الدوليه وسَن القوانين التي تنظم العمل المشترَك ويتم العمل عليها حسب الأعراف الدبلوماسية المعهودة.

*من هنا أُوَد أن ألقي الضوء على الأمبراطورية الأميركية والتي تُسَمَّى الولايات المتحدة، لأُبَين لكم بعضاً من أسباب تفككها وزوالها قريباً بإذن الله.

*أولاً في التركيبة الديمغرافية هيَ عبارة عن فسيفساء غير متناسقة ولا متوافقة من حيث الموطن الذي جائوا منه سكانها، واللون والديانات والثقافات وروح الإنتماء

*ثانياً العنصريَة الدينية،

*ثالثاً التمييز العنصري ضد الأفارقة السود واللاتين والمسلمين وتكاثر المنظمات الشبه عسكرية المتشدِدَة.

*رابعاً الفوارق الإجتماعية والطِبَقيَة في المجتمع الأميركي الذي أصبَحَ تعداد المشردين فيه أكثر من ٢٪.

*خامساً الصراع الماسوني البروتستانتي الكبير والخَفي والذي ظَهَر جلياً خلال عهد دونالد ترامب.

*سادساً الهُوَّة الكبيرة والواسعة جداً بين بعض الولايات في المدخول القومي وحجم الثروات الذي دَفع بخمس ولايات كُبرَىَ المطالبة بالإنفصال تقف على رأسهم كاليفورنيا وتكساس.

*سابعاً إزدياد المعارضة الداخلية للسياسة الخارجية الأميركية، وحجم الإنتهاكات الإنسانية والتدخلات السياسية في شؤون الأمم والدوَل التي شكلَت خطراً على حياة الأميركيين في الخارج والتدخلات العسكرية الخارجية، وحجم الإنفاق على التَسَلُح في ظل ضائقة إقتصادية بدءَ يعيشها الأميركيون حيث أن طوابير السيارات التي وقفت للحصول على الطعام في ظل جائحة كورونا وصلت الى عدة كيلومترات في بعض الولايات.

*ثامناً سياسة تجويع الشعوب عبر سياسة العقوبات الأُحادية الجانب في ظل صمت دولي وتهميش دور منظمة الأمم المتحدة، وأن إيران  وكوريا وفنزويلا واليَمَن وسوريا ولبنان هُمآ أكبر دليل على ذلك.ولا زالت هناك أصوات ترتفع من سياسيين أميركيين متطرفين لصالح اللوبي الصهيوني  تطالب بمزيد من العقوبات على تلك الدول من دون أي رَحمة أو شفقة!

*إن هذه المعطيات هيَ دلائل على قُرب حصول الإنفجار الداخلي الأميركي ونشوب حركات إنفصال لبعض الولايات هذا إذا لم تنشب حرب أهلية قد تودي بحياة عشرات الملايين من البشر.

 

 *✍️ إسماعيل النجار...بيروت 20/1/2021

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك