التقارير

الفيل الجمهوري الأميركي والحمار الديمقراطي وجهان لِعُملَة واحدة.


 

🛑 ✍️ د.إسماعيل النجار||

 

♦ حزبان رئيسيان في الولايات المتحدة الأميركية يتبادلان المنافسَة على حكم أقوىَ دولة في العالم سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً،

حِزبان يمثلان وجهان لعُملَة واحدة صَنعَت قالِبهُم ماسونية سرطانية منتشِرَة وحاكمة هيَ :

{ مؤسسة  روكفلير} أَطَّرَتهُم في حزبين غير متجَذرَين تنظيمياً لتنفيذ أجندات صهيونية حيث لا هرميَة تنظيمية تسَلسُلِيَة رسمية لهما على إمتداد الجغرافيا الأميركية الممتدة على مساحة الولايات الخمسين،

{ كما أن الحزب الجمهوري أو الديمقراطي في واشنطن ليس هوَ نفسه في نيويورك مثلاً ولا يوجد بينهما أي رابط تنظيمي يفرض إنتخاب المرشحين التابعين للحزب كقاعدة لهم في الولاية ولا توجد قوانين حزبية شبيهة بأحزاب باقي الدوَل الواقعة في المشرق العربي أو أوروبا وآسيا تنفذ تعليمات القيادة المركزية وتتخذ الشكل الهرَمي،

{ أيضاً لا يوجد أي إلتزام تنظيمي أو حزبي يجبر الناخب الأميركي إختيار مرشح معيَن خلال جولَة الإنتخابات حيث تفرض المعارف والمصالح الشخصيَة نفسها في إختيار الأشخاص وإنتقائهم من كلا الحزبين الكبيرين المتنافسين على صعيد الولايات المتحدة الأميركية،

{ أيضاً ينطلق الناخب في إختيار التصويت لحزب الفيل أو الحمار من خلال قناعته في برنامج العمل السياسي والأداء الذي مُورِسَ خلال سنوات الحكم في البيت الأبيض،

♦️ بعد إجراء الإنتخابات وتأكيد فوز المرشحين من الحزبين تأخذ الأكثرية طريقها إلى المُجمَّع الإنتخابي الذي يختار الرئيس ويصادق على فوزه، بذلك تكون قد تشكلت هيكلية الحزبين في المؤسسات الكُبرَىَ كالكونغرس ومجلس الشيوخ ويصبح الأعضاء مُلزَمين بالعمل ضمن سياسة الحزب التي اعلنَ عنها في برنامجه السياسي الإنتخابي والتي تصبح تنظيمية بَحت.

♦️ إذ لا يوجد في أميركا مِظَلَّة تجمع الحزبين قَد تفرض عليهم قيوداً وسقوف،

{ ولا توجَد مرجعية دينية  كنسيَة رفيعة أو غيرها من الممكن أن تجمعهم في حال إحتدام أي خلاف بينهما،

 وألشاهد الأكبر هُوَ الذي يجري حالياً في ظل الصراع القوي حول نتائج الإنتخابات التي جَرَت والتي أدَّت إلى إنقسام عامودي حاد في البلاد لَم يَعُد فيه الفيل جمهورياً ولا الحمار  ديمقراطياً،

 وإصطَفَّ الجُمهورَين° متقابلين على شفير الصدام الأهلي الداخلي بين مؤيد للفيل كشخص وبين مؤيد للحمار كرئيس منتخب حتى أن نواب من الحزب الجمهوري داخل الكونغرس وقفوا الى جانب الرئيس بايدن وطالبوا بعزل الرئيس المنتهيَة ولايته! مما يثبت ويؤكد حقيقَة ما أسلفت ذكره أن الترشُح والتصويت في أقوى دولة في العالم يُبنَى على برنامج سياسي قد ينتمي اليه المرشح ويصَوِّت لصالحه الناخب وأنه ليس إلتزام حزبي بمعايير الإنتساب الحزبي والتنظيمي.

♦ نقاط التباين والخلاف في أميركا واضحة ومعروفة، أي أنكَ من الممكن أن تجد ديمقراطي أبيض عنصري يكره ديمقراطي أسوَد أو العكس، أو جمهوري أبيض يكرَه لاتيني أو صاحب بشرَة سمراء من أصول لاتينية أو شرق أوسطية، بما معناه أن مَن ينتمون للحمير ليسوا بالضرورة أن يبقوا أصدقاء دائماً أو حلفاء، ولا اللذين ينتمون إلى الفَيَلَة كذلك.

♦ ما يجمع الحمير والفَيَلَة في أميركا هوَ حب الصهيونيَة وواجب دعمها وحمايَة دولتها والحفاظ نفوذها وتفوقها بوجه العَرَب والمسلمين اللذين يُعتَبَرون الأعداء اللدودين لها، متجاوزين بذلكَ الكنيسة ودورها وصراعهم الديني معها وصلبهم للمسيح عيسى إبنُ مَريَم {حسب زعمهم}

لأنهم لَم يُطالبوا يوماً بتحرير بيت المقدس أو بزوال دولَة إسرائيل،

بينما تعتبر الكنيسة من أوائل الداعمين لبقاء يَد سلطة الإحتلال على كامل المقدسات الإسلامية والمسيحية واليهودية على أرض فلسطين وهذا الأمر يدفع للإستهجان!

♦️ { إذاً في إيران يوجَد وَلي فقيه يشكل مِظَلَّة يحتمي ويتفيئ تحتها إصلاحيون ومحافظون لهم رب واحد يعبدونهُ يجمعهم التاريخ وحب الَوطن والدِّين° وطاعة ولي الأمر وكره الصهيونية والإصرار على تحرير كامل تراب فلسطين.

♦ [  وفي الولايات المتحدة الأميركية يوجَد  شعبٌ لَمَم جَمَعَ شتاتهم الدولار الأخضر من كل أصقاع الدنيا، يتحدثون الف لغة لهم الف رب مختلفون فيما بينهم متفقون حول حماية إسرائيل مسرورين بِذُل وخنوع وإنبطاح أنظمتنا العربية تحت أقدامهم يقتاتون على ضرعنا الذي شارفَ أن يجف وما إن يصبح مستقبلاً غير ذي فائدة لهم سَيَحِل عليه الذبح.

 

♦ ✍️ د.إسماعيل النجار...

 

   لبنان[18/1/2021]

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك