✍️ د.إسماعيل النجار||
هُوَ عنوان مُلفِت قَد يسأَل القارئ مَن تكون أل { vevak } ؟
ألجواب بسيط هوَ جهاز الأمن السرِّي الإيراني التابع لوزارة الأمن والإستخبارات الإيرانية.
من الممكن أن يتسأل القارئ الكريم عن مَدَىَ خيال الكاتب الواسع؟
أيضاً الجواب بسيط...
أن كُل أبواب الإحتمالات مفتوحة، ولطالما أن عدونا الذي يتربَص بِنا دائماً يعمَل على إستغلال حاجتنا للشيء فيعمل عليه ليكون الطُعم الأنسب لإصطيادنا أو إقامة الحُجَة علينا أو الإمساك بتُهمَة تُوجَه إلينا لإستغلالها وصرفها في نادي التعاطي السياسي الدولي ضدنا.
لقد عَلَّمتنا التجارب وخلال كل السنوات الماضيَة أننا لسنا بارعين بالحفاظ على ممتلكاتنا وبالدليل ضاعت فلسطين من أيدينا ونحنُ نتفرَج، وفقدنا حقوقنا بالمفاوضات بدليل أنه ممنوعٌ على أهلها في الشتات العودة إليها!
وأثبتنا أننا لسنا فُرس في التفاوض، ولا أُمَناء على شعوبنا، ودائماً طيلَة قرن من الزمان مضَىَ كانوا يقتلوننا ونَدفَع نحن لهم الدِيَّة! المقتول يدفع للقاتل دِيَة! وما يحصل في أمتنا العربية خير دليل.
لقد أحسَنَ عدونا التعامل معنا، حفظَ جيناتنا وتقلباتنا ومكامن أوجاعنا وألآمنا فتعامل معنا كالقطيع الغبي ينصب لنا الأفخاخ فنذهب نحوها بأقدامنا نقع بها فنقع أسرىَ لها وندفع ثمن غبائنا، تماماً كما حصلَ بإحتلال صدام حسين للكويت عام ١٩٩٠.
طبعاًالتعامل مع الأسود يختلف عن التعامل مع النِعاج* فبلاد فارس شعارها الأسد وليس البعير أو الشاة؟
منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لَم تستطع أميركا أن توقعها بفخ نصبتهُ لها، إنما كانت تجرها إلى ما تبتغيه جراً كما حَصَل عام ١٩٨٠ بعد غزو صدام حسين للأراضي الإيرانية وأُجبِرَت على خَوض حرب لثمان سنوات.
{ اليَوم إغتالَت الطائرات الأميركية قائدين مُهمَين على أرض مطار بغداد الدولي، الفريق الحاج قاسم سُلَيماني قائدة وحدة القدس كانَ الشهيد المستهدف بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أشرَف شخصياً على عملية الإغتيال بعد إستدراجه من قِبَل مصطفى الكاظمي لزيارة بغداد.
{ قصفت إيران قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق كرَد فعل فوري على العمليَة}
ولكنها توَعدَت بأن يكون الإنتقام شخصياً من اللذين خططوا وأمروا ونفذوا أي أن دونالد ترامب يعتبَر المطلوب رقم واحد للجمهورية الإسلامية،
لَكِن كَيف ستقتل إيران ترامب الذي إعترفَ متباهياً بالجريمَة وهوَ رئيس أعظم وأقوَى دولة في العالم؟
بالفعل سؤال وجيه نحتاج إلى جواب عليه،
والجواب هوَ أن ترامب إنهزَمَ في الإنتخابات، وتمَرَّدَ على الديمقراطية الأميركية، وحرَّضَ مناصريه على إقتحام مبنىَ الكونغرس وسقط قتلَىَ وجرحى مسجلاً سابقة في تاريخ أميركا لَم يُقدِم عليها أي رئيس سابق!
إتُخِذَت بحقِهِ إجراءآت لعزله في مجلس النواب الأميركي بإعتبارِه يُشكِّلُ خطراً على أمن الولايات المتحدَة الأميركية والعالم وأتهمته بفاقد الأهليَة كما كانت تتهمه في بدايَة توليه السلطة منذ أربع سنوات وأثبَتت نانسي بيلوسي خصمه اللدود أنها لَم تخطئ بتقديرها لعقليته ولَم تخطئ عندما طلبت خضوعه للجنة طبيه للتأكد من سلامة عقله.
مجلس النواب الأميركي صَوَّتَ بالأغلبية على عزل ترامب وأُحيلَ الملف من الكونغرِس إلى مجلس الشيوخ بهدف التصويت عليه رغم أن العملية تحتاج إلى وقت أكثر مما تبقَىَ لدونالد ترامب في السلطة التي سيغادرها بتاريخ 20/1/2021 الجاري!
هنا بيت *القصيد
هنا مَكمَن *السِرّْ
هنا مَربَط *الفَرَس؟
يُراودني سؤال كبير جداً...
لماذا تُصِر نانسي بيلوسي على إستكمال خطوات عزل ترامب من منصبه كفاقد للأهلية ومتمرد على القانون ومعتدي على الدستور ومعقَل الديمقراطية؟
مَن؟ الذي أوعَز لبيلوسي لكي تكمل مشوارها ولماذا،
إلى ماذا تهدف هذه الجهة بإستكمال خطوات العزل حتَّىَ لو إحتاجت الى وقت ما بعد تنصيب بايدن؟
*الجواب ....
أن خصوم ترامب يريدون إبعاده عن المشهد السياسي نهائياً ومنعهِ من التَرَشُح للإنتخابات القادمَة في أواخر العام ٢٠٢٤؟
وإصطياده عن طريق العزل لكي يتجرد من كل حقوقه كرئيس سابق للبلاد، فيُحرَم من مستحقاته المالية نهائياً ومن الطبابة ومن الحماية( *الفيدرالية
هنا يصبح ترامب مكشوفاً أمنياً؟ ويسهُل إصطياده *وقتله
ربما تقوم المخابرات الأميركية بتصفيتهِ وإلصاق التُهمَة بإيران لإستغلالها سياسياً وإبتزاز الجمهوريَة الإسلامية،
{ وربما لا تقوم أجهزة المخابرات الأميركية بتلك المُهِمَّة وسيُترك الأمر لأولياء الدَم ومَن لهم ثأر كبير برقبتهِ {إيران} {وفصائل العراق} بعد كشفهِ أمنياً؟
هنا سَيُترَك الباب مفتوحاً أمامهم لكي يصلوا إليه من دون أي عناء أو تَعَب؟ وفي حال أقدَمَت المخابرات الإيرانية على فعلها بتسهيل مقصود من المخابرات الأميركية وغَض بَصَر حتى ولَو كانت أل vevak تعلمُ أو لا تعلَم بذَلك؟ فإن إيران ستقع في المصيَدَة الأميركية وستنجح واشنطن بإصطيادها مجدداً بتهمة ممارسة الإرهاب الدولي وستبداء مسيرة الإبتزاز الأميركي من جديد وقد تفتحُ آفاقاً أمام الولايات المتحدة الأميركية للقيام بأعمال مماثلة مُبَررَة تحت عنوان محاربَة الإرهاب الذي لا تنطبق مواصفاته عليها كدولة مجرمَة قاتلَة ولا على أكبر دولة تمارس هذا الإرهاب ألآ وهيَ إسرائيل؟
هكذا تستطيع واشنطن من الإيقاع بطهران وإصابة ثلاثَة عصافير بحجَر واحد.
إذاً هذا هو الدافع وراء إصرار الجهات الخفيَة بالضغط على نانسي بيلوسي لتستكمل إجراءآت العزل.
الإيرانيون ليسوا سُذَجاً ولا هُم بُسطاء ونحنُ نعلم ذلك جيداً لكن الغرور والوقاحة الأميركية بَلَغَت حداً بعيداً وسقفاً عالياً في القرن الواحد والعشرين والذي يؤكد صحة ما أقول أنهم من الممكن أن يفتحوا الطريق أمام المخابرات الإيرانية لإغتيال ترامب وإتخاذ ذلك ممسكاً.
بدليل محاولة اتهامهم للجمهورية الإسلامية منذ شهر بأنهم هم مَن كانوا خلف حادثة لوكربي التي اتهموا فيها ليبيا منذ عشرين عاماً وفرضوا عليها عقوبات وقصفوها بالطائرات وأجبروها على دفع تعويضات بالمليارات،
واليوم وبكل وقاحة قالوا أن إيران كانت تقف خلف تلك العمليه وليست ليبيا مع أن طائرة لوكربي سقطت بأيادي بريطانية إسرائيليه وبفعل فاعل منهم.
أميركا وَقِحَة ومن الممكن أن تفعل أي شيء فالحذر واجب.
✍️ إسماعيل النجار...
*لبنان*18/1/2021
https://telegram.me/buratha