متابعة ـ قاسم آل ماضي||
والده الذي أسس ناحية الخضر عائلة نايف عاجل ال محسن الشيخ الشهيدالشاعر ريسان نايف عاجل المحسن الحچيمي
الذي أستشهد على يد النظام البعثي المقبور بتاريخ
٢٨ / ١١ /١٩٨٢
الف رحمه على روحه الطاهره
في عام ١٩٨٠ استدعى صدام جميع شيوخ عموم عشائر العراق للحضور لبغداد والاجتماع بهم في قاعة الخُلد تمهيداً لبدأ الحرب مع ايران وتهيئة الشيوخ وكسب ودهم واللقاء عبارة عن أخذ البيعة ... المهم حضر الجميع بدون غياب وكان الاجتماع برئاسة صدام وكان خاله خير الله طلفاح حاضراً بالاجتماع .
تحدث صدام بحديث عام ورحب بالحضور وكان الحديث عام عن العراق واختتم حديثه واعتذر عن البقاء وقال ( الحجي راح يبقى وياكم ) ، الحجي خير الله طلفاح بعد ما استلم بدء حديثه قائلاً (نحن نأسف على اخوتنا الشيعة ماعدهم ولاء وحب للعراق مثل اخوتهم اهلُ السُنة) ، فقاطعه مسرعآ احد الشيوخ رافعاً يده محرك بكفه ليأذن له بالحديث ، فأذن له ،
فقال الشيخ ( هذا الكلام مو دقيق ومو صحيح ابدآ )
فرد عليه خيرالله طلفاح قائلاً ( اشلون مو دقيق ومو صحيح ؟)
فقال الشيخ : انا ماراح استشهد بوقائع تأريخية بعيدة ، لكن راح اناقشك واذكر لك وقائع من التأريخ الحديث المعاصر
اولاً: من الذي قاتل الانكليز ب ( ثورة العشرين ) عشائر الشيعة والشيخ شعلان ابو الجون شيخ الظوالم مثالآ معروف وحدثت بقضاء الرميثة / محافظة المثنى وكانت الحوزة هي التي اعطت الفتوى ودعمتها بامامة المرجع الشيرازي وهؤلاء كلهم شيعة ولاءهم وحبهم للعراق .
ثانياً: عندما جاء المد الاحمر واصدرت المرجعية العليا بقيادة السيد محسن الحكيم قدس سره الفتوى الشهيرة ( الشيوعية كفر وألحاد ) الفتوى التي حدت من انتشار الفكر الشيوعي الذي انتشر في وقته (كالنار في الهشيم واصبح الدين في خبر كان لو لا هذه الفتوى) .
فقاطعه خيرالله طلفاح وسأله من انت ؟
فقال له : ( اقدم لك نفسي الشيخ ريسان ال نايف ال عاجل شيخ عموم مشايخ بني حچيم ) في المثنى
فقال له خيرالله طلفاح ( وانت ابو لحية تعترض على كلامي )؟
فقال الشيخ ريسان :اللحية سُنة ، ولكم في رسول الله سنةً حسنة .
فقال له خيرالله طلفاح : استريح استريح بس تأكد راح نلتقي عن قريب.
فرد عليه الشيخ قائلا ً:( اسأل الله ان يعجل بهذا اللقاء )
انتهى الاجتماع وعاد الشيخ لاهله وكان له محل لبيع السجاد يجلس دائماً فيه ويلتقي ببعض شيوخ العشائر اصدقاءه، لكنهم بعد هذة الحادثة انقطعوا عنه لانه " مراقب " من قبل النظام الذي بدأء يحكم قبضته على المعارضين وزجهم في السجون ...
فجلس يكتب الشعر وهو شاعر معروف قائلاً:
هضيمة لو جبان عليك يوله
يدوس ويلعب على أچلاك يوله
حياة بعز يصاح وشرف يولا
لو گبر اليضمك جيد نية
وبعدها باأيام قصيرة تم اعتقاله واعدامه ببغداد وتسليمه لاهله مع دفع ثمن الاطلاقات وعدم اقامة مجلس الفاتحة على روحه وهذه شهادة للتأريخ فرحم الله هذه الارواح الطاهرة اصحاب الكلمة الحقة البطولية المدافعين عن مذهبهم مذهب ال بيت محمد صلوات الله عليهم.
https://telegram.me/buratha